اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

"وفاة فيروس" للدكتور: أحمد خالد توفيق .. متحدثًا عن فيروس كورونا..

⏪ مقال بعنوان "وفاة فيروس" - نُشرَ في ٢٠١٤م،
يعني قبل ستة أعوام من الآن..
ويقول في ذلك المقال:

- لا أشعر أن مشكلة فيروس كورونا خطيرة لهذا الحد إذا وصل إلى مصر.. والسبب سأشرحه حالاً ..
هناك درجة معينة من سوء الأحوال الاقتصادية، قد تحميك من الأخطار..
الأطفال الأفارقة تختزن أجسامهم الأفلاتوكسين – سُم الفطريات – في صورةٍ غير سامة فى البداية. تحتاج هذه المادة إلى بروتين كي تعطينا السُّميّة الكاملة. هذا لا يحدث بسبب سوء التغذية، وقلة البروتين. عندما تتحسن الأمور نوعًا، ويأكل الصبى اللحم؛ ينشط الأفلاتوكسين، ويحدث سرطان الكبد!..
هكذا تجد أن الجوع يحمى الأطفال السود من سرطان الكبد، فهل يحمينا جو مصر من الفيروس؟!
يمكننا تخيل ما حدث..

عندما وصل الكورونا إلى مصر كان يحمل هذا الاسم المخيف MERS-CO ومعناه (المتلازمة التنفسية الخاصة بالشرق الأوسط الناجمة عن فيروس كورونا). هبط من الطائرة وهو يتحسس شاربه فى ثقة كما يفعل مستر اكس فى الأفلام.. غدًا سوف يغزو البلاد وسوف تمتلئ عنابر المستشفيات. هل تذكر الـسارس SARS الذى ارتجفنا من هوله منذ أعوام، والذى فتك بمكتشفه الطبيب الإيطالى كارلو أوربانى؟ إن فيروس سارس هو أخو فيروس الكورونا مع اختلاف بسيط..
بل إنه يتذكر أوبئة الانفلونزا الشهيرة..
وباء 1917 مثلاً الذي لم يترك مخلوقًا على ظهر الإرض إلا وأصابه، وقد دُفِنَتْ قُرى كاملة تحت الثلوج، بعد ما مات كل أهلها..

كان فيروس الكورونا يأمل أن يكرر هذه الأمجاد، عندما وصل إلى مصر، خاصة أن الكثافة السكانية العالية، والتكدُّس يسمحان له بالبقاء، والتكاثر للأبد..

من البداية كانت العملية صعبة.. إن عبور الطريق بالنسبة لفيروس مُسالم عملية شِبه مستحيلة، وسط أزمة المرور المستعصية، والميكروباصات المجنونة، وعندما حاول أن يستعمل أحد سائقي السيارات كوعاء، فإنه فوجئ بأن السيارات لا تتحرك بتاتًا.. هذا موقف سيارات كبير بحجم مدينة..

لاحظ أشياء عديدة فى جسم من حاول أن يصيبهم.. هناك الكثير جدًا من دخان العادم، ودخان السجائر، ودخان الشيشة، والغاز المسيل للدموع.. هؤلاء القوم يتنفسون دخانًا، لا هواء، والجو مُلوث بشكل لا يوصف.. لقد أصيب الفيروس بالربو، ولم يعد يستطيع التقاط أنفاسه.. يحتاج لجلسة استنشاق..

عندما حاول أن يتسرب إلى دم هؤلاء، وجد أنهم يعانون فقر الدم بشكلٍ، أو آخر.. هذا دم لا يسمح بتكاثر فيروس مُكتمل العافية مفعم بالفحولة. هناك نسبةٌ عالية من مادة ترامادول كذلك.. وهذا جعله يترنح، وبدأ يصيح:
- « إخص عَ الصرصار اللي في الملوخية !»..
كان في حالة غريبة من الصهللة، والرغبة في إحداث صخب، وإزعاج..
ما لا يعرفه أن هذا "ترامادول" صيني مغشوش مما يمسح المخ مسحًا... أي أن المخدرات القاتلة يتم غشها بمواد أكثر فتكًا !...
فوجئ بفيروس آخر من أسرة RNA يمسك به.. يأخذه مقص حرامية، ثم يطعنه بمطواة قرن غزال في وجهه، ويطالبه بأن يدفع إتاوة، أو أرضية.. عندما تتسلل لكبد يعبث فيه الفيروس (سي)، فعليك أن تحمي نفسك.. فيروس سي موجود هنا منذ زمن، ويشكل أعلى نسبة له فى العالم، وقد تعلم أن يتكيف مع كل شىء، وتعلم أساليب البلطجة، والفَتوَنة. عليك أن تدفع له ثمن تواجدك هنا، وإلا فلتبحث عن مكان آخر تعمل فيه..
هناك أقاويل عن جهاز سوف يتخلص من هذا الفيروس، ومعه الإيدز، وسواهما، ويحولهم لصباع كفتة يتغذى به المريض، وهذا يفترض أن وزن الفيروس 5 كيلوجرام مِشفّى.. لكن الكورونا ليس مؤهلًا لفهم هذه التفاصيل العلمية على كل حال..

لقد تعلم الكورونا أشياء كثيرة في مصر؛ منها أن الملاريا فيروس.. كان يعتقد أن الملاريا حيوان وحيد الخلية protozoon، وهذا يتعلمه أي طفل فى الصف الثاني الإعدادي، لكنه اكتشف أن هذا غير صحيح كما قال مُبتكر جهاز التشخيص.. الملاريا فيروس مثله، ولعله يكتشف فيما بعد أنه – أعني الكورونا – دكر بط.

حاول أن يحتمي في أعلى الجهاز الهضمى، لكنه فوجئ بكميات من اللبن المخلوط بالسيراميك، واللحم مُنتهى الصلاحية، والزيتون الأسود المطلي بالورنيش، والجبن المحفوظ بالفورمالين. ثم غرق في بركة من ماء المجاري العطن.. عرف أنها مياه معدنية ابتاعها صاحب الجسد؛ ليشرب ماءً نقيًا، غير عالمٍ أنها مملوءة من الحَنفية..

فجأة ساد حرٌ رهيب، وارتفعت الحرارة إلى حدٍ غير مسبوق..
بعد هذا أدرك الفيروس البائس، أن الأمر يتكرر خمس مرات يوميًا.. الحرارة 42 مئوية، والكهرباء تنقطع لخفض الأحمال، فلا مراوح، ولا أجهزة تكييف.. هذه مشكلة لم يجد أحد حلها، وتبادلت كل الحكومات الاتهامات بشأنها.. قالوا أيام الرئيس السابق محمد مرسي إنه يصدر الكهرباء لغزة، ثم ظهرت المشكلة بنفس العنف بعد الإطاحة بمرسي، وقيل إنها بسبب نقص الغاز، أو عطل في المحولات، أو مؤامرة، أو لعبة سياسية..
لا أحد يفهم، وبالتالي لا أحد يعرف كيف يحل المشكلة..
المهم أن الفيروس لا يستطيع أن يتحمل هذه الظروف..

تسلل إلى دورة مياه عُمومية، فراح يفرغ أحشاءه من القرف.. المنظر لا يوصف، والرائحة ألعن.. مشى للباب مترنحًا لكن الرؤى تداخلت، وبدأت أشياء تكبر، وتصغر أمام عينه، وظهرت بقعة سوداء في مركز الرؤية...

بعد قليل عرف أن وعيه ينسحب.. الحياة تتسرب منه.. سقط.. لقد قضت مصر على الفيروس..
كما ترى أنا مطمئن.. هذا الفيروس الرقيق الواهن سوف يصاب بالتسمم، ويموت، فلا مكان له فى مصر.. لا داعي للقلق..

__________
*رحمك الله يا دكتور أحمد خالد توفيق
فقد تحدثت - قبل سنين عديدة - عن أمورٍ نراها الآن تقع بحذافيرها..
*أحمد خالد توفيق

وُلِدَ أحمد خالد توفيق-أو العرّاب كما يطلق عليه-في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا وتخرج من كلية طب طنطا عام 1985 وحضّر الدكتوراه عام 1997.

انضم عام 1992 للمؤسسة العربية الحديثة وبدأ بكتابة أول سلاسله-ما وراء الطبيعة-في شهر يناير من العام التالي.
نجحت السلسة الرعب نجاحًا كبيرًا رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن العربي، وبدأ في كتابة سلاسل أخرى للمؤسسة نفسها مثل سلسلة سافاري، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة روايات عالمية للجيب، غير بعض الأعداد الخاصة وبعض الروايات مثل يوتوبيا، والسنجة لدور نشر أخرى.

يشتهر أحمد خالد توفيق كذلك بكتابة مقالاتٍ سياسية واجتماعية دورية في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل اليوم الجديد، والتحرير الإخباري، وإضاءات، وبص وطل؛ كما أنه يحب الترجمة ومن أشهر أعماله الرواية العالمية “Fight Club” واتي ترجمها باسم “نادي القتال” عن دار ميريت للنشر، وأعادت دار ليلى نشرها بعدها بعام.

يعتبر أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول في الوطن العربي والذي حبّب الكثير في القراءة برواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة-مثل رفعت إسماعيل-ولقربه من الشباب فكريًا وتواصله الدائم معهم، كما أن رواياته دائمًا ما تتناول الشعب المصري وما قد يحدث للبلاد في المستقبل.
حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.أثرت دراسته للطب على طريقة كتاباته وشخصياته، فأول شخصية له هو العجوز رفعت إسماعيل كان طبيبًا لأمراض الدم، وكذلك ناقش فترة التكليف للطبيب في المناطق الريفية في كتابه الساخر "الطريف في طب الريف"، كما أنه جعل أحمد عبد العظيم-بطل سلسلة سافاري-طبيبًا يعمل في الكاميرون حيث يسيطر طب المناطق الحارة والعديد من الأمراض، وركز في هذه السلسلة على الكثير من الأمراض وأسبابها وتاريخها.

إنجازات أحمد خالد توفيق

بدأ أحمد خالد توفيق كتاباته بأول عدد من سلسلة ما وراء الطبيعة في يناير 1993 عن المؤسسة العربية الحديثة.
انضم أحمد خالد توفيق للمؤسسة بأن أرسل أولى رواياته أسطورة مصاص الدماء التي لم يعجبوا بها هناك لمجالها المختلف من الرعب ونصحوه هناك بالاتجاه للمجال الأدبي البوليسي أفضل، لكن قام الأستاذ حمدي مصطفى – رئيس المؤسسة – بمقابلته وتشكيل لجنة أخرى لدراسة الرواية؛ كان من ضمن أعضاء اللجنة الأستاذ نبيل فاروق الشهير بسلسلة رجل المستحيل والذي قال عن الرواية: " الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق".

يعتبر د. أحمد خالد توفيق أنه لولا رأي د. نبيل فاروق هذا لما رأت كتاباته النور أبدًا ولكان قد توقف عن الكتابة بعد عامٍ مثلًا. استمرت السلسلة من عام 1993 حتى عام 2014 بما يزيد عن 80 عددٍ وبعض الأعداد الخاصة.

يعتبر الكثير هذه السلسة أروع أعماله وهي الأكثر انتشارًا؛ تدور السلسلة حول رفعت إسماعيل وهو طبيب أعزب في السبعينات من عمره يعمل طبيبًا محاضرًا لأمراض الدم يروي ذكرياته من الأمور الخارقة للطبيعة التي تعرض لها ويشتهر بهذا الأمر أكثر من شهرته بكونه طبيب، حتى أنه في بعض الأحيان يروي أحداثٍ أخرى لم يمر بها لكن وصلته في رسائل، كما أنه ظهر في برنامج إذاعي مصري عن الخوارق اسمه بعد منتصف الليل. يدور معظم السلسلة في إطارٍ من الرعب وبأسلوبٍ ساخر

سلسة فانتازيا، وهي ثاني سلاسل د. أحمد بدأها عام 1995 وهي السلسلة الوحيدة التي تتمتع ببطلة نسائية. تدور السلسلة حول جهاز خيالي يتم تركيبه على الرأس ليتصل بمخ الإنسان فيأخذ من تجاربه ومعلوماته وذكرياته وقراءاته وينتج منها قصة يعيشها من يضع الجهاز.

أدمنت عبير على استخدام الجهاز كما أنها كانت قارئة نهمة، لذلك كانت مغامراتها كثيرة في عوالم متعددة تاريخية أو خيالية أو أدبية أو تختلط العوالم ببعضها في بعض الأحيان؛ قابلت عبير في مغامراتها شخصيات كثيرة مثل سوبر مان وتشيء جيفارا وسيبويه وهتلر! صدر من السلسلة 63 عدد حتى الآن وهي لا تزال مستمرة.

سلسلة سافاري بدأها د. أحمد عام 1996 عن المؤسسة العربية الحديثة كذلك، وهي تدور عن الطبيب المصري علاء عبد العظيم الذي ترك مصر وذهب ليعمل في الكاميرون ليعمل في وحدة مؤسسة سافاري هناك، وهي منظمة طبية. تتميز السلسلة بمعلوماتها الكثيرة عن الطب وجغرافيا القارة السمراء وأمراضها وشعوبها وتاريخها، وتناقش السلسلة في الغالب مشاكل القارة السمراء السياسية والتدخلات الأجنبية والأمراض المستأصلة والسحر والديانات الغريبة. صدر حتى الآن 52 عدد من السلسلة وهي مستمرة حتى الآن كذلك.

سلسلة روايات عالمية للجيب والتي كان د. نبيل فاروق من بدأها حتى العدد السابع ثم أكملها د. أحمد خالد لانشغال نبيل فاروق بأعمالٍ أخرى. عمل فيها د. أحمد خالد توفيق على ترجمة – واختصار – أعظم الأعمال الأدبية العالمية بيسر وتبسيط وتنقيح.

من الأعمال التي ترجمها في السلسلة: رحلة إلى مركز الأرض للأديب جون فيرن، وجزيرة الدكتور مورو لهربرت جورج ويلز، ورواية 1984 لجورج أورويل، والدكتور جيكل والسيد هايد لروبرت لويس ستيفنسون، وأليس في بلاد العجائب لتشارلز لوتويدج دودسون، وموبي ديك لهيرمان ملفيل، والفك المفترس لبيتر بينشلي، وغيرهم. صدر 81 عدد من هذه السلسلة حتى الآن وهي لا تزال مستمرة.

أعماله الأخرى:

سلسلة رجفة الخوف، وهي ترجمة للسلسلة الأصلية "Shivers" للمؤلف د. سبنسر والتي كانت من 36 عدد وتنتمي لأدب الرعب وموجهة للأطفال.

سلسلة WWW التي بدأها عام 2006 عن دايموند بوك ودار ليلى للنشر.

رواية يوتويبيا السوداوية والتي تدور حول مصر 2030 وانقسامها لطبقة غنية تعيش في مدينة منعزلة عن بقية الشعب في حراسة أجنبية مشددة، ويعاملون البقية كالحيوانات ويصطادونهم.

رواية السنجة وتدور الرواية – في خليط من الفنتازيا والواقعية – حول عصام الشرقاوي وهو كاتب مغمور يذهب ليعيش في دحديرة الشناوي كي يحاول أن يكتب شيئًا واقعيًا ناجحًا، ويحاول أن يتعرف على أهل المنطقة الذين يكرهونه ويحاول تفسير كتبتها كلمة فتاة على جدار بالإسبراي قبل انتحارها أمام قطار ويفسرها أكثر من تفسير لعدم وضوحها مثل السنجة أو السبحة.

لأحمد خالد توفيق أعمال أخرى قصيرة متنوعة من مجموعات قصصية قصيرة مثل قوس قزح (التي كتبها باشتراك مع تامر إبراهيم)، والآن نفتح الصندوق (بأجزائها الثلاثة)، وعقل بلا جسد، أو مقالات مثل مجموعة قصاصات قابلة للحرق التي نشرها في موقع بص وطل، وفقاقيع التي صدرت عن دار ليلى، ومقالات أخرى لجريدة التحرير الإخباري واليوم الجديد، وإضاءات، أو تراجم مثل ترجمة نداي القتال، أو حتى موسوعات مثل موسوعة الظلام المتخصصة في عالم الرعب بالاشتراك مع سند راشد دخيل، وهادم الأساطير – بالاشتراك مع سند راشد دخيل – والتي يتناول فيها أساطير صدقها الناس، أو روايات مثل يوتوبيا، والسنجة، ومثل إيكاريوس، وفي ممر الفئران؛ وغير ذلك الكثير والكثير فهو غزير الإنتاج حقًا.

*أسماء الصياد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...