اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الراهب أثانيسوس - مسرحية قصيرة ... *بقلم عبير صفوت

خلفية لكنيسة
فتاة عشرينية
الراهب .
..
تهرع الفتاة نحو الكنيسة وهي تهرول تنادي الأسقف قائلة بكل وقار واحترام : أيها الراهب أثانيسوس ، أيها الراهب معزرة ، اتمسح
لي .

يلتفت الراهب أثانيسوس نحو صوت الفتاة بوقار ورفاعة ، ثم يقول بكبرباء : نعم....أيتها الفتاة... ماذا تريدين ؟!

تخجل الفتاة وتتلعثم من ثم تقول : اعتزر منك أيها الراهب أثانيسوس ، والخجل يواري بي الثري .

يتحرك الراهب بضع خطواط ، بينما يقول : فتاتي نحن نصنع من الدقائق معجزات ، وانت لم تتحدثي بعد .

تقترب الفتاة وتجلس علي أحدي ركبتيها قائلة : لو وددت ان اعاقب نفسي امامك أيها الراهب .

الراهب ينظر للبراح ينتظر ، من ثم تنطلق الفتاة في الحديث .

انا أدت ياسيدي تلك الطفلة التي جلبتها أم الرخام في ليلة مقمرة منذ عشرون عاما في مهد مظرز من الحرير الأحمر .

ينظر اليها الراهب في استلهام قائلا : نعم أتذكر .
تستكمل الفتاة وهي تكاد تبكي .

كبرت الفتاة ياسيدي باتت تشعر بتلك الأشياء التي لازلت تعذبها ، وتأخذ الغفوة من العيون ، إنها تلك الفتاة ياسيدي آديت .
ينظر اليها الراهب أثانيسوس ، كأنه يحاول ان يرسم ملامحها مع مر السنون .

ثم تواصل الفتاة ، قائلة : نعم انا أدت ، بنت الإنتظار ، بنت الأم والأب الذي حكم عليهما القدر ان ، يتنازلا اليكم عني ، انا ياسيدي الفتاة التي لم تري الأب طيلة عشرون عام ، انا التي عاشت ياسيدي بلا حنان .

يستمع الراهب لذلك المعني ، وكأنه جزع قائلا بتأثر : الفتاة أديت رفقا واياكِ بالحديث ، انا ابن الحكمة ، إنما يابنيتي ، لا تتناسي انني راهب .

أديت تعترض وتتسأل : راهب ؟!

يستكمل الراهب أثانسيوس : رجلا عاش للدين طوال الحياة .

أديت في اعتراض : راهب ؟!

الراهب أثانيسوس : رجلا حرم من المتعة والمشاعر .

أديت تعترض : أيها الراهب رفقا بنفسك والمسيح .

الراهب اثانيسوس : عن ماذا تتحدثين أديت ؟!
وانا المصلوب مثل المسيح ، امسحي الدماء من علي وجهي وراسي وجسدي وابصري النور من ماقي عيوني .

أديت تكاد تبكي : أيها الراهب ....ايها الراهب والمسيح رفقا بنفسك .

الراهب يضع كفوفة البيضاء فوق راس أديت وهو ينظر الراهب الي اسقف الكنيسة العملاقة المطرزة المنمقة بالفخامة قائلا : اعلمي اميرتي ان بيت التقديس لا يوجد بة الا افعال وكلمات الطهارة .

أديت تعترض: أيها الراهب ، انا احب .

يصعق الراهب يصيغ كلمات نياحة :
فلترحمك كل الاقداس السموية ، فلتتشفع عنك العزاء ، بحق ملكوت الارض والسماء والرسالة المقدسة روح تسعي للخلاص ، (دعاء مسيحي ) اليك هذا تحرري من سوء نفسك

ايها الراهب ، ايها الراهب: انا اعترف ، اعترف ، فتسامح أديت التي أحبت ، احبت الراهب .

يهرول الراهب راحلا ، وهو يدعي لها : إنتَصِرْ على الشَّرِّ بالخَير، فالسُّوءُ لا يُمكِنُ أن يُصَحَّحَ بالسُّوء

تجسو أديت علي الأرض خالية الوفاض تبكي وهي تنادي : ايها الراهب..... ايها الراهب ، انا أديت .

تقول أديت نياحه عنها وهي تبكي : لا تَشْتَكِ مِنَ الحياة. الأشرارُ فقط لا يحتملُونَها. وهذا لا يَنطَبِقُ على الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِيَسُوعَ المسيحِ وَيَثِقُونَ بِهِ وَيُحِبُّونَهُ .
تمت

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...