الصفحات

رعْشةِ الزَّمَانِ المُرّ | هالة نور الدين


دَفَّةُ عِطْركَ ...
تَسْبَحُ خلْفَ العُشبِ النَّائِم ،
تَدُسُّ آيةً فِي الرِّيح،
وتَغْسلُ الطُّرَقَات
بمَا فَرَّ مِن الجِهَات ...
وأنا ...
بلِا مُتَّكَأٍ ..،
لا وَقتَ لِي ..
ما مِنْ قَشةٍ
تَخْترِعُ النَّجَاةَ ..،

أوْ وَهْمٍ
يَشبُّ فَوقَ حُفْرةِ القَدَر ...
هُو ..
شَفَقٌ أوْسَعُ
مِنْ جُوعِ صَدْرِكَ المَكْلوُم
يَقْبضُ شَفَةَ المَاءِ ،
ويُقَوِّمُ الوَنَّةَ..،
بِرعْشةِ الزَّمَانِ المُرّ !
......
هالة نور الدين

2

فِي خَافِقِي يَصْفُو الدَّلِيلُ                        
فيَعُودُ فِي قَدَمِي السَّبِيلُ
،
ويَهُفُّ فِي رِئَةِ المَدَى
مُزْنًا يُنَازِعُه الهُطُولُ
،
وكَثِيرُه فِي البُعْدِ وَلَّى
مِنْ حَيْثُ يُقْتَرَفُ القَلِيلُ
،
ويقُولُ :
حَاشَاك النَّوى
يَا أيُّهَا الغَرُّ العَجُولُ
،
كَمْ طَالَ لَيْلٌ في العَنَا
إنْ طَالَ طَالَ
فَكَمْ يَطُولُ ؟
،
أتَهِيمُ فِيهِ بَيْنَمَا
أيُّوبُ فِي صَبْرِي عَلِيلُ !
،
وكَأنَّمَا رُهِطَ اللَّوَى
ويَلُومُه الدَّمْعُ الثَقِيلُ
،
أيْنَاكَ
يَرْتَجِفُ المَدَى ؟!
أيْنَاكَ
يَنْسَكِبُ الأفُولُ ؟!
،
ضَمَّ النَّهَارُ جَنَاحَه
والشَّمْسُ يُغْرِيهَا الرَّحِيلُ


......

هالة نور الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.