⏬
تنام الخفافيش معلّقةً رأساً على عقب وينعق البوم ويمضي
وحدها الفراشات قادرةً
أن تخترق وقار الصمت
الذي يفرضه الموت في حضن المقابر
في فناء كنيسة أو محراب جامع
تحت سنديانة عنوس
أم في ظلِّ أغصانٍ قد اخضرتْ بعد يبوس
تتقمص الآرواح أجنحة الفرَاش ،
تحلّق نحو أحبتها في الحياة
انكم موتى ولكن ،قد وجدّتم لكم ملاذا
لا خبز يُسرقُ منكم
لا وجع ينزف من جرح عقيم
ما أنتم إلا ظلالاً تحلّقُ في مخادعنا
وغداً ، نحن سنصبح أطيافاً بلا ذكرى
نحلق في مخادع أحبتنا
فالموت يجتاح المدينة
ولا مفرّ ...
كلنا أرواح فراشاتٍ حزينة
لا مفرّ كلنا نمضي خلف نوح
إلى ذات السفينة
*هيفاء نصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق