⏪⏬
أنا أغنى رجل في العالم
لكني أفقر رجل في العالم !!
ديون ، هموم ، حرمان
تسول ، توسل ، ومسالم
-
قالوا : أنت سيد الأرض
لكني مشرد ، مهاجر بلا أرض !!
أستجدي المأوى والثرى
تائه بين أرض وأرض
-
قالوا : أنت بهناء وسعادة
لكن الفقر أصبح عبادة !!
لا مال ، لا فيض من حاجة
والبكاء مصير منذ الولادة
-
قالوا : يحق لك أربع نساء
لكن شباب عاطل بلا بناء
عنس ، عمر يمضي مسرعا
والوظيفة أعزب ، عزباء
-
قالوا : تملك لكزز ، مونيكا *
لا تملك شيئا راحة يديكَ
تنتظر عنوة تكسي طويلا
والجيب خاوي يدعو عليكَ
-
قالوا : عندك خدم وصروح
حقي ضاع بين سارق ومفضوح
بين الناس أمشي غاضبا
أنادي ، أصرخ وصوتي مبحوح
-
قالوا : صاحب بساتين ،عمارات
وصاحب الإيجار ، هات ، هات
ضيق ، ضنك ، ولوعة ألم
والشهر قصير في كل معاناة
-
قالوا : تملك جنان وغزال
لا أملك حديقة ولا عتال
ولا مدفأة خشبية تحويني
إن تغير حال إلى حال
-
قالوا : لديك واحة ومسبح
تعلمت السباحة في ظل شبح
علمني العذاب والزحام
والظلام والغمام كيف أسبح
-
قالوا : حولك نساء وجاه
وكؤوس لذة وشهد ومياه
من الخادم إذا في الحياة
وأنا أحمل آهة وراء آه
-
قالوا : تعليمك أحسن المدارس
لا دار ولا دور ، لا أمن ولا حارس
رسوب في الأخلاق ، باعوا الشهادة
ولا على الآداب والعلوم ينافس
-
قالوا : بين يديك مصانع ، معامل
وتسافر بين محمول وحامل
شرخت الأرض بلا مزارع
وقطعت الكهرباء في ظل عاطل
-
قالوا : يمر الغاز والنفط في البيوت
يطول العمر براحة على اليخوت
أحمل الحطب على ظهري فجرا
حتى أصبح ظهري مهدا وتابوت
-
قلت لهم : كفى ، لا عدالة
حرب ، خراب ومنًا احتلاله
لا استقلال ، تشردت عقول
فوضى ، فهربت أمواله
-
قالوا : جواز سفرك غنيا ، قويا
تزور المدينة وتسلم على نبيا
مركون جوازي على الرف
السفر حلم ، سلام على الدنيا
وسلام على الدنيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ( 835000 ألف دينار عراقي ) حصة كل فرد عراقي لكل شهر ، حسب خبير اقتصادي في تصريحات تابعتها صحيفة اليوم الثامن إن حصة كل مواطن عراقي وفقا لتقارير واردات النفط لسنة 2019 في حال طبق القانون سيكون لكل فرد عراقي من 300 إلى 700 دولار بحسب ما تم تصديره من النفط .
* لكزز ، مونيكا : أنواع وموديلات من السيارات الغالية .
* وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ – 188 سورة البقرة
* كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ – 7 سورة الحشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق