⏬
وخلف ابتسامتي انا أستترلعلّني أخفي عنهم شقائي
ودمع عيني غزير ومنهمر
ولكنّني أحبسهُ كما رجائي
فالعمرُ بات وشيكا سيندثر
والكلّ حولي جاهلٌ بدائي
ما عدتُ راغبا فيك اي خبر
فاليوم يجري الحبّ بسمائي
لا تركنِنَ يوما لبني البشر
فتجلس تشكو قلة الوفاءِ
واحذر صديقا شيمته الغدر
وخليلا مضطربا في الولاءِ
أو قريبا ما همه منك الفقر
يسمعك عند حاجته الغناء
وإن أنت افتقرت فلك الهجر
ويحسن لك الأعذار بكل دهاءِ
فإيّاك يا قلبي من كل مقتدر
على الإفكِ والزورِ والابتلاءِ
فذمتهُ وسيعةُ كَكَسير البئر
وصعبٌ أنّى زدتها بالامتلاء
ديوثٌ ما هزّ الشرف له شَعر
وشاربهُ مبروم كعلاقة الحذاء
ترفعتُ عنهم وتأفَّفهم الشِّعر
وصاروا يجتهدون في عدائي
وبقيوا أبد الدهر بين الحفر
فمثلهم لا يسعَ أبدا إلى العلياءِ
لكنّني لا أضيعُ تفكيرا بهم العمر
وهم لعمري صاروا كأتفهِ أشيائي
حاولتُ مرارا أن أرفع لهم القدر
ولكنهم كالطحالب على وجه الماء
وطلبت حقي عند عزيز مقتدر
هو الله وحده العادل بالقضاء
لا يضيعُ حقّ عنده صغر او كبر
ولو كان فوق الأرض او بالفضاء
* رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق