
الأرْضُ أرْضِي وَالبيتُ بيتي
وَإنْ زَرَعُوا فِيك مِليُون مُدَّرَعَةٌ
أو مَسَخَوْا طِيوُرَك قَاذِفَاتٌ
فَأضْحَتْ للِعَيْنِ طَائِرَاتٌ مُفْزِعّةٌ
فَلا وَرَبِي مَا نَسِيتُ
وَلَم أكُ للِحِمَارِ يَوْمَاً بَرْدَعَةٌ
أنْي رَأيتُ طفلتي طِفْلِي
قَد أوْصَدوهُما المشْرَحَةَ
وَعِشْتُ عَقْداً بَعْدَ عقْدٍ
وما زلت في لَهِيبِ المَحْرَقةِ
خَلَتْ يَدايَّ مِن أي رجسٍ
وصِرْتُ للغَارِمين ِ مَنْغَمَةٌ
وَرحتُ ألتَقمُ اللهِيبَ زَادَاً
والروحُ بينَ الضلوعِ مُحْشرجةٌ
هذه هي الدنيا تحت أرجلي
والأرضُ تحت أقدامي مُشنَقَةٌ
لا سلاح في يدي الآن
وأضحيت عميلُ الزندقةِ
لا تخافي لن أموتَ
وإن علقوني في مائة ألف مشنقة
أو انهالوا علي جسدي النحيل
وعلي فُمَ رأسي راحوا بِمْطْرقةٌ
كَتبتُ علي دُبرَ القميص ِ
ما ماتَ امرؤ بالرصاص
وهو طي اللهيب بمحرقة
بقلم //سيد يوسف مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق