ومضاتُ الحيرةِ
تتقافزُ من حولي
معلنةً أنَّ الشّك
قد أحاط بروحي
ناحرًا حلمي ..
عند صحوة الفجر.
ظلامٌ شاسعٌ ممتدٌ
بلا رحمةيقتلع أنفاسي
فأغرق في وهم الموت.
رعبٌ منتشر..
شوارعٌ مقفرة
ريحٌ تختالُ هنا وهناك..
صبيةٌ يبكون..
دخانٌ يشكو عطره ..
حرائقه ماتت وسط أزيز الرصاص
وبحور دماء تخنق الهواء ..
وأمي هناك تستتر بالكفن
تبكي بركةً من دم
لم تنفِ وجودها
مازاد عن عشر سنين ..
على مقتل أخي مرت..
لم تعرفني أمي ..!
نظرتْ اليّ بغرابة !
ربما هرمتُ !
بل ربما لغياب دمعي !
أُمي أَنصتي واسمعيني..
لم أعدْ قادرةً على البكاء
لقد أكلتْ قلبي الحسرة .
....
ابتهال الخياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق