
وقد قام بالترجمة مجموعة من طلبة في قسم اللّغة العربيّة في الكليّة السنسكرتيّة الحكوميّة بمدينة فاتامبي، فالاكاد، كيرلا،الهند،برئاسة الباحث وعضو هيئة التّدريس محمد علي وافي الذي قام باختيار القصص ودقّقها وحرّرها وهذب لغتها في
كتاب قصصي مترجم يحمل اسم (سِفْر الشّمس) الذي أُشهر في حفل أكاديمي كبير في حرم الكليّة بحضور عدد غفير من الباحثين والأساتذة من مختلف ولايات الهند ومن الكثير من الجامعات،وبحضور رئيس قسم اللغة العربيّة وأساتذته،في حين أشهر النسخة الأولى من الكتاب الدكتور محمد أشرف رئيس جامعة كالكوت /كيرالا/ الهند،وقد تمّ تقديم هذه النّسخة الأولى كهدية شرف لعضو مجلس الإدارة لجامعة اللغة الملايالاميّة في كيرلا،وللكاتب الهندي الشّهير شري شترا يهانو.
وهذه القصص هي للأدباء: نجيب محفوظ ،وتوفيق الحكيم، ومحمود تيمور، يوسف إدريس،وزكريا تامر،وغسان الكنفاني،وسناء الشعلان،وضياء جبيلي،وطالب الرفاعي، ووجدي الأهدل،وماجد حيدر،وحنان درقاوي،وليلى عثمان، ومبارك الهاجري،ومحمد العنيزي،وهاجر سالم احمد،وأحمد ساري،وفتيحة شفيري وغيرهم.
وقسم اللّغة العربيّة في الكليّة السنسكرتية الحكومية قد أصدر هذه الترجمة بوصفها مشروعاً أدبيّاً لتشجيع نشاطات التّرجمة الأدبية من العربية إلى لغة كيرلا الملايالامية،وليعرّف القرّاء ولاية كيرلا باتّجاهات وتيارات جديدة في الأدب العربيّ الحديث.
يُذكر أنّ الكتاب يقع في 142 صفحة من القطع المتوسط،وقد رسم غلافها الفنان الهنديّ الشهير(shaji appukkottan)
وجدير بالذّكر أنّ المشرف على هذا المشروع هو الباحث والمدرّس محمد علي الوافي،وهو يعمل حاليّاً أستاذاً مساعداً في كليّة السنسكرتية الحكومية بمدينة فاتامبي بقسم اللغة العربية،وهو في نهاية إتمام البحث في مرحلة الدكتوارة في جامعة كيرلا،وهي أكبر جامعة في ولاية كيرلا الهنديّة،وقد أتمّ مرحلة الماجستير في الأدب العربي واللغة العربية من جامعة كالكوت،وفي الأدب واللغة الإنجليزية من جامعة اندرا غاندي.

وأرض الحكايا،وقد أعجبتني قصة ناسك الصومعة،ولذلك قد وضعتها في الرقم الأوّل في المجموعة القصصيّة كاملة،وهي قصة تجسّد مسيرة في مراحل حياة شاب عادي يحاول أن يعيش في القيم المأمورة للمجتمع،ضمن تصوير دقيق لصراع عواطفه الداخلية،وصولاً إلى تصوير فلسفيّ عميق التّأثير.أمّا قصة المجاعة،فهي قصة كل زمان ومكان لا سيما في الزمن والمكان بعد الحرب والفوضى وكلماته حادة تطعن في قلب أفكار المتكبرة للطبقات العليا في كل مجتمع،وقصّة أرض الحكايا قصة قلوب متكسرة، وهي تلائم اسم الكتاب تماماً،وهذه القصّة قد شدّتني تماماً إليها،لاسيما أنّ مجموعة أرض الحكايا تتضمّن قصص محزنة تخلع القلب،وتحيل إلى أنّ أيّ إنسان هو مشروع ملحمة واقعيّة.
وقد عبّرت الأديبة د.سناء الشعلان بهذه التّرجمة لأدبها إلى اللّغة الملايالامية،وعدّتها نافذة لها على المزيد من الثّقافات والقرّاء في كوكب الأرض،كما أزجت شكرها إلى الباحث المترجم محمد علي الوافي ولقسم اللغة العربيّة في الكلية السنسكرتية الحكومية في مدينة فاتامبي الهنديّة الذين اختاروا قصصي لترجمتها في هذه القصص،وتصدير المجموعة بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق