يامن كنت تنتظريني مع اشراقة الصباح
وُلدَ الفجرُ وكنتُ هناك
انقطعت كل سُبُلَ الوصال اليك
إلا وجدي الذي اثقل الفؤاد
وحده الذي طار كنوارس البحر
أتعبه السفر كَسرت الريح جناحيه
ولم يصل
كانت هواجس الظلام
تُعتِمُ المدى فتحجب رُؤياكِ
وكنت أقرأ في لون السماء تنهدات الحيرة
كنت أحاول الطيران من جديد
جرحي في القلب وأنا عاجز عن الوصول
وما زلتِ على ضفاف الانتظار
تحملين بيد وردة واخرى منديل
تلوحين لكل نوارس البحر
علها حملت بمناقيرها
زهرة من تلك الديار
لا تلومي عجزي فالوجد كبير
والشوق اثقل راحلتي
اكتفيت بالصراخ وارتد الصدى
لا راحلتي وصلت
ولا الصوت اخترق صقيع البعد
يا منيتي دعيني اغرق بك عشقا
وأغرق. أغرق الى الاعماق
فكلما ازددت غرقا
تولد في جسدي روح
كانت تمر الثواني سنين
كنتُ وحدي ذاك العاشق الحزين
يمزقني الصراخ
لا أحد يسمع صوتي
الناس حولي في سبات
وحدي والمسافات تكبر
ولكن روحك تبعث في جسدي الحياة
فاعذري قلبا أسكنك كل الزوايا
وبيدك تعيدي له فرحة الحياة
حسين الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق