مابالي أخشي هذا الغريبَ القادمَ إليَّ .. أشعرُ بشيءٍ يسري في جسدي
يقتربُ مني .. يضعُ يدَهُ علي كَتِفِي .. يُخَيَّلُ إليَّ أنه آتٍ ليضمَني إليه !!
أكثرُ ماأخشاه هو إقترابَه منّي .. أشعرُ بشيءٍ غريبٍ غيرِ عاديّ ولكنْ لايُمكنني التنبؤَ به
إنه شيءٌ يكادُ أن يكونَ مُخيفاَ .. يكادُ أن يكونَ مُفرحِاً .. تختلط أفكاري .. هل يقتربُ منّي ؟
يجتاحني شعورٌ بالسعادةِ وذلك القادمُ من بعيدٍ آتٍ في اتجاهي
أخشي أن يَخذُلني إحساسي أن أكونَ مُتوهمةً لقدومِه إليّ
ليته قادمٌ نحوي ليته
ماوجدتُ في حياتي لهفةً كلهفتي علي ذلك القادمِ من بعيد
ماله يتباطأُ هكذا
خُيلَ إليّ لو أنني تنازلتُ عن كبريائي وأسرعتُ الخُطي إليه لأشعُره
أنني أنتظرُ قُدومَه
ياإلهي !! عودتُنا من الموتِ أهونُ من تلك الخطواتِ المتثاقلةِ التي أخطوها نحوه
الحظُ السعيدُ ليس حظي
تسري بجسدي موجةٌ من القلق .. يعتريني شعورٌ بالإثارةِ
يستولي عليّ رعبٌ شديد
ماذا لو وجدتُ نفسي أمامَه بكلِ ارتباكي هذا ؟
وماذا أنا فاعلةٌ ؟
تُراني استطيعُ التحدثَ معه ؟ تُراني قادرةً علي مجاراته في حوار ؟
أخشي ماأخشاه أن أبتعدَ وأتركه يجرُّ معه خيباتِ الأملِ راحلاً بلا عودة
اليوم هو سعادتي اقتربت اقتربت
_ ها انتظرتك كثيرا
_ لا استطيعُ لملمةَ نفسي انا اراكَ أمامي واقعاً لا حلماً
_ أجل ياسمينتي انا واقعكِ المُقبلُ
مابالُ كلمتُه أحدثتْ ضجيجاَ في صدري .. شيءٌ غامضٌ انقبضَ في نفسي
أنت لي ..
ياإلهي لقد أخذتني بكلِ عفويةٍ إلي داخلِ حدودك
تركتُ أحزاني تتناثرُ هنا وهناك ماعادت بي رغبةٌ في العيشِ بها
ماعادت لي رغبةٌ في الجري وراءَ أحلامِ ضبابٍ أولي لها ان تتناثرَ هنا وهناك
من أن أحيا بها
لقد التقيتُ بك .
ياسمين محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق