اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قبل الرعشة.. الأولى || غادة كمال


كنت حرة قبل القذفة الأولى..
قبل الرعشة.. الأولى
قبل تسعة أشهُر في ظلمةٍ ونور...
قبل تحديدِ هويةٍ أنثويةٍ وربما ذكرية في بعض الأحيان..
قبلَ اسمي وصوتي وحدودي الجنسية وبقايا العدم في جسدٍ موجود..
وكأنني قطبي مغناطيسٍ لايعمل..
قد تكونَ شحناتهِ لخطأٍ جينيٍ مقصود متشابهة..
لا يستطيعُ جذبَ السالبِ أو الموجب أو حتى المُطلَق..
هو مغناطيسٌ عجوز لسببٍ ما...

يجلِسُ حائر على كرسيٍ خاوٍ في جُزيئةٍ عجوزة..
فتمرُ به شحنةً جميلة مجهدة..
تستريحُ على المقعد وتبتسم..
فينسى عجزَه
وبعد وهلةٍ من الزمنِ الضوئي..
تختفي......
فيبكي دونَ أن يستطيعَ حضنَ طرفيه العاجزين...
ويسيرُ يدندنُ في تلكَ الجزيئةَ العجوز..
أغنيةَ رحيلٍ..
ويختارَ مكاناً لشحنةٍ كانت مريضة ليكونَ قبره..
تحضُرُ تلك الجزيئة العابرة جنازته...
وتبكي...
ولكنه الآن بلا مرضٍ أو إرادةٍ أو وجود...
فهو مجرد عابر سبيلٍ بطرفين مريضين...
تبتسم جزيئاته من العدم عندما تراه..
  
وتمضي..
وللقمر حديثٌ مع بويضتي المُختارة لتوجدِني...
خيرَ إخوتي فتكاسل بعضَهم...
والآخرين رفضوا إما من التعب أو من البرد أو الأصحُ من الخوف..
أما أنا فكنتُ تلكَ البويضة الجريئة..
أنظرُ بشدة لوجودٍ لا أعلم عنه شيء سوى أصواتٍ لا أعرفُ ترجمتها..
أوصوت أمعاء أمي ودقاتِ قلبِها...
ودَعت إخوتي الذين أتى بعضهم لاحقاً وقرر الباقي البقاء في دفء أمي...
والآن أنظرُ للقمر ليلاً وأبتسم.. بخبثٍ
أفكرُ مع أي بويضةٍ يعقدُ صفقته الليلة
كنت حرة قبل القذفة الأولى
كنت حرة قبل الحدود..
فالعدم حرية والوجود قيود..
أفكر
كيفَ أقنِعُ تلك الخلية الأولى من العدم على أن تعقد معي صفقة..
كي أعيدها مرة أخرى للعدم فتختار هي الوجود..
أما أنا فسأعبث في العدم حرة أنظر لهؤلاءِ الحمقى في عجبٍ..
هم يركضون من وجودٍ لعدمٍ..
وأنا أعبثُ في عدمي حرة من كل وجود..
وحينها سأقهقه عالياً وأشربَ كأسَ نبيذي ممتلأً ..
وقد أسكُب نصفَه على هؤلاء..
فيسجدون خارين لمن وهبهم النبيذ من السماء..ِ

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...