ما مر العيد من هنا | عمرفهد حيدر

قلت ﻷمي ؛ نسيت تفاصيل أبي .وجهه المتقد بالذكاء ، واجهتني رمت كل التفاصيل العتيقة المثنيةنحو السماء، حدثتني ، عن بحر كان يمور بأ رجائنا فيغرس فينا حبا تعتق مثل خمر الشتاء.
هو يشرق في الصباح وفي المساء ، زرقة عينيه سماءاتنا الصافيات، وكيف صارت ربيعا ..شتاء وماء" يبل العروق ويشفي العليل .ويمضي فينا سبيلا.

حينما مات جفت دموعي ، حسدتك روحي ، نمت قريرا ، عشت سنينا ، اجتر همي وحزني وغمي. بت أناجي اﻹله الجميل. كان ينام ليبقى الشتاء وطنا"، يمسح دموع الجميع ، يخيط بدلة عيد لكل الجموع .لم يمر عيد على وطني ..كانه يشغل بالي،؟
ينسيني أن العيد جاء .وماجاء اﻷحبة فيه ، جاؤوا رقادا ﻷجل الوطن .كانه حلما يمر زمن.
- قالت امي .
كدت انسى تفاصيلكم ، هل غيرت تفاصيلكم هذي النساء؟
اقست كل قلوبكم؟ ، انا صرت انسى كل اشكالكم ، كأن قلبي تمرد ﻷنكم صرتم شكل الحيا ة ،هي الحرب هدمت كل التفاصيل فينا ، حتى بيادرسنابلنا، غدونا نكتب تواريخنا الموسومة دما" ، قتلا" ..كراهية" وحبا ..موتا" وحياة ...لم يمر العيد ، انتشينا بالموت ،
دمرت كل الجسور الينا..حتى القطارات تاهت ، ولاالقلوب لها درب لحبيب.

سورية
/25/6/2017