لفتني قول أبن عطاء الله السكندري:
"ربما أفادك في القبض ما لم تستفده في إشراق نهار البسط".
جميل هذا القول. نتذمر اليوم ونعاني من هذا الظلام والظلم، وكأن ليلنا الموحش لن ينتهي ! كيف ستشرق الشمس مرارا دون أن تغيب، الغروب يجب أن لا ننظر إليه على انه الشحوب والنهاية، الليل يحمل بعده إشراقة ونور جديد. هذا السر الأكبر عبرة لنا، فالتحرر لن يكون ما لم يكن هناك قيود. نعيش اليوم والظلام يلفنا نعيش ليل الأحزان والحروب والتشرد والعوز والإدمان...
وهذا الليل يشعل في وجداننا السخط والنفور ، ولكن هذا الاشتعال سينبعث منه النور الذي سيبدد ظلامية الواقع. هذه المشاعر ما كانت لتتفجر لولا التصادم بين شفافية الإنسان الصادق الحساس وبين مرارة الواقع الكئيب المظلم. هذه الصحوة ما كانت لتكون لو كنا ننعم بالرخاء والأمان. الآن بات كل إنسان يحمل في وجدانه ذرة من ذرات الإنسانية يسعى بكل ما يملك من طاقات على مواجهة هذا السيل الجارف من القسوة والعنف. وهذه الصور الجارحة التي نتلقفها كل يوم ستكون الوقود الذي سيقضي على ليل الكآبة والقهر. لقد ابتعدنا عن الغاية من وجودنا على الأرض وأهملنا كل النواحي الروحية والقيم، وتمسكنا بثقافة عبادة المادة واحتكارها. وها هو الظلام يدفعنا الآن للبحث عن فجر التسامح والمحبة والأمان، سنتعلم من المحن ، وسنعرف بأننا إذا لم نتحرك لمواجهة هذا الحريق سنحترق ، وسندرك بأن التصلب لن ينفع أحدا. ندعي المعرفة والأخلاق والتطور! وأي تطور! وأي أخلاق! وأي وعي يدفعنا نحو المزيد من التقاتل الأرعن والتشرد والإدمان والتصلب... هذا الليل المخيف سينتهي لأن نهايته باتت محتومة، فلا عاقل سيبقى وسط النار التي ستحرقه. آن لنا أن نتعلم من تجاربنا وهذه التجارب وحدها ستنقذنا.
ندا ذبيان.
"ربما أفادك في القبض ما لم تستفده في إشراق نهار البسط".
جميل هذا القول. نتذمر اليوم ونعاني من هذا الظلام والظلم، وكأن ليلنا الموحش لن ينتهي ! كيف ستشرق الشمس مرارا دون أن تغيب، الغروب يجب أن لا ننظر إليه على انه الشحوب والنهاية، الليل يحمل بعده إشراقة ونور جديد. هذا السر الأكبر عبرة لنا، فالتحرر لن يكون ما لم يكن هناك قيود. نعيش اليوم والظلام يلفنا نعيش ليل الأحزان والحروب والتشرد والعوز والإدمان...
وهذا الليل يشعل في وجداننا السخط والنفور ، ولكن هذا الاشتعال سينبعث منه النور الذي سيبدد ظلامية الواقع. هذه المشاعر ما كانت لتتفجر لولا التصادم بين شفافية الإنسان الصادق الحساس وبين مرارة الواقع الكئيب المظلم. هذه الصحوة ما كانت لتكون لو كنا ننعم بالرخاء والأمان. الآن بات كل إنسان يحمل في وجدانه ذرة من ذرات الإنسانية يسعى بكل ما يملك من طاقات على مواجهة هذا السيل الجارف من القسوة والعنف. وهذه الصور الجارحة التي نتلقفها كل يوم ستكون الوقود الذي سيقضي على ليل الكآبة والقهر. لقد ابتعدنا عن الغاية من وجودنا على الأرض وأهملنا كل النواحي الروحية والقيم، وتمسكنا بثقافة عبادة المادة واحتكارها. وها هو الظلام يدفعنا الآن للبحث عن فجر التسامح والمحبة والأمان، سنتعلم من المحن ، وسنعرف بأننا إذا لم نتحرك لمواجهة هذا الحريق سنحترق ، وسندرك بأن التصلب لن ينفع أحدا. ندعي المعرفة والأخلاق والتطور! وأي تطور! وأي أخلاق! وأي وعي يدفعنا نحو المزيد من التقاتل الأرعن والتشرد والإدمان والتصلب... هذا الليل المخيف سينتهي لأن نهايته باتت محتومة، فلا عاقل سيبقى وسط النار التي ستحرقه. آن لنا أن نتعلم من تجاربنا وهذه التجارب وحدها ستنقذنا.
ندا ذبيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق