الصفحات

خريْفُ الشّرْقِ | الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري


خريْفُ الشّرْقِ في زيْفِ المعاني \ بأفْكـارٍ حوتْ عقْـمَ الخطـاب
طبـوْلٌ فارغـــــاتٌ قــد تــدلّتْ \ تزفُّ إلى دمشْقَ يـــدَ الذّئـابِ
بألـوانِ الغريبِ بـــدتْ رؤاهـمْ \ عليها الموْتُ مرْســــالُ اليبـابِ
وفئـْرانُ الخليْجِ تفيْـضُ حقْـداً \ تجلّـى واضحاً رغْـــمَ الحجـابِ
ومزْبلـةِ الزْمـانِ لهــــمْ قصـورٌ \ بناها العـارُ منْ عظْــمِ الرّقـابِ
بعيْرُ الأمْسِ في فـوْضى تغنّى \ مــواويلَ الرّيـــاءَ كمـــا الغـرابِ
نبـــاحٌ بالمنابـــــر سوْفَ يغْـزو \ خفيفَ العقْلِ من وهْـجِ الرّهابِ
وتقْطيـْعُ البـلادِ لهــــــنَّ فـنٌّ \ضحايـاهــــا على زنـدِ الكتـابِ

خرائطُ معْتـدٍ تـدْنـو عجاجـاً \ يُزخْـرفُ في دمِ عصْــرَ المُرابي
بكـلِّ مجـــالـسٍ غـرٌّّ تبـاكى \ بجامعــــةٍ النّعـاجِ كمـا السّحابِ
فمنْ قطفَ الخيانةَ صارَ نجْمـاً؟ \ تلـوّى فــــوقَ أرْصفـةِ السّـرابِ
وقال عميْـلُ ذاكَ العهْرِ يهْـذي \ كعبْـدٍ ينْتشي عنـْـد العقـابِِ
عديْـمُ الحسِّ كـالأفْعى تبـاهى \ إذا لَسَـعَ العروبـةَ كـــالذّبـابِ
حبيْسُ الفكْـرِ كمْ يغري سفيهـاً \ تَخنّـثَ في حماقـاتِ الثّيـابِ
يراوغُ فـوقَ صحراء الرّشاوى \ ويلقي ناثـراً خَـرَفَ التصـابي
عبيْدُ النّفْطِ كالأنْعــامِ سعْيــاً \ بمعْصيةِ الغـرائـزِ و التغـابي
أجادَوا في حبالِ العهْـرِ رقْصاً \ كـراقصةٍ لـوتْ جسْمَ الشّبـابِ
لئـنْ سمُّ الوقاحـةِ مـدَّ أنفـاً \ عتيْقَ المبْتغى في كــلِّ نـــــابٍ
عواءُ الضّبْـعِ لمْ يرْصفْ سبيلْاً \ فكـلُّ عروبتي عصبُ التـرابِ
بهـا في جـانب الصّبْرِ سـلاحٌ \ يعطّرُ كالنـدى لغـةَ الحسـابِ
خصالُ المرْءِ في صحبٍ تنادوا \ نضالاً نحْـو عليـاء الهضـابِ
دمشق في 10/9/2013
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.