ريح ترتجف ويعصف ثلج
لتتغطى دمشق بثوب يحمل البشرى
بينَ ثناياه..
كلّ شيء يتمنّى
ويبقى يُعشش الخوف وعلامات استفهام
بينما تحملني حروف متطوعة ليرتصف الغد
بلون الياسمين..
أحدّق طويلاً في سقف شارد وجدران
ويُحاكيني شحوب الوقت..
مَن يشتري مِن رأسي تلك المشاهد المتسارعة؟
هُناك طفل يصطك وهُناك خيام
وكثير مِن الوحشة الظالمة تتربع
بين ضلوع الوقت..
الوطن في مأزق
والفرح
والسلام..
تلك الثلوج هل تكفي لتملأ فراغ المسام؟
لطالما سمعت صوت رياح تثرثر
لكنها اليوم تبدو صارخة
ليس الشتاء وحده السبب
أسى يتكاثر مُرعباً وسط المدى الحائر..
أين الشمس الآن ودفء النظرات؟
لا حدود للأماني
ولا موت إلاّ لحياة..
يتكرر الزمن
وتعود شقوق تترنح
ونبض نتناساه
لتستيقظ ملامح طراوة
وأمطار..
مثل عاصفة تهرع روحي نحو نافذة؛
ويتعملق في القلب هواكِ يا شام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق