كتب الشاعر العراقي سعدي يوسف في جريدة " الأهرام العربي " مقالةً متميزة حول ما يعرف بـ " بيت الشعر " هنا وهناك في العالم العربي ، حيث يقول شاعرنا الهادئ :
" ليس من علاقة بين الشِّعر العربيّ ، والنبَطيّ
وليس من علاقة بين أمسيةِ الشِعر ، وتهريجة شاعر المليون
( بيت الشِعر) ليس شقّةً مفروشةً للإيجار .. الإيجار الرخيص ! " .
نعم بالتأكيد ما كتبه حول موضة افتتاح بيوت للشعر في بعض العواصم العربية احتفالاً بالشعر والشعراء لا صلة حقيقية لها لا بالشعر ولا بالشعراء ، فأغلبها مؤسسات حكومية وتدار عبر موظفين ، وربما تكون ممولة من أموال نفطية ، أو من دولٍ مانحة بالتأكيد ليست حريصة على بناء وإرساء المشهد الثقافي في عالمنا العربي ، لأنهم يعرفون أن الثقافة وفي القلب منها الشعر محركة وباعثة على الرفض وعلى المواجهة وعلى الاختلاف .
قبل عدة سنوات تبلور لدينا في فلسطين مشروعاً ثقافياً نهضوياً وتنويرياً كبيراً من خلال تأسيس " بيت الشعر الفلسطيني " بمبادرة من ثلةٍ من المثقفين والشعراء الذين احترمهم ، وقد عمل الـ " البيت " لسنوات وهو يحفر عميقاً أجمل وأعظم القصائد والمساهمات والمقاربات النقدية ، وقام بالعيد من الفعاليات النوعية عبر تنظيم الندوات والمؤتمرات والقراءات واستضافة كبار الكتّاب والشعراء على المستوى العالمي ، واصدر البيت مجلته الرائعة والكبيرة " الشعراء " وكذلك اهتم بالأصوات الجديدة فأصدر مجلة أخرى باسم " أقواس " .. ولكن !!
حالتنا ليست بعيدة عن الحالة العربية ، ربما هناك بعض التمايز الايجابي لـ " بيت الشعر المغربي " وربما في تونس حالاتٌ ناضجة ، ولكن إذا فتحنا نقاشاً مفتوحاً حول الوضع العام لبيوت " الشعر " العربية سنصاب بصدمة كبيرة وبإحباط لا شفاء منه !!
فلسطينياً كان لبيت الشعر دوراً ملموساً في تفعيل وتطوير وتعزيز دعائم ومرتكزات الثقافة الوطنية والأدب والشعر الفلسطيني وحتى العربي ، حيث أصدر مجموعةً كبيرة من الكتب الثقافية المتنوعة وبخاصة المجوعات الشعرية التي صدرت تباعاً على مدار سنوات عطاء وتطور بيت الشعر وفي أصعب الظروف خلال انتفاضة " الأقصى " ولكن الآن الوضع يدعو للقلق ويدعو للتفكير عميقاً بأسباب هذا الغياب وهذا التهميش ، ولماذا يستهدف بيت الشعر ؟؟
هل هي الشللية ؟؟
هل هناك دور للمؤسسة الرسمية ؟؟
هل هناك تناقض وتنافر بين بيت الشعر كمؤسسة وأشخاص واتحاد الكتاب كمؤسسة وأشخاص ؟
سجالات واسعة دارت وتدار ، والحقيقة أن بيت الشعر ما زال على حاله حزيناً وينطبق عليه ما قاله الشاعر سعدي يوسف : ( بيت الشِعر ليس شقّةً مفروشةً للإيجار .. الإيجار الرخيص ) !!
إلى متى يستمر ذلك ؟؟
وكون " بيت الشعر" قد الحق بالمؤسسة الرسمية " وزارة الثقافة " فلماذا لا يكون له شأن مختلف ، يكون معنياً بقضايا الشعر والأدب ، وتصدر الأعمال الأدبية من خلاله ، وتكون هناك مجلة تنطق باسمه ؟
" بيت الشعر " بيتٌ إذا لم تظلله القصيدة سيموت !!
نعم .. صدر العدد الأول من مجلة " القصيدة " عن بيت الشعر – وزارة الثقافة ، هذا جميل ويحتاج لمزيد من الجماليات عبر توفير كل عوامل الحياة والديمومة ليبقى بيت الشعر متوهجاُ ويبقى منارة لكل شعراء وأدباء وشعب فلسطين العظيم .
شاعر من فلسطين
" ليس من علاقة بين الشِّعر العربيّ ، والنبَطيّ
وليس من علاقة بين أمسيةِ الشِعر ، وتهريجة شاعر المليون
( بيت الشِعر) ليس شقّةً مفروشةً للإيجار .. الإيجار الرخيص ! " .
نعم بالتأكيد ما كتبه حول موضة افتتاح بيوت للشعر في بعض العواصم العربية احتفالاً بالشعر والشعراء لا صلة حقيقية لها لا بالشعر ولا بالشعراء ، فأغلبها مؤسسات حكومية وتدار عبر موظفين ، وربما تكون ممولة من أموال نفطية ، أو من دولٍ مانحة بالتأكيد ليست حريصة على بناء وإرساء المشهد الثقافي في عالمنا العربي ، لأنهم يعرفون أن الثقافة وفي القلب منها الشعر محركة وباعثة على الرفض وعلى المواجهة وعلى الاختلاف .
قبل عدة سنوات تبلور لدينا في فلسطين مشروعاً ثقافياً نهضوياً وتنويرياً كبيراً من خلال تأسيس " بيت الشعر الفلسطيني " بمبادرة من ثلةٍ من المثقفين والشعراء الذين احترمهم ، وقد عمل الـ " البيت " لسنوات وهو يحفر عميقاً أجمل وأعظم القصائد والمساهمات والمقاربات النقدية ، وقام بالعيد من الفعاليات النوعية عبر تنظيم الندوات والمؤتمرات والقراءات واستضافة كبار الكتّاب والشعراء على المستوى العالمي ، واصدر البيت مجلته الرائعة والكبيرة " الشعراء " وكذلك اهتم بالأصوات الجديدة فأصدر مجلة أخرى باسم " أقواس " .. ولكن !!
حالتنا ليست بعيدة عن الحالة العربية ، ربما هناك بعض التمايز الايجابي لـ " بيت الشعر المغربي " وربما في تونس حالاتٌ ناضجة ، ولكن إذا فتحنا نقاشاً مفتوحاً حول الوضع العام لبيوت " الشعر " العربية سنصاب بصدمة كبيرة وبإحباط لا شفاء منه !!
فلسطينياً كان لبيت الشعر دوراً ملموساً في تفعيل وتطوير وتعزيز دعائم ومرتكزات الثقافة الوطنية والأدب والشعر الفلسطيني وحتى العربي ، حيث أصدر مجموعةً كبيرة من الكتب الثقافية المتنوعة وبخاصة المجوعات الشعرية التي صدرت تباعاً على مدار سنوات عطاء وتطور بيت الشعر وفي أصعب الظروف خلال انتفاضة " الأقصى " ولكن الآن الوضع يدعو للقلق ويدعو للتفكير عميقاً بأسباب هذا الغياب وهذا التهميش ، ولماذا يستهدف بيت الشعر ؟؟
هل هي الشللية ؟؟
هل هناك دور للمؤسسة الرسمية ؟؟
هل هناك تناقض وتنافر بين بيت الشعر كمؤسسة وأشخاص واتحاد الكتاب كمؤسسة وأشخاص ؟
سجالات واسعة دارت وتدار ، والحقيقة أن بيت الشعر ما زال على حاله حزيناً وينطبق عليه ما قاله الشاعر سعدي يوسف : ( بيت الشِعر ليس شقّةً مفروشةً للإيجار .. الإيجار الرخيص ) !!
إلى متى يستمر ذلك ؟؟
وكون " بيت الشعر" قد الحق بالمؤسسة الرسمية " وزارة الثقافة " فلماذا لا يكون له شأن مختلف ، يكون معنياً بقضايا الشعر والأدب ، وتصدر الأعمال الأدبية من خلاله ، وتكون هناك مجلة تنطق باسمه ؟
" بيت الشعر " بيتٌ إذا لم تظلله القصيدة سيموت !!
نعم .. صدر العدد الأول من مجلة " القصيدة " عن بيت الشعر – وزارة الثقافة ، هذا جميل ويحتاج لمزيد من الجماليات عبر توفير كل عوامل الحياة والديمومة ليبقى بيت الشعر متوهجاُ ويبقى منارة لكل شعراء وأدباء وشعب فلسطين العظيم .
شاعر من فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق