توفي في دمشق، الكاتب والمبدع الفلسطيني حمزة برقاوي أمين سرّ اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في دمشق، عن سبعة وسبعين عاماً، منح خلالها فلسطين والثقافة العربية الكثير من الوقت والجهد، حيث كان للراحل الكثير من المواقف التي تعبر عن مثقف ملتزم بقضايا أمته ووطنه، وقضيتها المركزية فلسطين، التي كانت تحتل مركز الصدارة في دراساته وأبحاثه.
ولد حمزة خليل برقاوي في قرية (شوفة) بالقرب من مدينة طولكرم في 15 مارس/آذار 1938، وأتم دراسته الثانوية في المدرسة الفاضلية سنة 1956، ثم سافر إلى ألمانيا الغربية، حيث حصل على دبلوم في العلوم السياسية من جامعة ميونيخ سنة 1967، وبعد إنهائه الدراسة لم يستطع العودة إلى أرض الوطن بسبب الاحتلال الإسرائيلي، فعاد إلى دمشق، حيث عمل باحثاً في مديرية الدراسات في رئاسة مجلس الوزراء السوري، ومنذ عام 1979 أصبح رئيساً لقسم الشؤون الاقتصادية في المديرية نفسها، وفي شهر أغسطس/آب 1983، عين مديراً لمكتب التوثيق لدى رئاسة مجلس الوزراء حتى 15يناير/كانون ثاني 1985، حيث كلف بعدها بتسيير عمل المكتب الفني لدى مجلس الدولة السوري.
اهتم برقاوي بالقضية الفلسطينية، التي أخذت الجزء الأكبر من حياته التي قضاها في الدفاع عن هذه القضية وأحقيتها، في جميع المحافل واللقاءات العربية والعالمية، مساهماً في توضيح أبعادها على الصعد الثقافية والنضالية والقومية كافة، كما كان دعمه للثقافة والمثقف العربي غير محدودين، مؤكداً على إرساء قيم الحرية في التعبير والإبداع.
كتب برقاوي مقالات عدة نشرها في الصحف السورية والفلسطينية، كما أعد بعض البرامج الإذاعية، وترجم وألفّ عدداً من الأعمال منها: (الرقابة الاقتصادية في المفهوم الاشتراكي)، ترجمة بمشاركة الدكتور داود حيدر، دمشق، دار التقدم العربي 1972، وموضوعات حول سياسة الكوادر (ترجمة وإعداد)، و( الاقتصاد السياسي للرأسمالية الاحتكارية)، أربعة أجزاء، بمشاركة الدكتور كمال زبيدة، دمشق، ( 1976)، و(نقض الإيديولوجيا (ترجمة) بالاشتراك مع غالب جرار، دمشق، 1976، و(قراءات في القومية) دمشق، 1983، و(الدولة والقانون) دمشق - دار الجليل 1983.
3 اتحادات كتّاب تنعاه
من جانب آخر، نعى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات المناضل والكاتب والصحفي الفلسطيني الكبير حمزة برقاوي، وقال في بيان أصدره فور تلقيه النبأ: لقد كان الراحل الكبير أحد الرموز الملهمة في مسيرة النضال والكفاح الطويلة التي تخوضها أمتنا في سبيل قضاياها العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، وهو يواجه عدواناً تاريخياً لا يستهدف أرضه وحقوقه المشروعة في وطن حر كريم فقط، بل يستهدف وجوده نفسه.
وأضاف الاتحاد: لقد عرفنا الراحل الكبير عن قرب، وجمعتنا به مناسبات كثيرة، وكان صديقاً شخصياً لكثير من الكتاب والأدباء والمثقفين الإماراتيين، جمعتهم به قيم ومبادئ وطنية وقومية وإنسانية نبيلة، لذلك يبدو الألم مضاعفاً بغيابه، لاسيما في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الأمة، والتي تحتاج كثيراً إلى أشخاص في صلابة برقاوي وعمق إيمانه ورسوخ يقينه بالنصر في معركة الحق والحقيقة.
لقد غاب برقاوي جسداً، لكنه بما يمثل من تجربة؛ حاضر بكل تأكيد، فالحق لا يحيا بشخص، ولا يموت به، بل هو فكرة متجددة، متصلة، مقدر لها أن تجد من يكمل مسيرتها على الدوام، وحملة الرسالة كثر فينا، يتناسلون، وتقوى عزائمهم يوماً بعد يوم، وهم عزاؤنا في رحيل برقاوي رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه.
وختم الاتحاد بتوجيه تعازيه إلى أسرة الراحل الكبير، وأصدقائه، وإلى جميع مثقفي فلسطين والعالم العربي، داعياً له بالرحمة والمغفرة.
وأرسل حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد برقيتين إلى كل من مراد السوداني رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتّاب الفلسطينيين، ومحمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، عزى فيها برحيل برقاوي؛ جاء فيهما: تلقينا في كثير من الحزن والألم نبأ وفاة الكاتب والصحفي الكبير حمزة برقاوي، الذي كان رمزاً كبيراً؛ إبداعاً وموقفاً وتجربة حياةٍ ونضال، لاسيما في دفاعه عن القضايا العربية العادلة؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ورغم الألم الذي نعيشه برحيل هذا المناضل الكبير فإن ثقتنا كبيرة في أن تجربته ستظل حاضرة وملهمة، وأن مسيرة الكفاح والعطاء ستتواصل من خلال أجيال جديدة، تربت في مدرسته، وتمثلت قيمه ومبادئه. خالص تعازينا لكم ولجميع محبيه، ودعاؤنا الصادق له بالرحمة والمغفرة.
وأصدر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بياناً نعى فيه برقاوي، جاء فيه «إن الاتحاد إذ ينعى فقيد الثقافة الفلسطينية والعربية، يستذكر فضائله العليا في كل مغترب، يرحل برقاوي؛ وقد أثبت في كلّ موقف أنّه الرجل الموقف، ومداخلاته الوازنة يذكرها المثقفون والكتّاب العرب، مؤكدين فضله وفضائله وعطاياه الإبداعية وحمله راية الثقافة في محطّات صعبة، لقد ظل مدافعاً عنيداً عن الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين في الهجاجِ والمنافي، متمسكّاً بقولة وحدة الثقافة الفلسطينية في الوطن والشتات، وفي زمنه وبفضله وزملائه تمت فكرة توحيد الاتحاد العام، الذي كان واحداً ممن أرسوا قواعده معنا باقتدار.
يرحل برقاوي تاركاً وجعاً مرّاً في هذه اللحظات التي تودّع فيها فلسطين شهداءها بأقحوان الجبل وزغاريد الحرائر وبطولات الصغار على سواتر النار، يرحل والثقافة العربية تحفظ له دوره الوازن الأكيد، والثقافة الفلسطينية تحتاج مداخلاته التي طالما أكّدت على الوحدة الوطنية وثابت فلسطين وحريتها المشتهاة، إن الاتحاد العام للكتّاب ومعه جمهرة الكتّاب والأدباء والمشتغلين في الشأن الثقافي الفلسطيني في الوطن والشتات يستشعرون مرارة الفقد وجلل المصاب، وهم يودِّعون فارساً للكلمة والموقف.
وأصدر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب بدوره بياناً؛ جاء فيه: فقدت الساحة الثقافية الفلسطينية، والعربية، كاتباً صحفيّاً، ومناضلاً سياسيّاً، ومثقفاً رفيعاً، هو حمزة برقاوي (أبوعادل)، الذي كان مدافعًا لا يلين ولا يهدأ ولا ييأس عن القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في وطنهم وبيوتهم وأرضهم التي اغتصبها المحتل الصهيوني، تحت حماية القوى الدولية الكبرى في العالم.
لقد كان الراحل الكبير واحداً من المناضلين الفلسطينيين الأنقياء، فقد ظل متمسكًا بمبادئه وثوابته الوطنية، فلم يتهاون قط في حقوق آله ومواطنيه، ولم ينخدع بموائد الحوار التي أسهمت في وأد المقاومة الفلسطينية؛ وتفتيت الوطن، كما لم يفوت فرصة أي تجمع ثقافي وفكري عربي إلّا وكان صوت فلسطين المناضل بها، لا يمل من ترديد المواقف الثابتة والتأكيد عليها.
لقد كان الراحل الكبير أحد أهم الوجوه التي تشارك بفاعلية ودأب في اجتماعات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ممثلاً عن فلسطينيي الشتات، وكان حضوره لافتاً ومؤثراً، ومناقشاته عميقة، ومواقفه صلبة، وانعكست ثقافته وإيمانه الشديد بعدل قضيته على العمل الثقافي العربي المشترك بشكل إيجابي ملحوظ.
ولد حمزة خليل برقاوي في قرية (شوفة) بالقرب من مدينة طولكرم في 15 مارس/آذار 1938، وأتم دراسته الثانوية في المدرسة الفاضلية سنة 1956، ثم سافر إلى ألمانيا الغربية، حيث حصل على دبلوم في العلوم السياسية من جامعة ميونيخ سنة 1967، وبعد إنهائه الدراسة لم يستطع العودة إلى أرض الوطن بسبب الاحتلال الإسرائيلي، فعاد إلى دمشق، حيث عمل باحثاً في مديرية الدراسات في رئاسة مجلس الوزراء السوري، ومنذ عام 1979 أصبح رئيساً لقسم الشؤون الاقتصادية في المديرية نفسها، وفي شهر أغسطس/آب 1983، عين مديراً لمكتب التوثيق لدى رئاسة مجلس الوزراء حتى 15يناير/كانون ثاني 1985، حيث كلف بعدها بتسيير عمل المكتب الفني لدى مجلس الدولة السوري.
اهتم برقاوي بالقضية الفلسطينية، التي أخذت الجزء الأكبر من حياته التي قضاها في الدفاع عن هذه القضية وأحقيتها، في جميع المحافل واللقاءات العربية والعالمية، مساهماً في توضيح أبعادها على الصعد الثقافية والنضالية والقومية كافة، كما كان دعمه للثقافة والمثقف العربي غير محدودين، مؤكداً على إرساء قيم الحرية في التعبير والإبداع.
كتب برقاوي مقالات عدة نشرها في الصحف السورية والفلسطينية، كما أعد بعض البرامج الإذاعية، وترجم وألفّ عدداً من الأعمال منها: (الرقابة الاقتصادية في المفهوم الاشتراكي)، ترجمة بمشاركة الدكتور داود حيدر، دمشق، دار التقدم العربي 1972، وموضوعات حول سياسة الكوادر (ترجمة وإعداد)، و( الاقتصاد السياسي للرأسمالية الاحتكارية)، أربعة أجزاء، بمشاركة الدكتور كمال زبيدة، دمشق، ( 1976)، و(نقض الإيديولوجيا (ترجمة) بالاشتراك مع غالب جرار، دمشق، 1976، و(قراءات في القومية) دمشق، 1983، و(الدولة والقانون) دمشق - دار الجليل 1983.
3 اتحادات كتّاب تنعاه
من جانب آخر، نعى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات المناضل والكاتب والصحفي الفلسطيني الكبير حمزة برقاوي، وقال في بيان أصدره فور تلقيه النبأ: لقد كان الراحل الكبير أحد الرموز الملهمة في مسيرة النضال والكفاح الطويلة التي تخوضها أمتنا في سبيل قضاياها العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، وهو يواجه عدواناً تاريخياً لا يستهدف أرضه وحقوقه المشروعة في وطن حر كريم فقط، بل يستهدف وجوده نفسه.
وأضاف الاتحاد: لقد عرفنا الراحل الكبير عن قرب، وجمعتنا به مناسبات كثيرة، وكان صديقاً شخصياً لكثير من الكتاب والأدباء والمثقفين الإماراتيين، جمعتهم به قيم ومبادئ وطنية وقومية وإنسانية نبيلة، لذلك يبدو الألم مضاعفاً بغيابه، لاسيما في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الأمة، والتي تحتاج كثيراً إلى أشخاص في صلابة برقاوي وعمق إيمانه ورسوخ يقينه بالنصر في معركة الحق والحقيقة.
لقد غاب برقاوي جسداً، لكنه بما يمثل من تجربة؛ حاضر بكل تأكيد، فالحق لا يحيا بشخص، ولا يموت به، بل هو فكرة متجددة، متصلة، مقدر لها أن تجد من يكمل مسيرتها على الدوام، وحملة الرسالة كثر فينا، يتناسلون، وتقوى عزائمهم يوماً بعد يوم، وهم عزاؤنا في رحيل برقاوي رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه.
وختم الاتحاد بتوجيه تعازيه إلى أسرة الراحل الكبير، وأصدقائه، وإلى جميع مثقفي فلسطين والعالم العربي، داعياً له بالرحمة والمغفرة.
وأرسل حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد برقيتين إلى كل من مراد السوداني رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتّاب الفلسطينيين، ومحمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، عزى فيها برحيل برقاوي؛ جاء فيهما: تلقينا في كثير من الحزن والألم نبأ وفاة الكاتب والصحفي الكبير حمزة برقاوي، الذي كان رمزاً كبيراً؛ إبداعاً وموقفاً وتجربة حياةٍ ونضال، لاسيما في دفاعه عن القضايا العربية العادلة؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ورغم الألم الذي نعيشه برحيل هذا المناضل الكبير فإن ثقتنا كبيرة في أن تجربته ستظل حاضرة وملهمة، وأن مسيرة الكفاح والعطاء ستتواصل من خلال أجيال جديدة، تربت في مدرسته، وتمثلت قيمه ومبادئه. خالص تعازينا لكم ولجميع محبيه، ودعاؤنا الصادق له بالرحمة والمغفرة.
وأصدر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بياناً نعى فيه برقاوي، جاء فيه «إن الاتحاد إذ ينعى فقيد الثقافة الفلسطينية والعربية، يستذكر فضائله العليا في كل مغترب، يرحل برقاوي؛ وقد أثبت في كلّ موقف أنّه الرجل الموقف، ومداخلاته الوازنة يذكرها المثقفون والكتّاب العرب، مؤكدين فضله وفضائله وعطاياه الإبداعية وحمله راية الثقافة في محطّات صعبة، لقد ظل مدافعاً عنيداً عن الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين في الهجاجِ والمنافي، متمسكّاً بقولة وحدة الثقافة الفلسطينية في الوطن والشتات، وفي زمنه وبفضله وزملائه تمت فكرة توحيد الاتحاد العام، الذي كان واحداً ممن أرسوا قواعده معنا باقتدار.
يرحل برقاوي تاركاً وجعاً مرّاً في هذه اللحظات التي تودّع فيها فلسطين شهداءها بأقحوان الجبل وزغاريد الحرائر وبطولات الصغار على سواتر النار، يرحل والثقافة العربية تحفظ له دوره الوازن الأكيد، والثقافة الفلسطينية تحتاج مداخلاته التي طالما أكّدت على الوحدة الوطنية وثابت فلسطين وحريتها المشتهاة، إن الاتحاد العام للكتّاب ومعه جمهرة الكتّاب والأدباء والمشتغلين في الشأن الثقافي الفلسطيني في الوطن والشتات يستشعرون مرارة الفقد وجلل المصاب، وهم يودِّعون فارساً للكلمة والموقف.
وأصدر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب بدوره بياناً؛ جاء فيه: فقدت الساحة الثقافية الفلسطينية، والعربية، كاتباً صحفيّاً، ومناضلاً سياسيّاً، ومثقفاً رفيعاً، هو حمزة برقاوي (أبوعادل)، الذي كان مدافعًا لا يلين ولا يهدأ ولا ييأس عن القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في وطنهم وبيوتهم وأرضهم التي اغتصبها المحتل الصهيوني، تحت حماية القوى الدولية الكبرى في العالم.
لقد كان الراحل الكبير واحداً من المناضلين الفلسطينيين الأنقياء، فقد ظل متمسكًا بمبادئه وثوابته الوطنية، فلم يتهاون قط في حقوق آله ومواطنيه، ولم ينخدع بموائد الحوار التي أسهمت في وأد المقاومة الفلسطينية؛ وتفتيت الوطن، كما لم يفوت فرصة أي تجمع ثقافي وفكري عربي إلّا وكان صوت فلسطين المناضل بها، لا يمل من ترديد المواقف الثابتة والتأكيد عليها.
لقد كان الراحل الكبير أحد أهم الوجوه التي تشارك بفاعلية ودأب في اجتماعات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ممثلاً عن فلسطينيي الشتات، وكان حضوره لافتاً ومؤثراً، ومناقشاته عميقة، ومواقفه صلبة، وانعكست ثقافته وإيمانه الشديد بعدل قضيته على العمل الثقافي العربي المشترك بشكل إيجابي ملحوظ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق