يُقال لكي تكسب محبة الناس عليك ان تكون على مثالهم، وتغدقهم بفيض من السخاء؛ ولكن كيف ذلك ؟ ومعظمهم لا يأبهون بما نفعل، وسيعرضون عنا بعد ان يظفروا بأثمن عطايانا ! وأولئك الذين سيحبوننا دون مقابل لا وجود لهم إلا في الأحلام ؛ وكل الناس إما
منهمك ، وإما تائه، وإما عليل...
نحن لا نعرف ما تخفيه كل تلك الملامح ، فخلف كل أبتسامة قلق وخوف، وخلف كل جسد قوي وهن وتعب مستتر ... لنتوقف عن التذمر إذاً ونرضى بكل هذا القليل، ونتحرر... ولكن كيف سنتحرر ؟ إذا كانت عاداتنا قيود، ورغباتنا قيود ، وممتلكاتنا قيود... وكيف سنتحرر اذا أصبحت المحبة أوهن العطايا في هذا الزمان المقلوب ، فلا أحد يريدك حين تأتي بأوانيك فارغة! ...
قد اكون على صواب وقد لا أكون ؟ ولكن ما الفائدة ؟ إذا كان كل من حولي لا يعترفون، أو لا يجرؤون على الاعتراف بما لا يرغبون، فلا يرون غير عثراتنا... ولهذا يأتي صمتنا مريب ! ونغيب في ليل احزاننا الطويل. ولكن حين نعرف ذاك النمط الأبدي للحياة سنتحرر ، ولن تعصف بنا المحن، ولن يطالنا الوهن، فلا دوام لفرح... او بقاء لشقاء...
*ندا ذبيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق