⏪⏬
بضع من أحد ...
كنت أنا البارحة ...بضعاً من أحد
كنت تنتظر البارحة أن أكتب .
طلبت مني أن يكون اللون هو البداية لكل يوم ...اليوم لن يكون عن لون أرتديه ...بل عن لون الأزرق وأنت تعلم أن اليوم كان أزرقا بنقاءه ....كنت أغوص بنظرتي بين تلك الخطوط الزرقاء في قميصك ...وأنتقل من خلالها إلى السماء كاملة ...لا بل إلى الكون كله ...وما أجمل من أن يكون لزرقة قميصك رداءً للسماء
بضع من أحد ...
هكذا أنا ..قد كنت هكذا اليوم ....مجرد بضع من أحد ..بعيدا عن أن تتجمع ذراتي وهيولى روحي لأكون ذاتي ...ما استطعت ضبطها .ما استطعت ...تسربتُ بعيدا عني إليك ...كان بعض الإنتثار ...لا بل الكثير منه كما تلك النثارات البراقة التي نجدها كدقائق الغبار اللامع التي تسافر مع تلك الاشعة التي ترافقك بسفرك كنت مازلت أنظر إليها كخلفية تجمع لوحة وجودك وتختصرها هناك ...على ذاك الطريق السريع الذي جمعني بك لأول مرة على تلك الخلفية الساحرة لصورةمدينة كنت أراها خلفك مدينة بلون البنفسج تضحك حين أخبرك انني أراها كصورة متحركة لمشهد بطئ في فيلم سينمائي قديم بالأبيض والأسود ...أريدلليوم أن أذكر بعضاً مما يدور حولنا وبنا من حوارات وإن سخيفة كانت بلون الإرتباك ....ربما أجمل مافي صمتنا هو هذا الإرتباك ....
دعني لصمتي الآن ...مرتبكة أنا حتى وصولك ..غائب أنت والأزرق ...تائه مني لون السماء ...نصف لوحتي تائه في ذاك الفراغ بانتظار ظهورك ...ما من زرقة أسدلها على عالمي ....تغيب عيناي بالرؤية مابين الحلم والواقع ....ضبابية لا تدرك البعد ولا قانون المسافات ...ماتزال صورة تلك الخلفية لمدينة الليلك الغارقة وراءك تسيطر على مجال الرؤية عندي ... حتى أنني بت أغوص بمسام لوحتي لأشم رائحة ذاك البنفسج أشير إليها بطفولة عابثة أن تهطل أزهارها وتزيح ذاك الستار الذي يحجب لونك ...فتهطل من السماء خطوط زرقاء وبيضاءتشكل مربعات حبيبة إلى روحي تتسرب إليها آلاف البجعات البيضاء تزيحها وتملأ الكون لوناً أبيضاً فيه إشراقة روحي ...
معك بضع من أحد ...لكن يتماهى بوجودك ليكتمل وجوده .
ودونك ...ما أنا إلا بضع من أحد ....تائه في صمته .
نضال سواس
بضع من أحد ...
كنت أنا البارحة ...بضعاً من أحد
كنت تنتظر البارحة أن أكتب .
طلبت مني أن يكون اللون هو البداية لكل يوم ...اليوم لن يكون عن لون أرتديه ...بل عن لون الأزرق وأنت تعلم أن اليوم كان أزرقا بنقاءه ....كنت أغوص بنظرتي بين تلك الخطوط الزرقاء في قميصك ...وأنتقل من خلالها إلى السماء كاملة ...لا بل إلى الكون كله ...وما أجمل من أن يكون لزرقة قميصك رداءً للسماء
بضع من أحد ...
هكذا أنا ..قد كنت هكذا اليوم ....مجرد بضع من أحد ..بعيدا عن أن تتجمع ذراتي وهيولى روحي لأكون ذاتي ...ما استطعت ضبطها .ما استطعت ...تسربتُ بعيدا عني إليك ...كان بعض الإنتثار ...لا بل الكثير منه كما تلك النثارات البراقة التي نجدها كدقائق الغبار اللامع التي تسافر مع تلك الاشعة التي ترافقك بسفرك كنت مازلت أنظر إليها كخلفية تجمع لوحة وجودك وتختصرها هناك ...على ذاك الطريق السريع الذي جمعني بك لأول مرة على تلك الخلفية الساحرة لصورةمدينة كنت أراها خلفك مدينة بلون البنفسج تضحك حين أخبرك انني أراها كصورة متحركة لمشهد بطئ في فيلم سينمائي قديم بالأبيض والأسود ...أريدلليوم أن أذكر بعضاً مما يدور حولنا وبنا من حوارات وإن سخيفة كانت بلون الإرتباك ....ربما أجمل مافي صمتنا هو هذا الإرتباك ....
دعني لصمتي الآن ...مرتبكة أنا حتى وصولك ..غائب أنت والأزرق ...تائه مني لون السماء ...نصف لوحتي تائه في ذاك الفراغ بانتظار ظهورك ...ما من زرقة أسدلها على عالمي ....تغيب عيناي بالرؤية مابين الحلم والواقع ....ضبابية لا تدرك البعد ولا قانون المسافات ...ماتزال صورة تلك الخلفية لمدينة الليلك الغارقة وراءك تسيطر على مجال الرؤية عندي ... حتى أنني بت أغوص بمسام لوحتي لأشم رائحة ذاك البنفسج أشير إليها بطفولة عابثة أن تهطل أزهارها وتزيح ذاك الستار الذي يحجب لونك ...فتهطل من السماء خطوط زرقاء وبيضاءتشكل مربعات حبيبة إلى روحي تتسرب إليها آلاف البجعات البيضاء تزيحها وتملأ الكون لوناً أبيضاً فيه إشراقة روحي ...
معك بضع من أحد ...لكن يتماهى بوجودك ليكتمل وجوده .
ودونك ...ما أنا إلا بضع من أحد ....تائه في صمته .
نضال سواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق