اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لهفة خائبة | قصة قصيرة ...*نرجس عمران

⏪⏬ 
أسرعي أسرعي يازينب
الحذاء أين الحذاء ؟
الجاكيت أين الجاكيت ؟حسنا يكفيني الوشاح فسوف أتأخر

هذه واحدة من حذائي ،أين الثانية ؟! هكذا خرجت زينب مسرعة حتى وصلت قارعة الطريق
وهناك وقفت تنتظرعلى الناصية محدثة نفسها آه لو تعرف كم أحبك؟ أحبك؟! لا بل أعشقك
أعشقك لا أعرف وكل ماأعرف أن قلبي يرتاح حين أراك
وأنني أريد أن أريح قلبي في هذا الصباح بجرعة حب حتى لو كانت مسروقة ،لا أرى أي ضيرأبدا.
ولكن لماذا؟ يا صباحي لا تريد أن تريح قلبي فوقتك يقبل بثقل وكأن شمسك أضاعت مغزلها حتى الأن ولم تحكْ بَعدأول خيوطها ،فالظلام مازال يخيم في كل مكان
هكذا راحت زينب تحدث نفسها في سرها وهي تنتظر حبيبها كي تراه أثناء ذهابه إلى عمله صباحا .
إبتسمت وهي تنظر إلى حذائها إنه حذائي القديم ليتني تمهلت كي احتذي الجديد -أتمنى أن يراني أنيقة . أنيقة مو أنيقة ؟المهم أن أراه أنا
- زينب هو لا يراك كلك ، فكيف سيرى حذاءك ؟
أنت تنتظرينه هنا ولعله الأن مع أخرى
مع أخرى ؟! مع أخرى ليكن مع أخرى يارب إن كان الأمر كذلك وكان الأن مع أخرى اجعلني أسمع أنها في أحضان عزرائيل بعد قليل أية حوى يحبها حبيبي غيري أنا ،حتى أنا لا بأس بالجحيم أن يكون نهايتي على أن تكون معه بدايتي .
وإذبأحدالمارة يسأل زينب :لماذا أنت هنايا بنتي ؟
تفاجأت زينت وأجابته مستغربة منه السؤال : ها أنتظر صديقتي وبدأ عليها بعض الخجل
وقالت : منتقدة ذاتها هل تنتظرين صديقتك قبل طلوع الضوء يازينت ؟ أية كذبة هذه يا زينب ؟!
فأجابت ذاتها فورا مستدركة الأمر
(أي قبل طلوع الضوء
بدنا نروح الشغل سوى حدا إلو عنا شي ؟
بدنا نروح شغلنا سوى أو نستنى الصبح سوى إيه ه خلص يا أنا)
هذا كان حوار زينب مع ذاتها
عندها بدأ لون الزهر يمشي في أرنبة أنفها إنه الصقيع بدأ يدغدغ عظامها وراح البرد يلف جسدها
آه يا زينب يبدو أنه كان لديك متسع كاف من الوقت لتأكلي وتلبسي معطفا وحذاء أنيقا وتسكبي شيئا في معدتك الخاوية أفضل من تلك الأصوات التي تصدرها وهي تنادي الطعام حتى وجهك لم تغسليه يا سلام( من طيبو حبيبك مو شايفك وأحسن مايشوفك بهذه الهيئة
يا الله ما زالت أثار المكياج عليه تعطي لمسة أناقة ما ،حتى لو بسيطة فأنا حين نمتُ نسيت أن أغسل وجهي والحمد لله هههه)
هكذا كانت تحدث زينب نفسها مجددا، واستمرت تفعل قائلة :
يبدولي أنك يازينب لم تأخذي قسطك الكافي من النوم فها هي عيناك بدأت تغمض جفناها ، لماذا يا عينيّ ؟ أعرف أني استيقظت باكرا وباكراجدا فحرمتكِ حقكِ الكافي من النوم والدليل أن الصبح لم يشرق بعد لكن لا بأس يا عينيّ الأن عندما تريان الحبيب سوف تفتحان جفنيكما على مصرعيهما
أووه ولكنه جدا تأخر ،حقا تأخر .
نظرتْ إلى ساعتها التي تشير إلى الخامسة
فتأكدت أنها جاءت باكرا جدا ، حتى النور لن يشرق في هذه الساعة و في هذا الوقت .ثِقل الجفنان أصبح أقوى من إرادة زينب حتى أنها ماعادت قادرة على مقاومته .
والشيء الذي أصبح يجعلها تجفل مكانها وتنتفض واجلة هو ،سؤالٌ من هنا أو هناك مفاده لماذا أنت هنا حتى الأن؟ لماذا أنت لست في المنزل ؟ ماذا تفعلين في وقت كهذا هنا ؟ وغيرها من الاسئلة
حتى بدأت زينب تحس بالحرج عند إجابتها التي حفظتها كالببغاء
( أنتظر صديقة قادمة لزيارتي ؟ (
لكن النعس يعاود ثقله مجددا فتركن الخجل جانبا،مال جسدها على جذع الشجرة الهرمة برفق ونعومة، وبالتدريج أصبحت زينب على الأرض دون أن تحس بذلك ، مؤسف حالك يا زينب حريقة في الحب ، غريقة في بحوره
لا ينقصك إلا حادث في الطريق لتواكبي حال أصعب الميتات … مضى بعض الوقت حتى بدأ
نور لطيف يشرق بنعومة على وجهها قضّ نومها
عيناها المنتبجة تؤكد أنها أخذت قسطا كافيا من النوم ، نظرت زينب حولها بدهشة وذهول
ما هذا ؟ إنه الصباح !!ماذا الصباح ؟
الأن فقط أشرق !
وهل كنتُ قدأمضيت ليلتي هنا ياربي؟!كيف ذلك ؟ كيف أحببتك يا معتوه لدرجة أنني إعتقدت أن غفوة ظهيرة البارحة هي سواد الليل
كي أنهض منها مذعورة وخائفة أن تقصد عملك صباحا دون أن أراك والحقيقة أنه ليس الصباح .إنما هو أول الليل ذاك الوقت الذي استيقظت فيه وجلةً مسرعة إليك قبل أن يسبقني الصباح
وما سبقتُ في الحقيقة إلا سواد ليلي نعم لقد نمت هنا في الشارع
والخامسة التي إعتقدتها الخامسة صباحا كانت الخامسة مساء ، فهي كانت غفوة الظهيرة
يا لي من بلهاء ؟! حمدا لله على سلامتي حقا الحب جنون كمايقول كاظم الساهر والجنون الفنون بيخلي الواحد بلا عقل هذا ماحدثت به زينب نفسها وهي تلملم جسدها بذراعيها من صيقع الصباح تريد أن تعود بيتها يا ترى أم تتابع الى عملها ؟ هذا ماسألته لنفسها ؟ لكنها قررت طالما أن الوقت قد خذلها خذلها فتاهت عنه
وإلتبست عليها عتمة المساء في بداية الليل مع عتمة الصباح في نهاية الليل .لذلك قررت أن لاتخذل قلبها وتغادر إلى عملها بل ستنتظر المزيد من الوقت الذي لن يضيرها أبدا فالأن وبكل تأكيد حبيبها سيذهب إلى عمله مجيبة نفسها على سؤالها والأن ماذا ؟ الأن لاشيء هاهو الصبح أشرق وحبيبي سيذهب إلى عمله وأنا هنا لأراه ،وسأراه .مَن انتَظرتْك يا جميل طوال الليل لن تسؤها بعض الدقائق الإضافية ، لذلك استمرت واقفة تنظر وتتمعن في المارة ، وفجأة أشرق وجهها إنه صوت الدراجة الذي تميزه عن ألف دراجة لأنهادراجة الحبيب ، استدارت بأكملها باتجاه الشارع الذي سيظهر خلاله بعد قليل أمام عينيها ، وحقا لقد مرَّ بدراجته ماحال عينيها اللتين تنظران إليه تجمدتافجأة ؟!
وماذاأصاب جسدها حتى تسمرت مكانها تماما؟! كما هو عامود الكهرباء بجورها، لقد اختفى واختفت دراجته من الشارع كله وهي مازالت محدقة ً جافلةً متسمرةً مكانها ، اقتربتْ منها صديقتها قائلة :صباح الخير يازينب يا زينب صباح الخير ، مرحبا زينب ، لكن زينب لاحياة لمن تنادي كأنها أصلا لم تسمع سلاما حتى تجبه ،ولم ترَ صديقتها أصلا ،اقتربت منهاصديقتهاوهزتها قائلة: مابك ؟ أجابتهازينب بصوت مخنوق من هذه التي تركب خلفه على دراجته ؟!
نرجس عمران

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...