اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

"الفلسفة السياسية" الصراع الحضاري في الشرق الأوسط

⏪الصراع الحضاري هو ما سيحسم الصراع في الشرق الأوسط
*نبيل عودة
القوة العسكرية هي استمرار وغطاء للقوة السياسية. هذا منطق عقلاني بسيط. لكن السؤال الجوهري: هل باستطاعة قوة عسكرية ان
تفرض ما تراه مطابقا لرغباتها وقمع مصالح شعب او شعوب أخرى؟ او هي، كما تعلمنا من التاريخ، حالة عابرة مهما طال زمنها؟ اين الامبراطوريات التاريخية التي لم تقف أي قوة او عراقيل في طريق انجاز سيطرتها الدولية؟ كيف صعدت وتلاشت حتى بعد استمرار سطوتها لأكثر من 200 سنة؟
في مفاهيم التطور العلمي والتقني والثقافي الشامل بجانبية الإبداعي الروحي والانتاجي للخيرات المادية، يبقى الرقي الحضاري الشامل بكل جوانبه وساحاته، هو الذي سيحسم نتائج الصراع والوقت ليس مقياسا بتاريخ الشعوب.
ورغم أن العالم العربي يتزود بأسلحة بمليارات الدولارات، إلا أننا لم نلمس أن السياسة الشرق أوسطية تأثرت قيد أنملة من هذه الأسلحة. أو أنها نجحت بتغيير المواقف السياسية، بحيث يميل الميزان السياسي لصالح المواقف السياسية العربية، والنموذج الأفضل للمقياس، هو الموضوع الفلسطيني، بكل ارتباطاته بما يجري في منطقة الشرق الأوسط.
صحيح أن مفاتن هيفاء وهبه تشغل العقل العربي أكثر من التخلف العلمي والتكنولوجي للدول العربية، خاصة بالمقارنة مع التحدي التاريخي والحضاري الذي تشكله إسرائيل. ان مسألة توريت السلطة في الأنظمة العربية، أضحت الشاغل الأهم في السياسة العربية. وموضوع النقاب ومحاولة حظره في فرنسا ودول اخرى يجعل عشرات الملايين يتوترون وينتفضون ويعلنون الغضب، لكن اعتبار المرأة ادني من الرجل واقل أهمية، وانتشار واسع للأمية بينهن لا يقلق المجتمعات العربية ولا أنظمتها. كذلك نجد أكبر دولة عربية، مصر، تنشغل بشبه حرب دينية، بحرق كنائس وتفجير باصات حتى لو كانت محملة بأطفال، ذنبهم انهم ولدوا لعائلات مسيحية- قبطية، وتشتعل الخلافات حول مسائل شخصية، مثل ايمان الشخص او الحاده، وكأنها قضية العصر.
كيف يمكن ان نفهم ان دولة مثل إسرائيل، سكانها ما دون العشرة ملايين توظف في الأبحاث العلمية والتكنولوجية أكثر من كل العالم العربي بعشرة اضعاف؟ هذا ينعكس سلبا على التطور الحضاري العربي بالنزوح الكبير والمدمر للعقول العربية للغرب. لذا العجز ليس بالعقل العربي، بل بالسلطة ومخططات التطور والتقدم.
والأخطر لماذا نجحت إسرائيل اقتصاديا ووصلت الى دخل للفرد الواحد من الناتج المحلي السنوي الى ما يقارب 40 ألف دولار، بينما الدول العربية المحيطة بها لم تتجاوز بأحسن الحالات ال 6 الاف دولار؟
ولا بد من العودة لموضوع السلاح في الشرق الأوسط.
كما أراه من وجهة نظري السياسية فأنا، والحمد لله الذي، لا يحمد على مكروه سواه، لم تلامس يدي معدن أي قطعة سلاح.
ان صفقات السلاح للسعودية ودول الخليج، بمئات مليارت الدولارات لم تقلق اسرائيل، ولكن صفقة صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن الى سوريا، اشغلت في وقته السياسيين الاسرائيليين والاعلام الاسرائيلي، لدرجة أن عضو كنيست من الليكود هدد في وقته روسيا بتسليح جورجيا اذا زودت موسكو سوريا بصواريخ ياخونت.
يا خوف عكا من هدير البحر!!
ليس من الصعب أن نصل الى استنتاجات حول هذا التناقض.
من الواضح أن الفرق هو في سلاح يشكل انقلاباً في قدرة التمادي العسكري لإسرائيل. وسلاحاً يشكل تهديداً، لا يطول اسرائيل شيئاً منه، بل يخدم مشاريع لا علاقة لها بأي هدف استراتيجي عربي مثلا حرب اليمن، ولا اتردد من القول ان تكاليف هذه الحرب المجنونة تكلف السعودية وحلفائها أكثر من الاستعداد لمواجهة السياسات الاستعمارية الإسرائيلية، ضد حقوق الشعب الفلسطيني وضم أراضي عربية محتلة، الجولان مثلا، وأكثر من أي دعم لقضية الشعب الفلسطيني، المسماة كذبا "قضية العرب الأولى".
الاحتجاجات على تسليح الجيوش العربية تخلق وهماً في الشارع العربي، بأن التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل بات وشيكاً.
الحقيقة أكثر بعداً بملايين الأميال.
أفهم أن القلق الاسرائيلي ليس من تغيير أي توازن عسكري أو سياسي، صواريخ "ياخونت" لن تغير من السيادة العسكرية المطلقة لإسرائيل في الشرق الأوسط، وكل ما قد ينتج عن "الياخونت" والمضادات للطائرات، أو الصواريخ المتعددة الأسماء والاستعمالات، هو التسبب بخسائر مؤلمة أكثر، ولكنها في حسابات الجنرالات تظل خسائراً هامشية وغير حاسمة في الحروب التي تملأ خططها جوارير الحرب الاسرائيلية وعقول جنرالاتها.
لا أظن أن هناك انسان عاقل واحد، بغض النظر عن دينه أو قوميته أو جنسه أو لونه، يرى بالحرب طريقاً للخلاص.
حتى اليوم ثبت أن كل حرب، قادت الى حرب اسوأ، وكل انتصار قاد الى مآسي مؤلمة أكثر، وكل هزيمة قادت الى بناء قوة أعظم لدي الطرفان المتصارعان. وما شاهدناه في شرقنا يثبت أن الانتصارات لم تعد متاحة لأي قوة عسكرية، مهما ملكت من أسباب التفوق. سيكون هناك مهزومين فقط... والبعض مهزومين أكثر ليعيدوا بناء قوتهم بمقاييس ومفاهيم أعم وأشمل، وبتنا نعرف أنه لا حدود للقوة، الا الإبادة المتبادلة.
القلق الاسرائيلي من تزود سوريا بصواريخ، أو تزود إيران بصواريخ أخرى او انتاجها الخاص، يشير فقط الى أمر واحد لا يمكن تجاهله. ان اسرائيل تريد تخفيض خسائرها في الحرب القادمة...!!
أي أن كل فرص الوصول الى حل سلمي هي ثرثرة.
كما افتتحت مداخلتي، باني لا ألم بالقضايا العسكرية، الا بما تشكله من تعزيز للمكانة السياسية، وفي حالتنا للوقاحة الاحتلالية والشوفينية القومية المنفلتة بدون عقل، وقد باتت تقلق أوساطاً عقلانية واسعة جدا في المجتمع الإسرائيلي ايضا ومن كل الاتجاهات السياسية.
لست واهماً بقدرة صواريخ معينة على قلب التوازن الاستراتيجي. القوة ليست بقدرة أي صاروخ على اصابة هدفه.
من هنا رؤيتي أن الصراع في الشرق الأوسط، يجب أن يتجه نحو ساحات ابعد ما تكون، شكلياً على الأقل، عن مفاهيم القدرات العسكرية المباشرة لأي جانب في الصراع الشرق الأوسطي الذي تعددت رؤوسه وساحاته.
ما سيحسم الصراع الشرق اوسطي في أوضاعه السائدة اليوم، لن يكون الجانب العربي. ولا أقول الجانب الاسرائيلي مطلقاً. ولكن الحسم لن يكون بعيداً عن تلبية العديد من المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، حتى لو لم يبرز ذلك في الاتفاقات الرسمية من دول لا شيء يربطها بقضايا العالم العربي، حقبة النفط اغرقتهم بأموال سهلة، لا تقلقهن فلسطين ولا مصير العالم العربي. المهم ان يتواصل التوريث من امير الى امير ومن شيخ الى شيخ ومن ملك الى ملك، ولا ابالغ بالقول من رئيس جمهورية الى وريثه بالرئاسة.
المحرك الأساسي لصراع القوى في الشرق الأوسط، هو "المحرك الحضاري". لا أنفي أهمية تأثيره على بناء قوة الدول العسكرية. ولكن ليس شرطاً أن نرى بالمحرك الحضاري، الجانب العسكري فقط.
وأقول بوضوح أن التخلف العربي أمام اسرائيل، في العلوم والأبحاث والاختراعات هو "المحرك الحضاري" الذي يبقي العالم العربي بعيداً عن التوازن الحضاري مع اسرائيل، وبالتالي عاجزاً عن انجاز تطلعاته السياسية، بدون ضرورة للاعتماد على قوته العسكرية كعامل وحيد.
nabiloudeh@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...