⏪⏬
كأني أسمع خطوات آخر الأصواتكأن الصدى يغرق في أذني
لم تعد تشغلني موسيقى المراكب
البعيدة
ولا ذبذبات البحر الحزينة
لم يعد يشغلني الموج الغاضب
ولا ابتسامات النوارس في وجه
البياض.
أنا هنا خلفك أيها الباب
جسدي سجين
ورأسي عالقة بين سيقان الطحالب
أصارع من أجل خلاصي فتصرعني
الرؤى والظلال.
…
لا فرق هنا
ان كانت النافذة مغلقة أو
مشرعة على الغياب
لا فرق إن تسربت الريح من بين
شقوق الجدران
أو ظلت حبيسة تعوي بين
أضلاعي
لا فرق إن كنت شجرة ذابلة
أو ورقة يانعة في مهب الخريف
لا فرق إن كنت جثة خضراء فوق
السرير
أو كومة عظام تحت التراب
لا فرق إن كنت بيتا أو حتى قبرا !
…
لماذا أتيت في غفوتي ؟
لماذا مشطت ملامحي
ووخزت جلدي الغض بمخالبك ؟
لماذا تركت أثرك بين أناملي
ومضيت …؟
أنا مثلك والشعر مثلنا
لا يضبط وقت طلوعه أو غروبه
أيها الموت
أيتها الرياح ، يا رياح الشمس
لا أحد أمامك
ادفعي الباب الآن
أيها الأمام
لا تستدر ما عدت وراءك
أيها السراب
لاأمام لي ولا قنديل يضيء ورائي
أيها العدم
ادفع صخرتك فوقي
ستنبت الوردة وتنمو غريبة
كغربة التراب في دمائي.
*شاعرة من تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق