اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أحمد الغرباوى يكتب: ياصديقى " الموبايْل " وَحْده لا يَكْفى..!

⏫⏬
فى جميع الأدْيان؛ أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس.. وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على قلب أخيك.. أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً.. أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً..

وفى إسلامنا الجميل؛ وآحاديث نبيّنا الحبيب صلّى الله عليه وسلم؛ لأَنْ أمشىَ مع أخي المُسْلمِ في حاجةٍ؛ أحبُّ إِلَىَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ شهرًا.. ومن مشى مع أخيه المسلمِ في حاجةٍ حتى تتهيأَ له؛ أثبتَ اللهُ قدمَه يومَ تَزِلُّ الأقدامُ..
والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً.. ومثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد.. إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ..
وإن لله عبادًا؛ اختصَّهم بالنعم لمنافع العباد، يُقرّهم فيها ما بذلوها، فإذا منَعوها نزعها منهم، فحوَّلها إلى غَيْرهم..
ونتحدّثُ عَنْ لين القلب ورقّته، ولا نتوجّع لإنسان فى عُثْرَته وشِدّته..
ونكتفى بـمكُالمات (الموبايْل).. ورُبّما يكون مُغْلقاً.. أو مُلقى بعيداً عن جُرْح المُبْتَلى.. وبدلاً مِنْ أن يكون الصّمت دافعاً للذهاب إليْه، والسَعْىّ نحو التماس ثواب الربّ فى كُلّ خطوة محمولة ومدفوعة ببراء نِيّة.. وعزيمة فى اتيان أفضل أعمال بِرّ..
ولا نَعْذرُ المُصَاب، ونَجِدُ لأنفسنا عُذْراً ومُبَرّراً؛ لكَىّ نستسلم للدّعة والرّاحة.. ونقنعُ أنفسنا بأنّ ذاكَ يكفى للسؤال والربت على وَجْعِ جسد وروح عَبْد؛ وإعانة مريض؛ أو قضاء حاجة مِحْتاج؛ أو جَبْر خاطر..
والبعضُ وهو ينفث دخان سيجارته؛ يتعجّبُ مُنْدَهشاً؛ ومُبَرّراً عدم الحركة.. ويقولُ:
ـ لا تدخلوا بيوتاً حتى تستأذنوا.. وأنّى لنا زيارة مريض.. أو طرق باب مُعْسِرٍ؛ دون أن يسمح لنا بالزيارة!
ومن قال أننا تذهب لمعاودة مريض لـ (نتضايْف)..!
ومن قال إنّك لابُد أن تدخلُ البيت؛ لكىّ تسأل وتعرف وتتيقن إنْ أردت أنْ تلبّى أمر الله وتؤجَر..!
وإن كان صاحب الشدّة (خارج الحَيْاة).. واصطفاه الربّ بأقصى بلاءات تَمْنعُ عنه حركة.. ولا يلتفت لأىّ محمول.. ومُلقى على الفراش جُثّة.. وهل يصلح للحديث مَنْ لا يستطع الشّكْوى إلا لله بوهن نبض وعُنف بأس..
وربّما تليفونه المحمول ليس بَيْن يديه.. أو سُرق.. أو.. أو..
وإنْ كُنْتُ على بعد لا يتجاوز النصف ساعة للوصول إلى بيته، للوقوف على حقيقة أمر الإنسان الغائب.. مَنْ كنت يوماً تأكل معه.. وتعمل بجواره.. وتزامله عشرات السنوات.. وربّما تقضى معه فى أمكنة حضوركم أكثر مما هو فى بَيْته..
ألا يفرض عليك وَصْله بمشوار صغير حتى داره..!
رُبّما فى حاجة إليك أكثر لتفعل له ماعنه يعجز، ولكن الحياء وكبرياء النفس تمنعه؛ إلا إذا تماست أخوة يدك تربتُ على كتفه.. وحين يراك يلقى برأسه فى حُضْنك.. و
ويقول عبدالله بن جعفر رحمه الله:
ـ ليس الجوَاد الذي يعطيك بعد المسألة، ولكن الجواد الذي يبتدئ؛ لأن ما يبذله إليك من وجهه أشدُّ عليه مما يُعطى عليه..
وقديماً قالوا:
ـ لاتقل أصلى وفصلى أبداً.. إنما أصلُ الفتى ماحصل!
أىّ الفعل.. وليس القول.. أو نيّة الفعل لو أعلم!
وسيدنا موسى عليه السلام يسألُ الله تعالى أن يجعل له أخاه هارون معيناً له على قضاء حاجته، فقال تعالى: واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري) ..
ويقول أحمد بن حنبل؛ رضوان الله عليه:
وأن يعين الرجل على دابته؛ فيحمله عليها صدقة..
فلايكتفى بالمشاهدة، مع حرارة الوداع.. ويتمنّى له السلامة!
،،،،
ياصديقى (الموبايْل) وَحْده لا يكفى..!
عندما تحبّ فى الله (قوى).. وتصادق أُلفة فعل (قوى).. وتزامل بأصول (قوى).. وتخلص فى عملك على حساب أسرتك وبيتك وصحتك (قوى).. وتتعامل مع الناس بمُنْتهى إخْلاص وتماس روحك وبعَشم (قوى)..
هذا (القوى)؛ أيضاً سيوجعك ويجرحك ويؤلمك (قوى)..!
ونتساءل معاً.. هل تعتمد على (الموبايل) عند وصل ولدك أو زوجك أو أى آخر من أهل بيتك عندما تسمع أنه أصيب بحادث.. أو غدا قيد الفراش فى عملية خطيرة.. يركعُ ويسجد بعينيه.. ورأسه تناجى الله؛ أن يؤجر على مصابه.. ويرفع بها درجات عنده..
ويقول فيض بن إسحاق رحمه الله:
ـ كنتُ عند الفضيل بن عياض رحمه الله، فجاءه رجل، فسأله حاجةً، فأَلَحَّ بالسؤال عليه
فقلت له: لا تؤذ الشيخ..؟
فقال لي الفضيل: اسكت يا فيض، أما علمت أن حوائج الناس إليكم نعمة من الله عليكم، فاحذروا أن تملوا النعم فتتحول، ألا تحمد ربك أن جعلك موضعًا تُسأل - (أي: يطلب الناس منك المساعدة) - ولم يجعلك موضعًا تَسأل! (أي: تطلب المساعدة من غيرك)..
وأتذكّرُ قول الشاعر الكبير أبو العتاهية.. حين ترنّم.. لا أعرف معاتباً.. أم ناصحاً.. أم متألماً:
أقض الحوائج ما استطعـت.. وكُن لهَمّ أخيك فارج
فـأخــيْر أيّام الفـتى.. يوم قضى فيها الحوائج
ياصديقى..
إنما ينفع (المحمول) عند السؤال عن مصاب بدور برد.. أو غائب للاستجمام.. أو عائد من أجازة.. أو
ولتفريج هَمّ إنسان؛ وَحْدهُ لا يكفى..!
لايكفى وَحْده لتؤجر على تمام وَصْلٍ.. وتوهم نفسك والآخرين؛ أنك قضيت حاجة أخيك على أكْمَل وجه..
ياصديقى..
إنّما فقط..
فقط كُنْت فى أفضلُ أيّامك مع (المحمول) تقضى..!
وليس فى الواجب والفرض المأمول.. والذى به من الخالق عزّ وجلّ تؤمرُ.. وصوب عظيم أجره تمضى..
.....

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...