اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

علــى هيئـــةِ المـــاء | سليمـان دَغَـش

يُراوِدُني عِطرُها في المساءِ بلا مَوعِدٍ مُسبَقٍ بَينَنا
حينَما توقِدُ النّجَماتُ المَصابيحَ في خَيمَةِ الليلِ
أدخُلُ مِحرابَها خِلسةً حافِيَ الروحِ والقَدَمَينِ
أُقيمُ لها وَلَهاً كُلّ ما تَشتَهي مِنْ طُقوسِ الغِوايَةِ
في عِشقِنا المَلَكِيِّ المَلاكِيِّ في حَضرَةِ الصَّمتِ
لا يَكسِرُهُ غير هَمسٍ خَفيفٍ على نايِ روحي الرَهيفِ
أوقِدُ في مَعبَدِ العِشقِ ستاً وأربَعينَ شمعَةَ حُبٍّ
وَعَشرَ أصابِعَ أُشعِلُها شمعَداناً يليقُ بها
عَلَّ لقاءً حَلمنا بِهِ تَحتَ جُنحِ الظّلامِ طَويلاً

يُوَحِّدُ ما بينَ روحَينِ في جَسَدَينِ
قَريبَينِ في البُعدِ حَدَّ الحُلولِ المُقَدَّسِ عِشقاً
فلا شَيءَ يَفصِلُ بَينَهُما الآنَ
في خُلوَةِ النَّفسِ مَع ذاتِها
لا المَسافاتُ
لا ساعَةُ الوَقتِ حينَ تَئِنُّ عَقارِبُها
خارِجَ المَنطِقِ الزَّمَنِيِّ على نَبضةِ القلبِ
ما القَلبُ حينَ يُحِبُّ سوى ساعَةٍ
تَحْرِفُ الوقتَ عن خطّهِ الأزَليَّ الرّتيبِ
وَتوقِفَ نَبضَ الوجودِ على حالهِ لحظةَ العِشقِ
مستَسلِماً لاندلاعِ العَواصِفِ في ساعةِ الصِّفرِ
حيثُ تقيمُ الكَمنجات ُفي آخِرِ الليلِ
قُدّاسَها الكَنَسِيَّ الأخيرَ
ويَبدَأُ ما بيننا البَحرُ مداً وجَزراً وجَزراً ومَداً
يُعَرّي الشّواطِئَ عَن شَهوَةِ الرّمل
للزَّبَدِ المُستَثِارِ في شَهقَةِ البَحرِ، هل يَقهَرُ البحرَ فيَّ
إذا ما علا مَوجُهُ في دَمي المُتَوَتِّر
غَير انكِساريَ فوقَ شَواطئِ سُرَّتِك المُستَفَزّةِ في دَفقَةِ
الزًبَد المُنتَهى
فَمَنْ يُطفئ النارَ في شَهوَةِ الرّوحِ للرّوحِ
والرّيحُ عِلَّتُها
فَدَعِي الرّيحَ تَمضي لِغايَتِها في الوجودِ
دَعي الروحَ تَخلَعُ قمصانَها جَسَداً جَسَداً
مثلما تَشتَهي الأبدِيّةُ فينا
دعي الرّيحَ دَعي الرّوحَ إنَّهُما أمر رَبّي
وما كُنا لنولدَ ذاتَ يومٍ على الأرضِ التي ورثناها لنحييها وَنحياها
لولا شَهقةُ الإغواءِ في حواء عشقاً للحياةِ
وما الحَياةُ سوى عَدَمٍ تعداهُ الهوى
يُراوِدُني طَيفُها ليلةً ليلةً في المساءِ المُشاكِسِ
في شَعرِها الأسوَدِ الغَجَرِيِّ
فأبحَثُ عَنها طويلاً وأدخُلُ في ليلِ أجفانِها المُستَبِدِّ
على حُلكَةِ الليلِ ذُلاً وظِلا
أحاوِلُ أن أتَحَسَّسها في قميصي النَّدِيِّ وتَحتَ ثيابي
التي أدمَنَتها، كأنِّيَ أبحَثُ عني
أُمَرِّرُ كفي على جَسَدي، رُبما في التّفاصيلِ ما دَلَّ قلبي إليها
وأفتُحُ أزرارَه واحداً واحِداً
وأُشَرِّعُ فيَّ نوافذَ روحي لعلّي أرى
ما تُخَبِّئُهُ في المرايا الرؤى
تَتَجَلّى على هَيئَةِ الماءِ قِديسَةً في قَميصِ النّدى
كلُّ شيءٍ هُنا جاهِزٌ لِطُقوسِ التّوَحُّدِ
مُنتَصف الليلِ ألمَحُها شمعةً في ثياب الدُّجى
أمُدُّ يَدَيَّ لها غَيمَتَينِ على كَتِفِ الرّيحِ
أهتِفُ ملءَ المَدى :
خُذينـــي خُذينــــــي
خُ ذ ي ن ي
يَرُدُّ الصَّــــــدى

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...