⏪⏬
أيُّ زَمَنٍ هَذا؟... أمِ العَيْبُ فينا
مُؤلِمٌ أنْ تَعيشَ
زَمَناً لا يُناسِبُك
زَمَناً فيه يَفِيش
سارقو حُقوقِك
يُسَبِّبُ تَعاسَك
زَمَنٌ كُلُّهُ خِداع
مَعَ لابِسِيِّ القِناع
تاجِرِ دينٍ مُسْنَد
تاجِرِ سِياسَةٍ مُعَقَّد
جُثَثٌ لَمْ تُدْفَن بعد
اِنْقَرَضَتْ الرُّجولَة
لا مَكانَ لِلْكَرامَة
الزَّعامات الزَّائِفَة
في الكَذِب بارِعَة
أتَأمَّلُ في القُصور
حينَها أتَذَكَّرُ القُبور
اِخْتِلَاطَ كُلُّ الأُمور
أقْمَعُ بِداخِلي الدُّموع
أطْفَأُ نورَ تِلْكَ الشُّموع
عَلِمْتُ دَهاءَ المُنافِقين
مَنْ هُمْ لِلطُّغاة راكِعين
لائحَةُ أسْماءِ السَّجَّانين
سِجِلُّ مَوْتى المَظْلومين
الشُّرَفاءُ عِنْدَ المُصيبَة
هُم كالأحْجارِ الكَريمَة
أهُوَ ضُعُفُ الصَّلاح؟
أَمْ هُوَ الحَرامُ المُباح
أمْ هُو ضُعُفُ الدِّين
أمْ بُخورٌ دَفْنِ الحَنين
تُحاصِرُني أفْكارٌ مُرْهِقة
شَطَحاتُ عَقْلٍ عَقيمَة
ذِكْرى مَشاعِرٍ مُصْطَنَعَة
كَمْ حَلَمْتُ بِعالَمٍ مَنير
بِدونِ ظُلْمٍ و لا تَفْقير
فيه العَدْلُ حُرِّيَةُ التَّعْبير
حُكّامٌ بِمُؤَهِلات أخْلاقِيَّة
لَكِنَّ ما بَقِيَ مِنَ الحَياة
أصْبَحَ عِنْدَ الذُّكورِ مادِّيَة
عِنْدَ بَعْضِ الاِناثِ جَسَدِيَّة
زَمَنُ لِذي الفَهْمِ المَحْدود
ظالِمٍ عَدُوِّ الحَقِّ اللَّدود
يَرْتَكِبُ الجُرْمَ المَشْهود
تُصَفِّقٌ لَهُ أيادٍ مُنْذُ عُقود
تُهَلِّلُ لِكُلِّ مُسْتَبِدٍّ موْلود
تافِهون اِعْتَلوا المَناصِب
بِجَهْلِهم جَلَبوا المَصائِب
النَّائبات ما خَفِيَ أعْظَم
الآتي مِنَ الأيامِ أظْلَم
كَوابيسُ تَقُضُّ المَضاجِع
الحَقُّ يَبْحَثُ عَنِ المَراجِع
العَيْبَ لَيْسَ في أَيِّ زَّمَن
العَيبُ في مَنْ أَلَّهَ الانْسان
مَنِ انْبطَحَ لِمِثْله في العَلَن
اِعْتًقَدَ بِذَلكَ عَلَيْه الأمان
سَجَدَ لِقائلِ أنا رَبُّكُم الأعْلى
لِيَكْتَشِفَ مِنْهَ يَأْتيه كُلُّ الأذى
*د. محمد الإدريسي
طنجة
أيُّ زَمَنٍ هَذا؟... أمِ العَيْبُ فينا
مُؤلِمٌ أنْ تَعيشَ
زَمَناً لا يُناسِبُك
زَمَناً فيه يَفِيش
سارقو حُقوقِك
يُسَبِّبُ تَعاسَك
زَمَنٌ كُلُّهُ خِداع
مَعَ لابِسِيِّ القِناع
تاجِرِ دينٍ مُسْنَد
تاجِرِ سِياسَةٍ مُعَقَّد
جُثَثٌ لَمْ تُدْفَن بعد
اِنْقَرَضَتْ الرُّجولَة
لا مَكانَ لِلْكَرامَة
الزَّعامات الزَّائِفَة
في الكَذِب بارِعَة
أتَأمَّلُ في القُصور
حينَها أتَذَكَّرُ القُبور
اِخْتِلَاطَ كُلُّ الأُمور
أقْمَعُ بِداخِلي الدُّموع
أطْفَأُ نورَ تِلْكَ الشُّموع
عَلِمْتُ دَهاءَ المُنافِقين
مَنْ هُمْ لِلطُّغاة راكِعين
لائحَةُ أسْماءِ السَّجَّانين
سِجِلُّ مَوْتى المَظْلومين
الشُّرَفاءُ عِنْدَ المُصيبَة
هُم كالأحْجارِ الكَريمَة
أهُوَ ضُعُفُ الصَّلاح؟
أَمْ هُوَ الحَرامُ المُباح
أمْ هُو ضُعُفُ الدِّين
أمْ بُخورٌ دَفْنِ الحَنين
تُحاصِرُني أفْكارٌ مُرْهِقة
شَطَحاتُ عَقْلٍ عَقيمَة
ذِكْرى مَشاعِرٍ مُصْطَنَعَة
كَمْ حَلَمْتُ بِعالَمٍ مَنير
بِدونِ ظُلْمٍ و لا تَفْقير
فيه العَدْلُ حُرِّيَةُ التَّعْبير
حُكّامٌ بِمُؤَهِلات أخْلاقِيَّة
لَكِنَّ ما بَقِيَ مِنَ الحَياة
أصْبَحَ عِنْدَ الذُّكورِ مادِّيَة
عِنْدَ بَعْضِ الاِناثِ جَسَدِيَّة
زَمَنُ لِذي الفَهْمِ المَحْدود
ظالِمٍ عَدُوِّ الحَقِّ اللَّدود
يَرْتَكِبُ الجُرْمَ المَشْهود
تُصَفِّقٌ لَهُ أيادٍ مُنْذُ عُقود
تُهَلِّلُ لِكُلِّ مُسْتَبِدٍّ موْلود
تافِهون اِعْتَلوا المَناصِب
بِجَهْلِهم جَلَبوا المَصائِب
النَّائبات ما خَفِيَ أعْظَم
الآتي مِنَ الأيامِ أظْلَم
كَوابيسُ تَقُضُّ المَضاجِع
الحَقُّ يَبْحَثُ عَنِ المَراجِع
العَيْبَ لَيْسَ في أَيِّ زَّمَن
العَيبُ في مَنْ أَلَّهَ الانْسان
مَنِ انْبطَحَ لِمِثْله في العَلَن
اِعْتًقَدَ بِذَلكَ عَلَيْه الأمان
سَجَدَ لِقائلِ أنا رَبُّكُم الأعْلى
لِيَكْتَشِفَ مِنْهَ يَأْتيه كُلُّ الأذى
*د. محمد الإدريسي
طنجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق