اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

إنها أمي | إيمان الدرع‏


تمنّيت لو أعرف مبرّراً لغيابك، أنا التي انتظرتك من عهد الغيم حين عانق الشجر، أنا التي منحتك عطر الياسمين، حتى نطقت بعينيك الحزينتين ألوان الفرح.
تمنّيت لو أخمدت هذه النار المتأجّجة كلّ يومٍ في ضلوعي بالسؤال عنك، فمن مثلك لا يخون، ولا ينكث عهداً، لأن الضياء لا يعرف لزوجة الطين.
لمَ ابتعدتَ؟ هكذا...بصمتٍ قاتلٍ، فتك بكلّ أجنحتي، ورماني على قارعة نبضي المستكين.
أعرف.. أعرف أنّ ما قيل في الليلة الأخيرة لزيارتك لنا، قد آلم كبرياءك، حين استحثّك والدي على إسراع الخطا نحو الزفاف.

شهورٌ طويلة مضتْ على خطوبتنا، ولم ننجز وعد أحلامنا، في عشّ هادئ يجمعنا.
أتذكّر بأسى دمعتك الرجولية التي تكسّرتْ بين هدبيك، وتلّقفتها بصدري،وبسمتك التي استعصتْ على شفتيك، فلم تستطع أن ترسمها، ولو كذباً.
وكيف شحنت حروفي خلف الباب، وأنا أودّعك، بنبرةٍ صادقةٍ همست بها: لا تهتم ..سأنتظرك حتى آخر العمر..
ويح قلبي، كيف لم تصلك رسائله؟لمَ أقفلتَ كلّ النوافذ، وارتحلتَ بعيداً؟
أدرك ضيق الحال، أدرك بأنك المسؤول عن إعالة بيتٍ كبيرٍ، بعد ارتحال أبيك، مخلّفا وراءه إرثاً من همومٍ متوالدةٍ، لا تنتهي.
ولكني رسمت معك حلماً جميلاً، يجتاز كلّ الأبواب المغلقة في وجوهنا..
آاااه يا شوارع دمشق، هبيني بعضاً من أنفاسكِ لأعيش بها بعد موتٍ.
علّميني كيف تبسمين رغم كلّ المحن، والشقاء!!!
وكيف أعلنتِ الحبّ، في رسائل الحرب التي كانت تدهمك في كوابيس الظلام،نارنجاً، وأضاليا، ولبلاباً !!
ها أنا أدور مثل خزروفٍ متعب،ٍ في دوّامةٍ مفرغة، مالها قرار..
تعبت من السير، من الظنون، من مدامعي، من نزف قلبي.
هاقد لمحتك الآن على الرصيف المقابل، تشقّ الجموع من غير التفاتٍ، النحول بادٍ على وجنتيك،تحمل أكياساً، تتأبّط أوراقاً.
أما شعرتَ بي وأنا أقف مشدوهة، بينك ، وبين قلبي الذي طار من صدري كعصفورٍ جريحٍ، ليعبر أشواقه إليك ؟؟؟
حسناً سأمضي وراءك، أتبع خطوك، أفكّ أزرار سرّ ابتعادك.
يا الهي ..ها أنت قد دخلت المشفى الكبير، كنت خلفك ألهث، كتمتُ خفق قلبي ، واصلت تتبّع ظلّك.
تسمّرتُ في مكاني عندما لمحتك، تجثو على ركبتيك ، تقبّل طيفاً نحيلاً يستكين على كرسيّ متحرّك، تجرّه الممرّضة ، مجتازةً الممرً ذي البلاط اللامع،الذي زادت توهّجه، الأضواء المتناثرة كالنجوم في السقف.
استبنتُ ملامحها، إنها أمك ، أعرفها جيداً، وكم أحببتها !! حين ضمّتني إليها ، ذات مرّة، تعطيني امتداد إشعاع ضلوعها إلى قلبي، كي أحفظك فيه، كما تفعل هي دائماً ، مذ كنت في أحشائها.
تقدّمت إليك ، تقدّمتُ أكثر،حتى وقفت قبالتك، أردتَ أن تهرب من نظراتي العاتبة، من دموعي التي اخترقت تجلّدك، وثباتك،نبضك فضح أشواقك الكامنة في حناياك.
تمتمتَ بشفتيك المتشقّقتين: لم أرد أن أشقيك معي ...إنها أمي .. احتاجت إلى عملٍ جراحيٍ عاجلٍ في القلب، استنفذ كلّ ما ادّخرته من أجل عشنا الحلم..
لم أستطع يا حبيبتي أن أفي بوعودي لك ، والعمر يمضي، وأنت وردة حلوة الأكمام ، أخاف أن تذوي على حائط الانتظار البارد.
وأنا الزارع البائس، قد شقّقتْ يد الزمن أصابعي، فما استمطرتها ، غير أملٍ جريحٍ، كتمته الأيام، لقلّة حيلتي..
أردتُ أن تكرهيني، تلعني حبي، تخمدي أنفاسي المعذّبة على يديك الحبيبتين..
..أغمضت عينيّ ..أضغط على رأسي بأصابعي ..أمرّر الحروف بصعوبة لشدّة قهري:
ــ اصمتْ ..لا تكملْ، طعنتني ألف مرّة بصمْتك الموجع، ماجدوى الحبّ إن لم تتفتّح أزراره بين شقوق الصخر؟؟؟
كان عليك أن تصارحني، لن أسامح ما أثقلت به على صدري من حزن..
خطوت نحو الطيف الرقيق ، أمسح بيدي عبرات وجنتين غائرتين ، مكدودتين تعباً ، أحسست سيول أمطار نديّةٍ تسري في عروقي حين لامستها.
ثمّ نهضت أضع يدي فوق يده على قبضة الكرسيّ المتحرّك، ندفعه معاً ..
أهمس له : أنت في عيني اليوم أكبر، ألم أقل لك ..لا تهتمّ ..سأنتظرك حتى آخر العمر ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...