وَمَرَ عِنْدي وَازْهَي مُنَايــــــــــا
وَجَاهَرنِي بَـــــعْدَ الصَمْتُ قَولاً
وَأيْقَظَ فِي نَفْسِي الخَبَـــــايَا
فَطُفتُ بِالمَـــــــدى خَجَلاَ
فَأوْحَي المَدى بِجَمِ سجايا
فرَكَبتُ ظَهر العِشْقٍ لَعَلني
أنَال بَعدَ العَناءِ مِنْه جِبَيَا
فَمَا بَرحْتُ قَــــيدَ أنملةً
حَتى اكْتَوتْ أحشَائي بَلايا
فَضرَبتُ أكفافٍ بكفٍ
كَيفَ أكُون للعِشق سَّبايا
وأوصَيْتُ أحْفَادي به حَذراَ
ما للهَوي قَعٌْر ولا نِهَاية
وصِرتُ فِي تيهٍ بعدَ تيه ٍ
وَيلَ لمَنْ رَكبَ السحَابَ مَطَايَا
وسِرتُ علي الهوى مُؤمِلٌ
والرَدى علي كَتِفي يُنْهي البداية
ورحتُ للذكري أطوفُ تعبُداً
كأنها الغفران من أثم الجَنايا
ونَظرتُ مِرآتي بِعَيْنِ مرارةٌ
فَجَهَرت مرآتي جَهرَ النكاية
وأقْسَمتُ أنْ أقطع َوريدُ نِكَايتي
وأعيش حراً طليقاً معافى البلايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق