لولا أنتِ
كانتِ الدُّنيا احتاجَت لمعنى
وكانَ على السماءِ
أن تجدَ شمساً
وعلى الليلِ
أن يؤمِّنَ قمراً
وعلى البحرِ أيضاً
أن يتدبَّر ماءه
لو لا أنتِ
كان الوردُ سيتطلَّبُ عطراً
وكان النّدى سيتضوَّرُ عطشاً
ولكانَتِ الفراشاتُ تهيمُ
في براري السّرابِ
وكانَ الوقتُ سيطلُّ علينا
حافياً متعثَّراً
مُدمى اللُّهاث
وكانتِ الأرضُ سَكرى
عمياءَ
لا تعرفُ لها درباً
لو لا أنتِ
ما كانَ للسكَّر طعمَ القبلةِ
ولا للملحِ نكهةَ الانتظارِ
وما كانَ للماءِ
رضابَ العناقِ اللَّذيذِ
ما كانَ للأشكالِ شكلاً
ولا للألوانِ بهجةً
أو للأصواتِ صدىً
لو لا أنتِ
ما كانَت أصابعُ الريحِ
عزفَت أغاني الحنينِ
ولا كانَ للدَّمعِ
أن يطَّهرَ الضَّوءُ من أردانه
أو كانَ الثّلجُ أبيضَ
كأوردةِ التّوقِ
لو لا أنتِ
كانت قصيدتي بلا كلماتٍ
وكلماتي بلا نوافذَ
وبسمتي بلا رفيف
وقامتي .. بلا جذع
وروحي بلا دبيب
لو لا أنتِ
ما كانَت تتوسَّطُ قلوبَنا
قلعتُكِ الأبديّة
ياحلب *
مصطفى الحاج حسين
كانتِ الدُّنيا احتاجَت لمعنى
وكانَ على السماءِ
أن تجدَ شمساً
وعلى الليلِ
أن يؤمِّنَ قمراً
وعلى البحرِ أيضاً
أن يتدبَّر ماءه
لو لا أنتِ
كان الوردُ سيتطلَّبُ عطراً
وكان النّدى سيتضوَّرُ عطشاً
ولكانَتِ الفراشاتُ تهيمُ
في براري السّرابِ
وكانَ الوقتُ سيطلُّ علينا
حافياً متعثَّراً
مُدمى اللُّهاث
وكانتِ الأرضُ سَكرى
عمياءَ
لا تعرفُ لها درباً
لو لا أنتِ
ما كانَ للسكَّر طعمَ القبلةِ
ولا للملحِ نكهةَ الانتظارِ
وما كانَ للماءِ
رضابَ العناقِ اللَّذيذِ
ما كانَ للأشكالِ شكلاً
ولا للألوانِ بهجةً
أو للأصواتِ صدىً
لو لا أنتِ
ما كانَت أصابعُ الريحِ
عزفَت أغاني الحنينِ
ولا كانَ للدَّمعِ
أن يطَّهرَ الضَّوءُ من أردانه
أو كانَ الثّلجُ أبيضَ
كأوردةِ التّوقِ
لو لا أنتِ
كانت قصيدتي بلا كلماتٍ
وكلماتي بلا نوافذَ
وبسمتي بلا رفيف
وقامتي .. بلا جذع
وروحي بلا دبيب
لو لا أنتِ
ما كانَت تتوسَّطُ قلوبَنا
قلعتُكِ الأبديّة
ياحلب *
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق