اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لولو ــ قصة قصيرة .. **محمود مسعود

لم أكن أتخيل أن تكون علاقتي بها حد التعلق لدرجة الجنون ، جيء بها إلي وهي في سن الشهرين ، كانت رقيقة وشعرها منساب في رقة مثل رقتها ، ضعيفة ، صوتها رقيق جدا يكاد لا يسمع ، كانت تأتي وتتمسح بي كأني أبيها ، عينيها ساحرتين تأخذ بلبك فور رؤيتهما ، كنت أطعمها ، أسقيها ، ألاعبها وهي تقفز من حولي وعلي ركبتي وتجذب ملابسي في مرح لا يوصف ، استمرت هكذا لأكثر من خمسة أشهر حتي كبرت وظهرت ملامحها أكثر وأكثر ، كانت تنتظر قدومي من خارج
المنزل وأستشعر لهفتها حينما تأتي إلي مسرعة وتقفز بين زراعي وأظل أقبل فيها وهي في سعادة غامرة ، ذات يوم كنت أقوم بغسل السيارة أمام المنزل وتركت بابه مفتوح وليس مغلقا ، وبعد انتهائي من غسيل السيارة كنت أنتظر هرولة لولو نحوي كما اعتادت ولكني لم أجدها ، ظننت في البداية أنها فوق سطح المنزل كما كان يحلو لها الصعود والجلوس علي سوره لترقب المارة ولكن أيضا لم أجدها ، بحثت عنها في كل مكان بالبيت ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل لقد اختفت لولو ، هكذا بدون مقدمات ، حزنت وخرجت أبحث عنها في محيط المنزل وسألت الجيران حتي الأطفال الذين يلعبون في الشارع سألتهم ألم يروا لولو ، كانت الإجابات جميعها بالنفي مما زاد من تألمي وأخذت أتساءل : أين ياتري قد ذهبت لولو ؟ ولماذا غادرتنا هكذا دون أي أسباب تتعلق بإقامتها في منزلي ، إنها مدلله بالمعني الحرفي للكلمة ، طعام مخصوص لها ، لبن ، زبادي ، لحوم ، طيور كل شيء حتي مخدعها كان بين زراعي أو تحت قدمي فلماذا تتنكر لكل هذا فجأة وبلا أي مبرر ، ظلت لولو ليلة كاملة خارج المنزل وقد فقدت الأمل في العثور عليها وما كان يحز في نفسي أنها غير مؤهلة بالمرة للمبيت خارج المنزل وكان السؤال الذي يتردد علي ذهني : كيف ستعيش لولو وحدها وسط القطط الضالة وهي التي لم تبعد عن المنزل في أي الأحوال أكثر من متر أو اثنين ثم تعود مسرعة بالدخول إلي مأواها ، ياتري كيف حالك الآن يالولو ؟؟ مر النهار ثقيل علي وقد تعودت علي اللعب معها ، وخربشاتها والقفز بين زراعي هكذا انتهي كل هذا فجأة ، انتهي النهار وقد أسدل الليل ستائره وقد عزمت علي التعود علي فقدانها للأبد وأثناء تفكيري في شأنها وإذا بباب المنزل يهتز وصوت مواء ضعيف رقيق يصدر من خلفه ، بلا تردد أسرعت وفتحت الباب وإذا بلولو واقفة أمامي وقد أسرعت بالدخول فور فتحي للباب وأخذت تتمسح في كعادتها وكأنها تعتذر عما بدر منها وهروبها الغير مبرر ، سامحتها وأغدقت عليها بالطعام والشراب وقد كانت بالفعل جائعة جدا ثم تركتها وذهبت إلي بعض شئوني إلا أنها لم تفارقني كلما تنقلت من مكان إلي آخر داخل المنزل أجدها بين قدمي لدرجة التعثر أحيانا خوفا من وطأها بقدمي دون أن أشعر ، مر علي هذه الحادثة أكثر من شهر ، اليوم خرجت كي أحضر بعض الأشياء للمنزل وتركت الباب غير موصد ، استطاعت بقدمها الأمامية من فتح الباب والخروج منه وقد حدث أمامي هذا الموقف خرجت ناديت عليها أن عودي يالولو ولكنها لم تكترث بندائي وسارت مسرعة نحو المجهول وللأن وأنا أنتظرها لتعود ولكن .......!!

*محمود مسعود 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...