⏬ أرتمي ابراهيم علي الكرسي المقابل ، وكأنه أنفض كشوال من الغبار ، اسقاطته الأزمنة سقوطا علي غاية ، حين ألقي الضابط بحتف اللحظة ، كلم في صورة سؤال ، وقد بدي الضابط يشعر تجاة الرجل بشئ من الرثاء .
حتي خطفة البصر نحو النافذه المجاورة ، حتي تالقت الملابس البيضاء للسجناء ، حتي اخذ الضابط علي الإهتمام وعسير من سؤال: ابراهيم ، ما الذي اتي بك الي هنا يا براهيم ؟!
نظر ابراهيم نحو ساعة معلقة بالجدار الأمامي ، حتي قال : ما الفائدة يابية ، في كل الحالات ، انا هنا .
قفز المحقق من كرسية تخلف من خلفة دفعة للكرسي ، جعلته يدور لاهثا ، حتي اقترب من المسجون ادناه قائلا : انت لست ملك نفسك .
نظر ابراهيم منكس الراس ، وهو يستمع ويري هذه الأصوات ، عندما باتت تلك الضجة تتلاشي من خلفة كالعدم ، وهم يقومون بتوديعة .
اعاد الضابط ابراهيم الي عالمة : يشهرة الي حقوق نفسة ، ومالة عليها.
إنما.
ما علية كان محني قاسية خرجت من جلباب التنكر ، الي اشواك الصبار ، حتي نهنهت الأم في حزن قاتم تتلفظ بالشؤم : يا عيني عليك يابني .
حتي اندفع أبراهيم نحوها قائلا : انا برئ ياما .
ثم راي الاب منزويا بجدار الحائط ، آمال قبل قديمة باكيا : انا برئ يابا .
ولوح لاختة الوحيدة : اخوكي برئ يانجوي .
خرجت نجوي عن شعورها قائلا: ابي ابراهيم مش ممكن مش ممكن يابية مش ممكن .
حتي انفرط الاب من البكاء بنشيج متمتما : منه له ، منه له .
هاج وماج ابراهيم : صدقوني يناس ، ياخلق ياهو ابراهيم برئ ، برئ ياما ، برئ يابا ، برئ يانجوي .
انتبة أبراهيم علي صوت الضابط ، وهو يخرجة من لحظات الماضي العسيرة ، قائلا : ابراهيم عليك ذكر الادانه .
استمع ابراهيم لهذه الكلمة ، حتي صار مثل الثور الهائج ، يجري نحو سياج النافذة ، يصرخ ويبكي : انا برئ يا عالم برئ ياهو ، برئ ياما ، ابراهيم برئ يناس ، ابراهيم .....اشرف انسان علي الارض .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق