الصفحات

سحاب الشوق | غالية ابوستة


أتبكي أم تغنّي يا حماما
وقد سكر الغيابُ مع النُّدامى
-
على خفقاتِ غزلانِ الأماني
تُؤرِّقني مدامعهُا سجاما
-
على حبٍّ تمكَّنَ من شغافٍ
يجرِّعها الحبيب قسا الملامــا
-
بهجرٍ دونما أنداءِ عُتبى
ويشعلُ بالجوى احترَّ الّضّراما

-
لهُ القلبُ المولّهُ ليتَ يدري
يراشفه المحَّبـَـةَ والهُيامــا
-
بأردان الزنابقِ والأقاحي
يشذِّي الطيفَ يسقيه المُداما
-
فأغفى بين عرس الزّهرِ دهراً
لألفٍ غابَ مــا دلَّ المقاما
-
سألتك بالذي ســـوّاك رَسْــلاً
على حِبِّي تسلِّمُ يا حمــامــا
-
بفاختة على أغصانِ شوقٍ
إذا هدَلَت له انتثر الخزامى
-
ومن فنن المحبَّةِ زَهـرُعشقٍ
وفاكهة القطوفِ دَنَتْ غراما
-
قدِ اهتزَّتْ نسائمُها بذكرى
مروج الشوقِ طاردةًً مَناما
-
أما عطَفت بِشهدِ الطّلِّ تسقي
بقطرٍ من لقًى طرَدَ السّقاما
-
مُشعشِعةٌ جمارُ الشوقِ حمقى
أما تَسلو هوىً عزَفَ انصراما
-
على أوتارِ أنغامِ القمــاري
بِعصْفٍ من هجير قد تنامى
-
مبعثرة العشوشِ على غُصونٍ
بها عزفُ النَّوى جَرَحَ اليمامَا
-
على أملِ التَعَطُّرِ بائتلافٍ
غزلتَ من التذكُّر لي حزاما
-
بزهر بنفسجٍ وظلال دُفلى
وريحانِ المنى نَفَحَ التئاما
-
فأنت الحبُّ في أيك اشتياقٍ
وطيرُ الشُّوقِ غنّى مُستهاما
-
بثلج القرِّ تأتيني شموســـاً
وإن أدجَتْ تُضَوِّيها ابتساما
-
يشذّيك العبيرُ سحابَ شوقٍ
بِكرْمٍ دونمـا عصرٍ مُدامــا
-
بنا أوتارُ زريابٍ تنـامت
فلا تسقي بذكرى من قُدامى

16-2-2016
الثلاثاء
ك-ن-------نياجرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.