الحقُّ فينا راسخٌ ومُصانُ
في واحةٍ بأمانها تزدانُ
قد خُطَّ فوقَ جباهنا: يا موطني
يحميك منّا الشّيبُ والفتيانُ
صاغَ الحضارةَ في حماهُ شواهداً
واخضرَّ بالخيراتِ فهو جِنانُ
عجباً لمن يأبى الحياةَ بطيشهِ
من خلفِ مقودهِ الحياةُ تُهانُ
هذا الحديدُ قد استحالَ بكفّهِ
بعد الرّزانةِ ليس فيهِ أمانُ
ويخالُ من حسنِ السّياقةِ أنّهُ
شيخُ الفوارس والحديدُ حصانُ
أمغامرون بمالكم وبأنفُسٍ
حتّامَ ينفثُ فيكمُ الشيطانُ
وإلى متى يا موطني تبقى هنا
كَ تحومُ فيكَ البومُ والغربانُ
كم من دماءٍ أُهرقت وبشاشةٍ
قد أطفأتها منكمُ الأحزانُ
لانَ الحديدُ وما تلينُ قلوبكمْ
فكأنّها في بغيها صُوّانُ
لهفي على طفلٍ كزهرةِ نرجسٍ
ما إن تفَتَّح داسها العجلانُ
فاغتال فيه طفولةً وبراءةً
وتلاقفاهُ السّجنُ والسّجّانُ
والدّارُ تعصفُ بالأنين كأنّما
راحت تميدُ بأهلها الأركانُ
وكأنّ سياراتهم خيلٌ جمح
نَ عن الطريقِ وما لهنّ أمانُ
الذاهباتُ بكلّ فذٍّ يُرتجى
تبكي عليهِ الأمُّ والأوطانُ
الجامحاتُ وما لهنَّ أعنّةٌ
الرّاعفاتُ زفيرها النيرانُ
هذي النعوشُ الطائراتُ كأنّما
أحياؤها لحقت بها الأكفانُ
كم من حوادثَ في الخيالِ تعثّرتْ
وقعت يشيبُ لهولها الولدانُ
هذي مسالكُ للحياةِ يُحيلُها
للموتِ عبدُ جنونهِ نشوانُ
هانت حياةُ الوادعين لديهم
لا الشيخُ ينجو لا ولا الغيدانُ
لا تنجبوا إن لم تحُطَّ بنا الرّحى
ودعوا الحياةَ فأنتمُ الرّهبانُ
إنّ الشّجاعةَ أنْ تقودَ بحكمةٍ
ومن استقلّ الرّيحَ فهو جبانُ
حسن كنعان
في واحةٍ بأمانها تزدانُ
قد خُطَّ فوقَ جباهنا: يا موطني
يحميك منّا الشّيبُ والفتيانُ
صاغَ الحضارةَ في حماهُ شواهداً
واخضرَّ بالخيراتِ فهو جِنانُ
عجباً لمن يأبى الحياةَ بطيشهِ
من خلفِ مقودهِ الحياةُ تُهانُ
هذا الحديدُ قد استحالَ بكفّهِ
بعد الرّزانةِ ليس فيهِ أمانُ
ويخالُ من حسنِ السّياقةِ أنّهُ
شيخُ الفوارس والحديدُ حصانُ
أمغامرون بمالكم وبأنفُسٍ
حتّامَ ينفثُ فيكمُ الشيطانُ
وإلى متى يا موطني تبقى هنا
كَ تحومُ فيكَ البومُ والغربانُ
كم من دماءٍ أُهرقت وبشاشةٍ
قد أطفأتها منكمُ الأحزانُ
لانَ الحديدُ وما تلينُ قلوبكمْ
فكأنّها في بغيها صُوّانُ
لهفي على طفلٍ كزهرةِ نرجسٍ
ما إن تفَتَّح داسها العجلانُ
فاغتال فيه طفولةً وبراءةً
وتلاقفاهُ السّجنُ والسّجّانُ
والدّارُ تعصفُ بالأنين كأنّما
راحت تميدُ بأهلها الأركانُ
وكأنّ سياراتهم خيلٌ جمح
نَ عن الطريقِ وما لهنّ أمانُ
الذاهباتُ بكلّ فذٍّ يُرتجى
تبكي عليهِ الأمُّ والأوطانُ
الجامحاتُ وما لهنَّ أعنّةٌ
الرّاعفاتُ زفيرها النيرانُ
هذي النعوشُ الطائراتُ كأنّما
أحياؤها لحقت بها الأكفانُ
كم من حوادثَ في الخيالِ تعثّرتْ
وقعت يشيبُ لهولها الولدانُ
هذي مسالكُ للحياةِ يُحيلُها
للموتِ عبدُ جنونهِ نشوانُ
هانت حياةُ الوادعين لديهم
لا الشيخُ ينجو لا ولا الغيدانُ
لا تنجبوا إن لم تحُطَّ بنا الرّحى
ودعوا الحياةَ فأنتمُ الرّهبانُ
إنّ الشّجاعةَ أنْ تقودَ بحكمةٍ
ومن استقلّ الرّيحَ فهو جبانُ
حسن كنعان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألقيتها بمناسبة اسبوع المرور العربي
ووجهتها الى كل سائق متهور
ووجهتها الى كل سائق متهور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق