⏪⏬
تائه الفكر شارد العينين على مصب نهر بلا روافد بلا لون مجمد الإحساس. رجلاه على تقويان على حمل حسد ملتوي الأغصان كسلال عناقيد عنب الشام في حضر قائظ مخمور والدهلن يتطاير من أنفه يظاعب سعره الأشعت ...يكاد يبتلع تلك ااسيجارة المريضة
المتهدمة الأطراف ،يكاد يبتلع الأرض بما حوت يمتص رحيق الحسرة والأسى.
كسر الزمان أنيابه كما كسر أمانيه وهدم اطار لوحات أحلامه،تغيرت ملامحه مع الزمن كما ثوب عجوز تلوث بغبار حرب بسوس...
لم يبق من جماله إلاَذلك الأنف المتصب في وسط وجه عبوس كأنه زاوية قائمة غير قابلة للانكسار على أشعة الضوء الرمادي..
تعثر قلمي في الطريق إليه درجا درجا قبل ان تلتوي قدمي من شدة الاندهاش...!
موت يمشي على عكازتين يهرول الخطى إلى دروب مجهولة ...تتساقط أغنياته قطرات دم وقصائده التي كلنت تهز جدور النخل لتملأ الفيحاء رطبا، اخذ منها الحرب موطنا ولونها بحمرة سلاح ممدود بقدود؛مشدود على أكتاف غادرة خفت موازينها ،تهوى صوت الزناد وأسر النساء والعباد بيتها من رماد...
ذلك هو أستاذ "عماد"الذي كان يدرسنا اللغة العربية تقام له الجباه وتهتز...؟!
كسرت الحرب ظهرة وأبادت علمه وأدت بناته في بحور ليست للخليل وإنما لليال حمراء ونبيذ ذليل ،لبس من أسموا أنفسهم بالرواد جلابيب الغرب اغتالوا قصائده،هدموا بيته بطلقات عشوائية لاتخطئ التصويب...
احتسى "عماد" الغربة و الاغتراب وساح في بلاد وجدت للإنسان فغيرها ذلك لدالانسان للاستعباد....
* فوزية أحمد الفيلالي
تائه الفكر شارد العينين على مصب نهر بلا روافد بلا لون مجمد الإحساس. رجلاه على تقويان على حمل حسد ملتوي الأغصان كسلال عناقيد عنب الشام في حضر قائظ مخمور والدهلن يتطاير من أنفه يظاعب سعره الأشعت ...يكاد يبتلع تلك ااسيجارة المريضة
المتهدمة الأطراف ،يكاد يبتلع الأرض بما حوت يمتص رحيق الحسرة والأسى.
كسر الزمان أنيابه كما كسر أمانيه وهدم اطار لوحات أحلامه،تغيرت ملامحه مع الزمن كما ثوب عجوز تلوث بغبار حرب بسوس...
لم يبق من جماله إلاَذلك الأنف المتصب في وسط وجه عبوس كأنه زاوية قائمة غير قابلة للانكسار على أشعة الضوء الرمادي..
تعثر قلمي في الطريق إليه درجا درجا قبل ان تلتوي قدمي من شدة الاندهاش...!
موت يمشي على عكازتين يهرول الخطى إلى دروب مجهولة ...تتساقط أغنياته قطرات دم وقصائده التي كلنت تهز جدور النخل لتملأ الفيحاء رطبا، اخذ منها الحرب موطنا ولونها بحمرة سلاح ممدود بقدود؛مشدود على أكتاف غادرة خفت موازينها ،تهوى صوت الزناد وأسر النساء والعباد بيتها من رماد...
ذلك هو أستاذ "عماد"الذي كان يدرسنا اللغة العربية تقام له الجباه وتهتز...؟!
كسرت الحرب ظهرة وأبادت علمه وأدت بناته في بحور ليست للخليل وإنما لليال حمراء ونبيذ ذليل ،لبس من أسموا أنفسهم بالرواد جلابيب الغرب اغتالوا قصائده،هدموا بيته بطلقات عشوائية لاتخطئ التصويب...
احتسى "عماد" الغربة و الاغتراب وساح في بلاد وجدت للإنسان فغيرها ذلك لدالانسان للاستعباد....
* فوزية أحمد الفيلالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق