دَفَّةُ عِطْركَ ...
تَسْبَحُ خلْفَ العُشبِ النَّائِم ،
تَدُسُّ آيةً فِي الرِّيح،
وتَغْسلُ الطُّرَقَات
بمَا فَرَّ مِن الجِهَات ...
وأنا ...
بلِا مُتَّكَأٍ ..،
لا وَقتَ لِي ..
ما مِنْ قَشةٍ
تَخْترِعُ النَّجَاةَ ..،
أوْ وَهْمٍ
يَشبُّ فَوقَ حُفْرةِ القَدَر ...
هُو ..
شَفَقٌ أوْسَعُ
مِنْ جُوعِ صَدْرِكَ المَكْلوُم
يَقْبضُ شَفَةَ المَاءِ ،
ويُقَوِّمُ الوَنَّةَ..،
بِرعْشةِ الزَّمَانِ المُرّ !
......
هالة نور الدين
2
فِي خَافِقِي يَصْفُو الدَّلِيلُ
فيَعُودُ فِي قَدَمِي السَّبِيلُ
،
ويَهُفُّ فِي رِئَةِ المَدَى
مُزْنًا يُنَازِعُه الهُطُولُ
،
وكَثِيرُه فِي البُعْدِ وَلَّى
مِنْ حَيْثُ يُقْتَرَفُ القَلِيلُ
،
ويقُولُ :
حَاشَاك النَّوى
يَا أيُّهَا الغَرُّ العَجُولُ
،
كَمْ طَالَ لَيْلٌ في العَنَا
إنْ طَالَ طَالَ
فَكَمْ يَطُولُ ؟
،
أتَهِيمُ فِيهِ بَيْنَمَا
أيُّوبُ فِي صَبْرِي عَلِيلُ !
،
وكَأنَّمَا رُهِطَ اللَّوَى
ويَلُومُه الدَّمْعُ الثَقِيلُ
،
أيْنَاكَ
يَرْتَجِفُ المَدَى ؟!
أيْنَاكَ
يَنْسَكِبُ الأفُولُ ؟!
،
ضَمَّ النَّهَارُ جَنَاحَه
والشَّمْسُ يُغْرِيهَا الرَّحِيلُ
......
هالة نور الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق