أتبكي أم تغنّي يا حماما
وقد سكر الغيابُ مع النُّدامى
-
على خفقاتِ غزلانِ الأماني
تُؤرِّقني مدامعهُا سجاما
-
على حبٍّ تمكَّنَ من شغافٍ
يجرِّعها الحبيب قسا الملامــا
-
بهجرٍ دونما أنداءِ عُتبى
ويشعلُ بالجوى احترَّ الّضّراما
-
لهُ القلبُ المولّهُ ليتَ يدري
يراشفه المحَّبـَـةَ والهُيامــا
-
بأردان الزنابقِ والأقاحي
يشذِّي الطيفَ يسقيه المُداما
-
فأغفى بين عرس الزّهرِ دهراً
لألفٍ غابَ مــا دلَّ المقاما
-
سألتك بالذي ســـوّاك رَسْــلاً
على حِبِّي تسلِّمُ يا حمــامــا
-
بفاختة على أغصانِ شوقٍ
إذا هدَلَت له انتثر الخزامى
-
ومن فنن المحبَّةِ زَهـرُعشقٍ
وفاكهة القطوفِ دَنَتْ غراما
-
قدِ اهتزَّتْ نسائمُها بذكرى
مروج الشوقِ طاردةًً مَناما
-
أما عطَفت بِشهدِ الطّلِّ تسقي
بقطرٍ من لقًى طرَدَ السّقاما
-
مُشعشِعةٌ جمارُ الشوقِ حمقى
أما تَسلو هوىً عزَفَ انصراما
-
على أوتارِ أنغامِ القمــاري
بِعصْفٍ من هجير قد تنامى
-
مبعثرة العشوشِ على غُصونٍ
بها عزفُ النَّوى جَرَحَ اليمامَا
-
على أملِ التَعَطُّرِ بائتلافٍ
غزلتَ من التذكُّر لي حزاما
-
بزهر بنفسجٍ وظلال دُفلى
وريحانِ المنى نَفَحَ التئاما
-
فأنت الحبُّ في أيك اشتياقٍ
وطيرُ الشُّوقِ غنّى مُستهاما
-
بثلج القرِّ تأتيني شموســـاً
وإن أدجَتْ تُضَوِّيها ابتساما
-
يشذّيك العبيرُ سحابَ شوقٍ
بِكرْمٍ دونمـا عصرٍ مُدامــا
-
بنا أوتارُ زريابٍ تنـامت
فلا تسقي بذكرى من قُدامى
16-2-2016
الثلاثاء
ك-ن-------نياجرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق