قصة لطيفة، تُقدِّمُ معلومات مفيدة، نقرؤها في العدد 759 من مجلة أسامة/ آب 2016.
تَساؤُلاتُ «لِين»
قصَّة: عوض سعود عوض
رسوم: عمّار الشّوّا
ذهبت «لِينُ» مع جَدِّها إلى الحديقة، جلست إلى جانبِهِ لحظاتٍ، ثُمَّ استأذنتهُ وتَوجَّهت إلى الألعاب. ركبت الأُرجُوحة، ولعبت مع الأطفال الّذين هم في مِثلِ عُمُرِها، وبعدَ نحوِ ساعةٍ عادت إليه، فرأتهُ يَتأمَّلُ الشَّفَقَ الّذي يُلوِّنُ الأُفقَ عند غُروب الشَّمس. ابتسمَ، وقالَ: اُنظُرِي يا صغيرتي كيف تَتلوَّنُ السَّماءُ باللَّونِ الأُرجُوانيّ! بعد قليلٍ ستختفي الحُمرَةُ الّتي تُوشِّحُ الغُروب.
نظرت «لِين» إلى السَّماء الّتي بدت مُعتِمَةً. سألت جَدَّها: ما الَّذي يجعلُ السَّماءَ مُظلِمَةً ليلاً ومُنيرةً نهاراً؟
أجاب الجَدُّ: الأرضُ مِثلُ كُرةِ الأطفالِ أثناءَ دَوَرانِها حولَ نفسِها، فنجدُ أنَّ النَّهار يكون في القِسم المُواجِه للشَّمس، وهو مُضاءٌ بالتَّأكيد، ونجدُ أنَّ اللَّيلَ يكون في القِسم الآخَر المُعتِم لعدم مُواجَهته للشَّمس. وعِندَما تُكمِلُ الأرضُ دَورتَها يصيرُ القِسمُ المُضاءُ مُعتِماً، والمُعتِمُ مُضاءً.
ارتاحَت «لِين» لإجابةِ جَدِّها، فابتَسمَت، وقالت: ما تلك الأضواءُ الكثيرةُ الّتي تُشبِهُ القَنادِيل؟ ولماذا لا نراها نهاراً؟
أجابَ الجَدُّ: تلك هِيَ النُّجومُ يا صغيرتي، إنَّها بعيدةٌ جِدّاً، لذلك تَبدُو صغيرةً، ويبدو ضَوءُها ضعيفاً، ولا نراها نهاراً لأنَّ ضوءَ الشَّمسِ السَّاطعِ لا يسمحُ لها بالظُّهور.
حلمت «لِين» ليلاً بالأضواء تملأُ كُلَّ مكان. أفاقت فإذا الشَّمسُ المُشرِقَةُ تبتسمُ لها. اقتربت مِن أُمِّها لِتُخبِرَها عن كُرَويّةِ الأرضِ، وعن قِسمَيْها المُضِيءِ والمُعتِم، وها هي ذي تُراقبُ مَسِيرَ الشَّمس مِن لحظةِ شُروقِها حتّى غُروبِها، وكيفَ تَتحوَّلُ الظُّلمَةُ إلى ضِياءٍ في الصَّباح.

تَساؤُلاتُ «لِين»
قصَّة: عوض سعود عوض
رسوم: عمّار الشّوّا
ذهبت «لِينُ» مع جَدِّها إلى الحديقة، جلست إلى جانبِهِ لحظاتٍ، ثُمَّ استأذنتهُ وتَوجَّهت إلى الألعاب. ركبت الأُرجُوحة، ولعبت مع الأطفال الّذين هم في مِثلِ عُمُرِها، وبعدَ نحوِ ساعةٍ عادت إليه، فرأتهُ يَتأمَّلُ الشَّفَقَ الّذي يُلوِّنُ الأُفقَ عند غُروب الشَّمس. ابتسمَ، وقالَ: اُنظُرِي يا صغيرتي كيف تَتلوَّنُ السَّماءُ باللَّونِ الأُرجُوانيّ! بعد قليلٍ ستختفي الحُمرَةُ الّتي تُوشِّحُ الغُروب.
نظرت «لِين» إلى السَّماء الّتي بدت مُعتِمَةً. سألت جَدَّها: ما الَّذي يجعلُ السَّماءَ مُظلِمَةً ليلاً ومُنيرةً نهاراً؟
أجاب الجَدُّ: الأرضُ مِثلُ كُرةِ الأطفالِ أثناءَ دَوَرانِها حولَ نفسِها، فنجدُ أنَّ النَّهار يكون في القِسم المُواجِه للشَّمس، وهو مُضاءٌ بالتَّأكيد، ونجدُ أنَّ اللَّيلَ يكون في القِسم الآخَر المُعتِم لعدم مُواجَهته للشَّمس. وعِندَما تُكمِلُ الأرضُ دَورتَها يصيرُ القِسمُ المُضاءُ مُعتِماً، والمُعتِمُ مُضاءً.
ارتاحَت «لِين» لإجابةِ جَدِّها، فابتَسمَت، وقالت: ما تلك الأضواءُ الكثيرةُ الّتي تُشبِهُ القَنادِيل؟ ولماذا لا نراها نهاراً؟
أجابَ الجَدُّ: تلك هِيَ النُّجومُ يا صغيرتي، إنَّها بعيدةٌ جِدّاً، لذلك تَبدُو صغيرةً، ويبدو ضَوءُها ضعيفاً، ولا نراها نهاراً لأنَّ ضوءَ الشَّمسِ السَّاطعِ لا يسمحُ لها بالظُّهور.
حلمت «لِين» ليلاً بالأضواء تملأُ كُلَّ مكان. أفاقت فإذا الشَّمسُ المُشرِقَةُ تبتسمُ لها. اقتربت مِن أُمِّها لِتُخبِرَها عن كُرَويّةِ الأرضِ، وعن قِسمَيْها المُضِيءِ والمُعتِم، وها هي ذي تُراقبُ مَسِيرَ الشَّمس مِن لحظةِ شُروقِها حتّى غُروبِها، وكيفَ تَتحوَّلُ الظُّلمَةُ إلى ضِياءٍ في الصَّباح.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق