اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أسباب محتملة للحبّ | قصة قصيرة ...*إسلام أبو شكير

⏪⏬
لم يخطر في ذهني أبداً أنّ الحبّ يمكن أن يقع بهذه السهولة، ولأسبابٍ من هذا النوع..
ماذا يعني أن أتنحّى جانباً كي أفسح المجال لكِ لدخول المصعد أوّلاً؟ ما الغريب والمفاجئ وغير الاعتياديّ في هذا؟

بعد ساعةٍ كتبتِ لي:
– وصلتُ الآن. شكراً لكَ على هذه الحركة المهذّبة. لا. لا أعني الشكر تحديداً. أعني أنّني.. أحبّكَ.. نعم.. هذه العبارة أفضل.
هكذا.. بهذه البساطة؟!

والواقع أنّكِ كنتِ أشجع منّي في الاعتراف. كنتُ سأكتب لكِ شيئاً مشابهاً، لكنّني تردّدت. قلتُ في نفسي:
– أمرٌ مضحك. الملايين من الرجال والنساء يجدون أنفسهم داخل المصاعد كلّ يوم. لكنّ المصعد ليس غرفة نوم، ولا حتّى حديقة أو صالة سينما. أو ما أشبه ذلك من الأماكن التي تشجّع على نموّ مشاعر خاصّة.. ليس هذا سبباً مقنعاً للحبّ. لا شكّ أنّني مخطئ..

وقرّرت أن أؤجّل الأمر إلى وقتٍ آخر، ريثما يقع حدثٌ من مستوى لائق. حدث يستحقّ أن نقول إنّه مناسب لقصّة حبّ، مهما كانت صغيرة.

لكنّكِ قطعتِ الطريق عليّ برسالتك. نعم. لِمَ الإنكار؟ لنكن واضحين. هنا كانت البداية فعلاً. أنا الذي كان داخل المصعد إلى جواركِ، هو شخصٌ آخر يختلف كلّيّاً عمّن كان خارجه قبل لحظات. كلّيّاً. وبالمطلق.

خارج المصعد لم أكن أحبّكِ. داخل المصعد أصبحتُ أحبّكِ.

يشبه الأمر حادث سير مفاجئاً. أو سقوطاً من قمّة جبلٍ نتيجة انزلاق القدمين. أو إعلاناً بتتويج رجلٍ فقيرٍ بسيطٍ ملكاً بسلطاتٍ مطلقةٍ تجعله الآمر الناهي.

تخيّلي كم ترتّب على هذا الحدث الجديد من تغيّراتٍ هائلةٍ وعميقةٍ لم تبدأ بنبرة صوتي التي بدت لحظتها أكثر دسامةً ولمعاناً ونعومةَ انزلاقٍ بين أوتار حنجرتي، ولم تنتهِ بإحساسي بأنّني أصبحتُ بلا وزن. وأنّني أطفو. وأنّني أتبخّر. وأنّني أحلم. وأنّني عندما صافحتُكِ إنّما كنتُ أناومك.

لهذه الدرجة.

بين لحظة وقوع الحبّ، ولحظة إعلانه من طرفكِ، ساعةٌ تقريباً. ساعةٌ من الصمت. لا أدري بمَ كنتِ تفكّرين خلالها. من جهتي حاولتُ التهرّب من مواجهة الحقيقة. قلت:

– مجرّد وهم. أتحمّله الليلة، وسيتبدّد. أنا واثقٌ من أنّني سأصحو غداً وكأنّ شيئاً لم يكن. أصحو وأنا لا أحبّكِ.

ثمّ جاءت رسالتكِ.

لستُ غاضباً بالطبع لأنّكِ قطعتِ الطريق عليّ، ولم تمهليني إلى الغد كما كنتُ أمنّي نفسي. كلّ ما في الأمر أنّني أتساءل عن السبب.

تذكّرت..

هنالك شيء قد يكون وراء هذا كلّه.

قبل حادثة المصعد بشهرٍ تقريباً، الاحتفال الذي أقامته الشركة بمناسبة ذكرى تأسيسها، كانت المسافاتُ بين الطاولاتِ ضيّقة. الأغبياء. مع أنّ المساحة تكفي لتوزيع الطاولات بطريقة أفضل. لن ينفع الكلام الآن، ولن يغيّر شيئاً. غباؤهم كان وراء ما حدث. احتكاكٌ غير مقصود بيننا ونحن نحاول أن نمرّ في اتّجاهين متعاكسين. كلّ منّا أدار ظهره للآخر وحاول المرور. أذكر أنّ مؤخّرتينا احتكّتا ببعضهما.

لا، لا، لا، انسي الأمر. ليس هذا سبباً منطقيّاً. كان مجرّد حادث. وأعتذر لوقاحتي في الحديث بهذه اللغة. (المؤخّرة) ليست من الألفاظ التي تجري على لساني عادةً، لكن هذا ما وقع فعلاً. سامحيني عليها أرجوك.

حسناً، لا بدّ من سببٍ آخر.

يخطر في ذهني الموقف الذي تلا حادثة احتكاك مؤخّرتينا (معذرةً مرّة أخرى). في الاحتفال نفسه. انفراط العقد الذي كنت ترتدينه. ثمّ انشغال الحضور بالبحث عن حبّاته أسفل الطاولات، وبين الأقدام، وفي زوايا الصالة. تمكّنوا من جمع حبّاته كلّها باستثناء واحدةٍ ظلّت ناقصة. لاحظتُ حجم الحزن الذي كسا وجهكِ ساعتها، إلى درجة أنّكِ غادرتِ الاحتفال قبل نهايته.

في اليوم التالي جئتُكِ بالحبّة الناقصة. لقد وجدتُها، لكنّني احتفظتُ بها في جيبي. لا أدري أيّ شيطان وسوس لي بهذه الفعلة! لكن هذا ما حدث.

قدّمتُها لك حينها مع وردة. اعتذرتُ لكِ:
– لم أكن أقصد إيذاءكِ. مجرّد مزحة. لكن يبدو أنّها كانت سمجة.

وضحكتِ.. عن الضحكة أتحدّث.. تلك الضحكة بالذات. هذا ما أريد الوصول إليه. كانت ضحكةً مختلفة. أذكرها جيّداً. أسمعها منكِ أوّل مرّة. كلّ الضحكات السابقة كانت رسميّةً ومتحفّظة، أمّا هذه فكانت من القلب.

أتحدّث عن ضحكتكِ تلك بوصفها سبباً محتملاً، وإن كنتُ لا أزال مصرّاً على أنّ الحبّ يأتي عادةً لأسبابٍ أكثر عمقاً وإثارة. لم أسمع من قبلُ عن حبٍّ تشعله ضحكة، مهما كانت صافيةً، ومن القلب.

بصراحة.. لقد تعبتُ من التفكير. لم أصل إلى نتيجة. الأفضل أن أنسى الموضوع كلّه..
هنالك ما هو أهمّ.
تريدين أن تعرفي ما هو هذا الأهمّ؟
حسناً، سأقول لكِ..
لم تعد تشغلني الأسباب المحتملة لهذا الحبّ. ما يشغلني هو هذا السؤال:
ماذا سأفعل بهذا الحبّ كلّه؟ كيف يجب أن أتصرّف؟ التجربة جديدة عليّ. لا تشبه ما قبلها. أشعر بالارتباك والخوف والقلق والفرح وأفكّر -جادّاً- ألّا أحبّكِ.

*إسلام أبو شكير
كاتب من سوريا مقيم في الإمارات

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...