خففْ وقعَ الهوى وترفّقْ يا ساكن ذاتي لعمر الله
تشتهيك أدقّ مساماتي.
مَارد هَواك كَمْ يصقلني ويمسح عنْ وجودي طبقات حطام،
كَمْ يُغني مَواويلي ويزركش فصولي ويُمطرني أنهار بنفسج
وضياء.
مَحكومة أناي وتدري هول مُصابي
وتحلم الروح بعبق مُنتش يَجولُ كرهوان
ويُبلبلها صمت انتظار.
النعيم صار عذابي وأرى لظى الهوى حقول زنابق ضاحكة
وزغاريد تتوهج ليل نهار.
يا سرّ جنوني وتوقد بحوري أُعيذك مِمّ ألاقي مِن مكابدة عصف
وألم احتراق، هذا ليل يتصفح شغفي وتستغربني مرايا الصباح
وأنا أدور هالة وهم ولا أحد كمَا أناي يراني.
بتّ أستعذبُ نبضَ أحلامي ويُطربُني صوتُ أنين يسألني:
- هَلْ تُجدي الأغاني ويبرقُ وجد الأماني مِن لون الجلنار؟
وزمن يُبصرني في زاوية عالقة بين فكيّها أصحو غافية
وأغفو ناهضة على صوت هموم
وتختبئ صباحات خلفَ عيون الضوء وفي مُقل الوقت
تترقرق مواويل سائحة.
.. هُدى الجلاّب