الرَّصيفُ استراحةُ مُهاجرٍ، لا بأسَ إنْ طالتْ
بعيدًا عنْ حربِ النُّجومِ في سماءِ الوطنِ
النِّسيانُ لقمةٌ سائغةٌ في فَمِ الطّريقِ الطّامعِ بِمَجدِ الشَّعبِ
لا ضيرَ مِنْ حبوبٍ مُنَوِّمةٍ أو أفيون
إلى أن تُطفِئَ السَّماءُ حرائقَنا
الحياةُ أرجوحةٌ لموتٍ آتٍ على صهوةِ آثامنِا
الموتُ فاكهةٌ طازجةٌ لكلّ ولادةٍ سجّلها التَّاريخ
أو أخرى سيُغفِلُها في القادمِ مِنَ الأيَّامِ
الفكرةُ امرأةٌ لعوبٌ تُشمِّرُ عن ساقَيْها
وتُغوينا بنظمِ قصائدَ خارجةٍ عن طَوْرِ اللغة
القلمُ رَجُلُ استخباراتٍ مُحنَّك
يَنصبُ لها الفِخاخَ في كلّ سطرٍ
القارئ المسكين يبذل جهدًا مُضاعفًا ليُخفيَ لثغةَ الحروفِ حينَ يتقمَّصُ دورَ العاشقِ المغلوبِ على حُبِّهِ
ذاكرتُنا تُعيدُ تدويرَ الحزنِ على شكلِ امرأةٍ تُخضِعُنا لتجربةِ العشقِ الممنوعِ مَنَ الصّرفِ
ننفضُ الرَّمادَ عَنْ حناجرِنا بهجمةِ سُعالٍ حادّةٍ
تُخرِجُنا عن طاعةِ الأنفاسِ
واستكانتِها لِمُتواليَةٍ عدديَّةٍ مِن شهيقٍ وزَفيرٍ
أحمقُ مَنْ يُذعِنُ لرتابةِ الحياةِ
ولا يقتنعُ أنَّ الموتَ ولادةٌ جديدةٌ
*ريتا الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق