اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تط

كابوس أبيض ...*رعري عبد اللطيف

⏪⏬
على اثر حلم مفاجئ... حلم أخر الليل ...تقول عنه الجدات أنه بداية تخريف وهذيان.قد يكنَّ على صواب ..وقد يكون الصَّواب حليف اللاشيء ...
خير وسلام...

تقف امرأة في منتصف العمر..بزيي البياض...تحمل مشعلا وهاجًا بيمناها ...ويسراها تلوح لي بابتسامة خارقة للعادة..الكل حولي مندهشًا مذعورًا..كأني مجرم فوق العادة سقط بين شرطة مكافحة الجريمة..وأخرون يصفقون ويهللون ...وكأني الرابح الوحيد في الا ستحقاقات الأخيرة لولوج قصر الاليزيه...
.المرأة تقترب...تقترب...وأنا مصاب بذعر لا يطاق...
حتى في الحلم نخاف...
نرتجف كورقة كرم ساقتها ريح الخريف جهة فرن من خشب
...تقترب...
والابتسامة لا تفارقها...كل من حاول الاقتراب منها كان يحترق...ورماده في السماء يطير...ومن أطال النظر كان مع العميان...ومن كبَّر وسلَّم بقي في مكانه مذعورًا مبهورًا مشدودًا...كأنه يوم الحشر..أتقاطر عرقا ..أنا الذي أيقنعت نفسي بالشجاع الباسل ...وقطعت الغابات طولاً وعرضًا ليلا ونهارًا ولم أصاب بخوف...حاولت أن ارتجل كلاما...لساني أثقل من وزني..لم يسعفني..كان بياضها أكثر بياضا من الثلج..عيونها سوداء...تميل كأنها .ملاك..

أهدتني المشعل والرعشة تقتلني..تمزقني..قالت لي كلاما لم أدر معناه..هل أصبحت ملكًا ..عاشقًا..نبيًا..أو مكاني يتسع بين مجانين الكون لا محالة..

طبطبت على كتفي أكثر من مرة ..يدها ثقيلة,كصخرة الجبل..ابتسامة ترسم الخلود بلون ليس كباقي الألوان التي اعرفها ... ما رأت عيني امرأة تمشي كما تمشي... فغابت كما تغيب الشمس..غابت المرأة الملاك...غابت جنية البراري...غابت سيدة البياض..رغم جحيم الفزع لم اشعر إلا بلهفة الخروج مما أنا فيه.. هل ماتت..؟هل رحلت لكون غير كوننا..؟هل سكنت الأرض..؟هل للسماء علت ...؟تجمهر العالم حولي لسرقة المشعل ..كنت أتخيلني طرازان في الأمازون...الجثث تحت قدمي دامية وأنا اصرخ بالنصر على شاكلة طارق بن زياد في أفلام العرب...الجميع يطاردني ..وحدها طيور الحسُّون كانت تمدني بالقوة..

قفزت من فراشي كالمسعور...دقات قلبي لا يمكن أن يتحكم فيها عداد رقمي ,فاقت ما هو طبيعي عند الإنسان.

تحسرت..ندمت..تحشرجت..كان البكاء يغمرني وانأ صلب القلب كما تلقبني أمي..لضياع فرصة غالية ..امرأة بمرقها..
يا رب حتى في الحلم تنغيص..

حرمان..هناك عدم الأهلية..عدم القدرة..هناك منطق الحياة..الحلم إذن مكمل للحياة..الحلم لجانبها ..الحلم تكتيك حياتي لمداواة الفقير...
أيقنت آنذاك أن الحلم حليف لتبرئة الحياة من ظلمها إزاء كل معدم فيها...

صباح بأتمه منهمك في ما جرى..صورتها أخدت المساحة الكبرى في راسي ..كنت بين الفينة والأخرى أنتشي بهذا المخلوق الغرائبي الوديع..وكنت أتوسل خالق الكون أن تمر مغامرتي بسلام دون أن أصاب بهوس..

حكيت حلمي لمن حولي ..منهم من أحبهم ومنهم من لا أرغب في معرفتهم..كثرت التأويلات ..وكثر المفسرون..

ومن قال أنها جنية ستأتيك مرة أخرى لتتزوجك غصبا عنك وتأخذك إلى دنيا الجن والعفاريت ويصبح لك بينهم قرن من ذهب وما تبقى من نحاس..وما يميزك عن النساء سيحضى عودا قابلا للكسر في آية محاولة للخيانة.

وقال قائل أنها فتاة غدرت بها زمن العشق الطفولي وغررت بها ولم تفي .بوعدك لها فشكت بك الى سلطان الجن .وهي ألان تموت حسرة وندامة على فقدانك

.ومن.الأقرباء من قال انها ضغوط أحلام ..مجرد أوهام ناتجة عن الحرمان..عن عدم إشباع..عن كبث ومناقصة في الفهم والرؤى.وأنها بقايا الفهم الخرافي والتأويل الفارغ.

لهذا السبب العالم لم يتغير بوجود أمثالك.وفي الوقت الذي ينحو فيه العالم الغربي صوب التقدم في شتى المجالات.نحن ا لعرب في ابعد مهاوي الفقر والجهل .فحمّلني ما تعانيه الأمة من نكسات, وكأن الأمر بيدي...

وما انأ إلا العبد الضعيف.
تهت في احتمالاتي..وردود أفعالي..يوم بأكمله ,وبدأ خوفي يكبر كلما قرب الليل,.عدت مساءا للبيت متناسيا ما وقع وما أفكر فيه.

رمقتني أمي أصارع طوفانا من الرعب والحيرة ليس كعادتي..وراسي قنبلة قابلة للانفجار..فأصيبت بدهشة الأمهات,وفي حسابها أني مريض أو أن الجارة الحقودة العاقرة تمكنت بي وخططت مكروها يقضي على مساري الطفولي الجميل..

رويت لها قصتي فتطيّشت ...وقالت أن المرآة جنية فبسملت كثيرا وكبَّرت كثيرا واستغفرت أكثر..وملأت المكان بخورا, حتى اختنقت ومن معي...ألبستني فستانا أخضر وخطوطه حمراء ورمت لبانة كانت تحتفظ بها لرد العين في النار وقرأت ما قرأت ..وبرغمت كما شاءت.. توسلت وتيمنت من أهل المكان وهم فئة جنية تسكن الدار اكثر من تواجدنا نحن بها...
ولان آبي شغوف بأغاني كناوة ولياليهم الروحانية وطقوسهم الخارقة للعادة أسر على أمي أن تقيم احتفالا في حضرة هؤلاء المجاديب...

*رعري عبد اللطيف
فرنسا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...