اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

طَوق الياسَمين | مريم بغيبغ _ الجزائر

كُنت أنظُر فِي ذهول إلَى أمّه، وهِي تدخُل بيتنَا حَاملة طوقًا مِن الياسَمين وقطعةً من الحلوَى، فيمَا رَاح هُو يلتَهمنِي بعُيونِه الجمِيلَة، نعَم لقَد كانَت جَميِلة كَحبتَي اللُّؤلؤ تَتراقَصَا يمنةً ويُسرَة ...أحسَست بنَفسيِ وهِي مُرغمَة علَى أفعَال لَم تعتَدها، بدَأت أفقد توَازنِي بِهَذا الحِذاء ذو الكعبِ العَالي الذِّي أجبِرت عَلى ارتدَائه ...كنتُ أتدَحرج فِي صَمت مِن الذّهُول نحوَ هاوِية فقدَان الوَعي وأنَا أشاهِد أمّي التِّي غَمرتها فَرحَة لَا حدُود لَها، تَحمِل طَوق الياسَمين كأنّهَا تخَاف
أَن يخطَف مِنها، أَمّا أبِي فَراحَ يُمسِك بِيد أبِيه ويُجلِسُه فِي مُتكئ أعِدّ لهَذه المُناسَبة. أخوَاتي يحمِلن صوانٍ مِن الحَلوَى الشَهيّة... لحظَة استِنفار قُصوى لَا أحَد يبَالي للوَجع الذّي استَقر أسفَل قدمَيّ والأسَى الذِّي احتَل قلبِي، إلاّ جِدّتِي التِّي كانَت تَنظر إليَّ مِن وقتٍ لآخَر وكَأنّها تُودِّعنِي باغَتتنِي الدّموع وَأنا أشَاهِد هَذا المَشهد الغرِيب... استأذَنت أمِّي وأمَّه وأبِي وأبَاه والكُل. ..والكُلّ اندَهشُووا من استئذانِي المبَاغِت، فيِما راحَت أمِّي تلطِّف الجَلسة بكذِبها الأبيِض... دخَلت غُرفتِي، ارتَميتُ كالمَجنونَة عَلَى السّرير أحتمِي فِي أحلَامي الجَميلَة التِّي ارتَسَمت على وسَادتِي، انفَجر الدَّمع الذِّي كُنت أكتُم أنفاسَه مُنذ قلِيل. ..أحسَست بالفَرح البَرِيء ينهَار عَلى أطلاَل الحَقيقَة، لم أكُن أعرِف مَاذا أفعَل ظَلّت أخَواتِي وأمِّي ينتظِرنني كَي يُلبسَني المِحبَس... تعَالت فَجأةً زَغاريد خَانقَة أيقَضتنِي مِن شرودِي، استقَمت حامِلة وَجعِي وحقِيقة مفَادها أنَّني سَأتزَوّج قَريبًا...
لَم أعُد البنت الصَّغيرة المُدلّلة التِّي تتَحصّل على كلّ مَا تُريد، أبِي لن يحمَلني علَى ظَهره كمَا اعتَاد دَوما، أمِّي لن تَحكِي لِي حِكايَة ما قبل النَّوم... لم تَعد فَراشَاتِي صَغيِرة، وقِطّتِي سأِتركُها قَريبٍا... لن أتشَاجَر مَع إخوَتِي بَعد اليَوم أيضًا... كلّ شَيء لن يَعودَ كمَا كَان سأُصبِح امرَأة، وأنتظِر مولودا جَديدا...هَذا كُل ما قَالته لِي جَدّتِي عندمَا دَخلت غَرفتِي وهِي تمسَح الدمعَ عن مُقلتيّ، ضمَّتنِي إلى صَدرها أحسَستُ بِها وبِطوقِ الياسَمين الذٌي أحضَره لهَا جَدّي حِين خِطبتها...إنَّها دورَة الحَياة تَبدأ بطَوق الياسَمِين، تأمّلتُ تَجاعيد وَجهِها وتسَاءلت فِي صَمت أحَقًا كَانت صَبيّةً مِثلِي ؟

مريم بغيبغ/ الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...