خريْفُ الشّرْقِ في زيْفِ المعاني \ بأفْكـارٍ حوتْ عقْـمَ الخطـاب
طبـوْلٌ فارغـــــاتٌ قــد تــدلّتْ \ تزفُّ إلى دمشْقَ يـــدَ الذّئـابِ
بألـوانِ الغريبِ بـــدتْ رؤاهـمْ \ عليها الموْتُ مرْســــالُ اليبـابِ
وفئـْرانُ الخليْجِ تفيْـضُ حقْـداً \ تجلّـى واضحاً رغْـــمَ الحجـابِ
ومزْبلـةِ الزْمـانِ لهــــمْ قصـورٌ \ بناها العـارُ منْ عظْــمِ الرّقـابِ
بعيْرُ الأمْسِ في فـوْضى تغنّى \ مــواويلَ الرّيـــاءَ كمـــا الغـرابِ
نبـــاحٌ بالمنابـــــر سوْفَ يغْـزو \ خفيفَ العقْلِ من وهْـجِ الرّهابِ
وتقْطيـْعُ البـلادِ لهــــــنَّ فـنٌّ \ضحايـاهــــا على زنـدِ الكتـابِ
خرائطُ معْتـدٍ تـدْنـو عجاجـاً \ يُزخْـرفُ في دمِ عصْــرَ المُرابي
بكـلِّ مجـــالـسٍ غـرٌّّ تبـاكى \ بجامعــــةٍ النّعـاجِ كمـا السّحابِ
فمنْ قطفَ الخيانةَ صارَ نجْمـاً؟ \ تلـوّى فــــوقَ أرْصفـةِ السّـرابِ
وقال عميْـلُ ذاكَ العهْرِ يهْـذي \ كعبْـدٍ ينْتشي عنـْـد العقـابِِ
عديْـمُ الحسِّ كـالأفْعى تبـاهى \ إذا لَسَـعَ العروبـةَ كـــالذّبـابِ
حبيْسُ الفكْـرِ كمْ يغري سفيهـاً \ تَخنّـثَ في حماقـاتِ الثّيـابِ
يراوغُ فـوقَ صحراء الرّشاوى \ ويلقي ناثـراً خَـرَفَ التصـابي
عبيْدُ النّفْطِ كالأنْعــامِ سعْيــاً \ بمعْصيةِ الغـرائـزِ و التغـابي
أجادَوا في حبالِ العهْـرِ رقْصاً \ كـراقصةٍ لـوتْ جسْمَ الشّبـابِ
لئـنْ سمُّ الوقاحـةِ مـدَّ أنفـاً \ عتيْقَ المبْتغى في كــلِّ نـــــابٍ
عواءُ الضّبْـعِ لمْ يرْصفْ سبيلْاً \ فكـلُّ عروبتي عصبُ التـرابِ
بهـا في جـانب الصّبْرِ سـلاحٌ \ يعطّرُ كالنـدى لغـةَ الحسـابِ
خصالُ المرْءِ في صحبٍ تنادوا \ نضالاً نحْـو عليـاء الهضـابِ
دمشق في 10/9/2013
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق