لا تنظر الي السماء كثيرا ، حتي لا تخجل منك النجوم ، انت بهذه الرجولة تأثرني ، طالما ازعنت ذلك ياسمير ، الم اقل من قبل انني أحبك ، لا أدرك لماذا تعترض ؟!
قالت سميرة هذه الكلمات القلائل ، حتي شعر سمير الذي كان يقف عند النافذه ، بأحساس يوازي أخوة ، حتي التفت نحو سميرة بليونة ، فجسدة الفحل لم يمنعة من الأحساس بالليونة ، حتي جلس في رشاقة ، ومن ثم عانقت الساق بالأخري ، قائلا في حيرة : سميرة ، عليك أن تتحرري من هذا الاحساس ، انت مثل اختي .
سميرة تشهق : اختك..... ماذا تعني ؟!
الم نكن متحابين ياسمير ؟!
سميرة نحن جيرة ، واكتشفت مدي الاخوة التي طراءت بيننا .
رأس سميرة يدور قائلا : ما التغير الذي هل بحبنا ؟!
سمير ينفعل وخصلة ملساء من شعرة تطاير : قلت لكي أنني تغيرت ، ملامحي شعوري ، إحساسي رغباتي ، حتي نظرتي لك تغيرت .
سميرة تجن : ما الدافع ؟!
ما السبب وراء ذلك؟!
سمير يخطو في رشاقة ، وهو ينظر لجسدة اللين قائلا : تقول نفسي ، انا لست انا ، سمير لبد أن يكون سميرة ، بل من الأفضل ان اكون سميرة ، سميرة مثلك تماما .
سميرة تفرغ فاها وتصرخ من هول الكلمات : ماذا .....انت قائل ؟!
سمير يجلس برشاقة ويضع رجلا فوق الاخري قائلا : بلا يصح الا الصحيح .
..................
شدة الصدمة لم تمر مرور الكرام ، بل غلب الظن بسميرة ، ان الحبيب قد جن ، ما عساة يكون خلاف ذلك الجنون ، كيف يكون التقمص بالانوثة والتجرد حقا من الذكورة ، لم تصدق يوما ما سمعت اذنيها أو ما رأت عينيها .
.............
هل ادركت قبل الأن انني مثلك ، برح هذا الصوت الرخيم من جسد يتفجر بكل الأنوثة ، حين نظرت سميرة ، لتلك المراة الرقيقة ، رشيقة القوام ، حتي قالت لها : معزرتا ، هل قبل ذلك كان بيننا التعارف ؟!
ضحكت المراة بدلال ورشاقة قائلة : كنت اقول ، انني الان حرة مثلك ، نحن حقا اختان رمزا للحب والوفاء يا سميرة .
لم تستوعب الأمر سميرة انما قالت في حدة ، وهي ترحل : كيف فعلت ذلك بنفسك ؟!
تستوقفها المراة بيديها القوية ، فالجسد رغم التحويل الا انه لم يتناسي بعض مفرداته ، قائلة : انا احبك ، لكن الطبيعة فرضت ذلك ، ان يتحول سمير الي سميرة ، انا مثلك ، من زمن مضي وانا اقول لك سميرة : انا مثلك ، انما حقا احبك ، هل تقبلين ياسميرة ، صديقتك واختك الجديدة سميرة ، أن تكون رفيقتك .
صمتت سميرة قائلة : هل تعني أن سميرة ترافق سميرة .
اشارت الرجل المتحول : هكذا بالطبع .
قالت سميرة لرفيقتها الجديدة : هل تعلمين ؟!
ان الحب الحقيقي لن يفني ، بل يستمر بكل صورة .
الرجل المتحول : كان يكفي من البدء ان اقول احبك ، وتعانق الحبيبان .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق