اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

خاتم النسيان | ابتهال الخياط

وجدتها فجاة تقف امامي ، مددت يدي اتلمس وجهها لاعلم انها حقيقة ، بعض من جمال وحزن يغزوها وهي تنظر بلهفة الي .
قالت: ساتخطى مرحلة الصمت واكون في عالم المستمعين بل ساكون صادقة لاخبرك انك المستمع الوحيد .ولاول مرة سانشر اسراري وساطالبك بفهمي فلم يبقى امامي وقت لاي شيء وكل ماساقوله امورا قديمة وابواب اغلقتها.اخترتك وحدك لتعرفها.

قلت: ماتقصدين بالابواب المغلقة؟
قالت :ساخبرك فلا تعجل ولاتتصور انني مجنونة فكل ما ساقوله حقيقة لكن ليس لدي شهود.مكانك هنا حيث نجلس هو احد ابوابي ،بل انها الباب الوحيدة التي لم اغلقها حتى الان.
ضحكت وتلفت حولي مستغربا وقلت :
اني حيث مكاني العادي وانت الزائرة ! ارجو ان توضحي كلامك فقد بدات اقلق.
قالت : دعني اسرد عليك القصة فانت الوحيد الذي سيعرف الحقيقة .
قلت متنهدا : لاباس ، ساصغي ولن اقاطعك.
حينها لمعت دمعة وحيدة في عينها واشاحت بوجهها عني وبدات تتكلم بصوت خافت :
انه مجنون يضع كرسيه في زاوية الغرفة ويجلس ممسكا سوطه ويراقبني واشعر به يقرا افكاري فاتوقف عن التفكير ،اشعر ان لي قلبا ويمكن ان يتوقف عن الخفقان او ان يقفز هاربا من صدري من عبث الخوف و زحمة الاقدار ويتركني وحيدة امام هذا الهوس الذي يتلذذ بضربي بسوطه بلا مبرر.
قد لاتصدقني او حتى لايهمك لكنك احد اقداري المميتة ، واليك معلومة جديدة ليس كل من تراهم احياءا امامك هم فعلا احياء ، فانا احدهم لكنني ميتة. ستعرف كيف فالقصة في بدايتها.
فهوسي الجالس هناك على كرسيه كان قد رسم باصبعه ابوابا على حائط غرفتي وكتب على كل باب اسما لها وهو يجبرني يوميا ان اكون كدوامة تدخل فيها تباعا وتكرارا حتى اصاب بالدوار واسقط مغشيا علي فيرفسني ويضربني بالسوط لاصحو واعاود العمل.
تعال معي لاريك الابواب .
قلت بحزن : وان رآنا هوسك .
قالت: لقد قتلته واقفلت الابواب ورميت بمفاتيحها من تحت كل منها، بابك فقط وباب اخرى احبها تركتها مفتوحة.
قلت: هل تحبينني ؟
قالت: جدا لقد مت بسببك .
امسكت بيدي وخرجنا من مكاني ، والغريب انني فعلا صرت حيث وصفت ، وشعرت بالخوف من صدق ماقصت علي .
التفت لانظر خلفي ، اجل انا خلف باب من ابواب عدة ، وكان في زاوية هناك كرسيا وشيئا غريبا كجسد ادمي يده تمتد كسوط يميل براسه نحو الامام وبلا حراك.. لابد انه ماأسمته هوسا ، لقد قتلته ولااعلم كيف!
نظرت اليها مستغربا وكانت تنظر الي بحب وقالت: صدقتني الان ؟ انظر هذه الباب ، ونظرت هناك حيث اشارت وكنت ممتلئا بالحزن . وانا اقرا عناوين الابواب فتلك اسمها البؤس واخرى اليتم واخرى الغضب واخرى الاتهام واخرى الارملة .. اية دوامة تعيش هذه المرأة!؟
نظرت حيث بابي وضحكت كان عنوانها "قصيدة حب " وبابها الحبيبة اسمها "انشودة الحرير" .
تركتني ودخلت من بابها وجلست حيث سرير قديم وكرسي وحيد بقربه وصور متناثرة على الحائط لاشخاص ينظرون جميعهم اليها بحزن .
لم استطع النطق ، شعرت بغصة ما لكنني غير مجبر ان احبها كما لا اعلم ماافعل فهي فعلا ميتة ، استدرت لاخرج .
فنادت علي : لاتتركني ارجوك انت وحدك من يعيد روحي المعلقة خلف بابك ..او ان تتركها ترحل .
قلت: ليس هناك ماافعله لك ، حبك لي قدرك وحدك لا قدري.
قالت مبتسمة: لاباس اقفل بابي خلفك وارمي بالمفتاح بعيدا .
قلت: لماذا تبقين هنا هيا معي ارشدك لطريق اخر ،سافتح لك بابا اخرى ساسميه خاتم النسيان فتخرجين منه وانت بلا احزان سترين الجمال والحياة وستتبعك روحك وتلتصق بك ،ها ..ماتقولين ؟
قالت: بدونك اعيش لا اظن .
قلت: ايتها المرأة الغريبة انك تجعلينني في حيرة.
قالت: اقفل بابي وارحل وارم المفتاح بعيدا ..
واقفلتُ الباب وسرت حيث بابي وحياتي ، لكني فقدت هدوئي صرت مهووسا بها وبأن اكون سبب موتها ولكن مابيدي حيلة يجب علي نسيان الامر ، اي كابوس هو مايحدث. مازال المفتاح بجيبي لاذهب واحاول اقناعها بالخروج.
وفتحت الباب ودخلت مسرعا هناك لاجد رائحة الموت لامراة كبيرة في السن وطفلة .
تركت المكان مغتاظا وعدت حيث غرفتي واقفلتها علي ورميت المفتاح من تحتها خارج زمنها.
ساحاول النسيان .
.......
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...