وريقة قصيدٍ أنا ...
داستها الأيام
حرف شريد...
لهتْ به الأعوام
حلمٌ رث...
عَبَرَ واِنتهى في النسيان...
اِختار العبور بعيدا ...
وعن خلائق جذام
اختار شطآن الأمل ...
فلا تماسيح ولا لئام
سيدتي...
عبقُ بريقك أضاء ظلمة سطوري
زرع الضياء طهرا وحنان
منحني بطاقة حياة ...
فدادين أزهارٍ وأحلام
فقد أحرقت الغربانُ رغد الأفراح...
اِختارت فجاج المكر
ثدي الرياء ...
وحتى الثمالة اِحتست...
الغلاظة والإنفصام
فهي الحروف مثقلة بالرعشات ...
تقادفتها النعال والأقدام
وبين السطور ترانيم همس...
فاضت سلسبيلا وسكينة وسلام
فهذاالوجودِ الأحمق كالعنقاء جاحدة....
صورٌِ ليس إلا ...
وكراكيزَوأشلاء وأصنام
حتى النبضات خرًت طريحة...
وبالانياب افترسها اللئامُ...
والذئابُ والأقزام
فدعيني أحبو نحو ضفافك...
أتلو ترانيم عشقك...
عسى هواك يحررني من قيد الفقد...
والمضاضة والأحزان
عسى حبك ينبت زهرا ببطاح قصيدتي...
يديب صقيع أنات الوجدان
عسى ،حبك يأخذني نحو أعماق السكينة...
فتهجر عبراتي ...
وسوسة الظنون والأوهام
سيدتي...
ضمدي جراح وُرْقي بلمساتك
وبخريها بعذب الكلام
شيدي في أعماقك ناطحات بسمات
فأنت المطر....
وموتُ رياحينِ عشقِك ...
في أحشائي حرام
اِمسحي مدامع شمعداني باستعاراتك...
وهمس عرائس الهيام...
دعيها تجول بخاطري ملاكا...
أفراحا ممشوقة القوام
وبدفء معانيك أبحريني في أخيلتك
اِروِ الحروف الذابلة لتحيى بأمان...
فأنت الحياة...
ودونك العدم والخراب والحِمام
أنت الحياة ....
والأفراح والسلوان
سيدتي.....
*الأديب والشاعر : أحمد الكندودي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق