⏪⏬
لم تكن ( حسنة ملص )(١) مثالا يذكره الإعلاميون ، يحتذون به ، فقد ذكر لنا التاريخ في عهد رئيس الوزراء العراقي ( عبدالكريم
قاسم ) ورئيس الجمهورية المصري ( جمال عبدالناصر ) ان العراقيين انقسموا سياسيا الى معسكرين ، معسكر مع عبدالكريم ومعسكر اخر ضده الذي ايده ( جمال عبدالناصر ) وفتح إذاعة خاصة له ضد معسكر (عبدالكريم ) تهتم بالمعارضة العراقية في وقتها وكان الإعلامي ( أحمد سعيد ) هو الذي قضّ مضجعهم ، بما يتكلم عن السجون والتنكيل والاعدامات .. ، وقد حفروا له معسكر ( عبدالكريم ) حفرة إعلامية هي : حسنة ملص
حسنة ملص : امرأة مشهورة بالابتذال والدعارة والعهر ، وكان معها القواد ( بيزه ) وكلاهما (ملص ، وبيزه) مشهوران في العراق ، فارسلوا الى الإعلامي ( أحمد سعيد) خبرا مفاده ان عبدالكريم قاسم قبض على العروبيينِ ملص وبيزه لاخلاقهما ولتمسكهما بالقومية والعروبة ولانهما من انبل العراقيين واشرفهم راح يعذبهم وينتهك اعراضهم ، فما من الإعلامي أحمد سعيد قال في قناته ( اذا اعدموا حسنة ملص فكلنا حسنة ملص ، من الخليج الى المحيط كلنا بيزه وحسنة ملص ) هكذا صار سخرية من دون ان يتأكد إعلاميا من الخبر وصار اضحوكة للعراقيين ولم يذكر الناس من إذاعة ( صوت العرب ) ليومنا هذا الا هذه القصة التي كلما ذهب جيل اظهرها التاريخ لهم ، ولعل اشهر مافيها : حسنة ملص .
الإعلامي ( نجم الربيعي ) سقط في هذا لان الكلام باقل تقدير تاريخيا حتى لو ذكر في كتاب فهذا لايعني لعلي بن ابي طالب ع لان الكلام ركيك ولايعود لعصر البلاغة ، وليس فيه اتزان سجعي ان عد نثرا ، ولا موزون ان عد شعرا ، وبين هذا وذاك فليس فيه من المحسنات اللفظية والبيان ما يعطي شعرية او وحدة في النص ، إضافة الى المفردات التي يخلو منها المعجم ولاتتصل الى العربية بل هي لغة حديثة انتجت في بعض منها مفردات دخلت الى العربية حديثا وليس لها وجود معجمي في اللغة العربية اطلاقا ، والمذهل انها تموج بالاخطاء النحوية ...
مع وجود أخطاء بيانية ونحوية ولغوية في الكلام الذي لايخفى على الدارسين فان الإعلامي (نجم الربيعي ) وقناته ( التغيير ) التي لابد من انها تزخر بمصححين ولغويين ، الا ان النص مرر ، وقد قرأت النص قبل ان يذكره الإعلامي ( نجم الربيعي ) الا اني لم اعطه أي أهمية او وقت ، لانه من المستحيل ان يأخذ صداه بين الناس، ولكن عندما ذكر في قناة فضائية واعد كبرنامج من اعلامي شهير يتابعه العراقيون وجزء من العالم العربي ، دخل في حيز التصديق ، وخرج من النكته التي ذكرها في نهاية مقاله ( الفيس بوكي ) انها مزحة ونكته الى عالم التصديق والنشر الكثيف مع ان بعض الكتاب والمشايخ قد كذبوا الخبر ونشروا على ذلك ، مع ان النهاية ستصل للجميع انه خبر كاذب ولايمت بصلة الى الامام علي ع ، الا ان المؤسف جدا ان نرى الاعلام وهو الكتاب المسموع المقروء من ( الجميع ) ان يقع في هذه الأخطاء الشنيعة والمخجلة ، مما يدل على ان الاعلام العربي أكثره كاذب ، او متحيز ، او قل في اقل مايمكن قوله : ان لايتحقق من مصادره الموثوقه ، فان هذه حادثة لم تذكر بالتاريخ وكشفت فكيف ما يروجون الان من برامج واخبار عن الناس والسياسة والدين ...
قصة الإعلامي مع حسنة ملص تكرر وتدل على ان الاعلام مازال بائسا بقيود النقائض وعبدا مسيرا لإهواء السياسين وميولهم ، وان المتنفس الذي تشهقه الناس من الاعلام بات يظهر انه اكثر من وباء قد يفسد البدن أياما وينتهي البدن بالنصر عليه ويعود الا ان الاعلام يظل يفسد بالروح ويجعل كل الناس بوهم ان العهر هو الشرف في قصة ملص ، والموجع ليس لانهم كذبوا على علي بن ابي طالب ع الذي ظلم في كل العصور وافترى عليه وسب على المنابر أربعين سنة ، كل هذا ظل كلامه منيرا واضحا وظل مثالا لعصر البلاغة ، لكن الموسف والموجع بما يذكره الاعلام والتيه الذي اصابهم مع ان العصر عصر انفتاح وباستطاعة الإعلامي النجاح من دون ان يكون تابعا لقناة او جهة سياسية فان الاعلام مع الأسف مازال بقبضة المفسدين .
في النهاية ننصح الإعلامي ( نجم الربيعي ) وقناته ( التغيير ) ان يقدموا اعتذارا للناس ، فكلنا نخطأ ونجيد في الخطأ ، وبقدر هذه الاجادة علينا ان نتعلم اجادة الاعتذار .
ــــــــ
١ ـ هناك قصة أخرى تروي عن حسنة ملص مع مصرف الرافدين ..
لم تكن ( حسنة ملص )(١) مثالا يذكره الإعلاميون ، يحتذون به ، فقد ذكر لنا التاريخ في عهد رئيس الوزراء العراقي ( عبدالكريم
قاسم ) ورئيس الجمهورية المصري ( جمال عبدالناصر ) ان العراقيين انقسموا سياسيا الى معسكرين ، معسكر مع عبدالكريم ومعسكر اخر ضده الذي ايده ( جمال عبدالناصر ) وفتح إذاعة خاصة له ضد معسكر (عبدالكريم ) تهتم بالمعارضة العراقية في وقتها وكان الإعلامي ( أحمد سعيد ) هو الذي قضّ مضجعهم ، بما يتكلم عن السجون والتنكيل والاعدامات .. ، وقد حفروا له معسكر ( عبدالكريم ) حفرة إعلامية هي : حسنة ملص
حسنة ملص : امرأة مشهورة بالابتذال والدعارة والعهر ، وكان معها القواد ( بيزه ) وكلاهما (ملص ، وبيزه) مشهوران في العراق ، فارسلوا الى الإعلامي ( أحمد سعيد) خبرا مفاده ان عبدالكريم قاسم قبض على العروبيينِ ملص وبيزه لاخلاقهما ولتمسكهما بالقومية والعروبة ولانهما من انبل العراقيين واشرفهم راح يعذبهم وينتهك اعراضهم ، فما من الإعلامي أحمد سعيد قال في قناته ( اذا اعدموا حسنة ملص فكلنا حسنة ملص ، من الخليج الى المحيط كلنا بيزه وحسنة ملص ) هكذا صار سخرية من دون ان يتأكد إعلاميا من الخبر وصار اضحوكة للعراقيين ولم يذكر الناس من إذاعة ( صوت العرب ) ليومنا هذا الا هذه القصة التي كلما ذهب جيل اظهرها التاريخ لهم ، ولعل اشهر مافيها : حسنة ملص .
الإعلامي ( نجم الربيعي ) سقط في هذا لان الكلام باقل تقدير تاريخيا حتى لو ذكر في كتاب فهذا لايعني لعلي بن ابي طالب ع لان الكلام ركيك ولايعود لعصر البلاغة ، وليس فيه اتزان سجعي ان عد نثرا ، ولا موزون ان عد شعرا ، وبين هذا وذاك فليس فيه من المحسنات اللفظية والبيان ما يعطي شعرية او وحدة في النص ، إضافة الى المفردات التي يخلو منها المعجم ولاتتصل الى العربية بل هي لغة حديثة انتجت في بعض منها مفردات دخلت الى العربية حديثا وليس لها وجود معجمي في اللغة العربية اطلاقا ، والمذهل انها تموج بالاخطاء النحوية ...
مع وجود أخطاء بيانية ونحوية ولغوية في الكلام الذي لايخفى على الدارسين فان الإعلامي (نجم الربيعي ) وقناته ( التغيير ) التي لابد من انها تزخر بمصححين ولغويين ، الا ان النص مرر ، وقد قرأت النص قبل ان يذكره الإعلامي ( نجم الربيعي ) الا اني لم اعطه أي أهمية او وقت ، لانه من المستحيل ان يأخذ صداه بين الناس، ولكن عندما ذكر في قناة فضائية واعد كبرنامج من اعلامي شهير يتابعه العراقيون وجزء من العالم العربي ، دخل في حيز التصديق ، وخرج من النكته التي ذكرها في نهاية مقاله ( الفيس بوكي ) انها مزحة ونكته الى عالم التصديق والنشر الكثيف مع ان بعض الكتاب والمشايخ قد كذبوا الخبر ونشروا على ذلك ، مع ان النهاية ستصل للجميع انه خبر كاذب ولايمت بصلة الى الامام علي ع ، الا ان المؤسف جدا ان نرى الاعلام وهو الكتاب المسموع المقروء من ( الجميع ) ان يقع في هذه الأخطاء الشنيعة والمخجلة ، مما يدل على ان الاعلام العربي أكثره كاذب ، او متحيز ، او قل في اقل مايمكن قوله : ان لايتحقق من مصادره الموثوقه ، فان هذه حادثة لم تذكر بالتاريخ وكشفت فكيف ما يروجون الان من برامج واخبار عن الناس والسياسة والدين ...
قصة الإعلامي مع حسنة ملص تكرر وتدل على ان الاعلام مازال بائسا بقيود النقائض وعبدا مسيرا لإهواء السياسين وميولهم ، وان المتنفس الذي تشهقه الناس من الاعلام بات يظهر انه اكثر من وباء قد يفسد البدن أياما وينتهي البدن بالنصر عليه ويعود الا ان الاعلام يظل يفسد بالروح ويجعل كل الناس بوهم ان العهر هو الشرف في قصة ملص ، والموجع ليس لانهم كذبوا على علي بن ابي طالب ع الذي ظلم في كل العصور وافترى عليه وسب على المنابر أربعين سنة ، كل هذا ظل كلامه منيرا واضحا وظل مثالا لعصر البلاغة ، لكن الموسف والموجع بما يذكره الاعلام والتيه الذي اصابهم مع ان العصر عصر انفتاح وباستطاعة الإعلامي النجاح من دون ان يكون تابعا لقناة او جهة سياسية فان الاعلام مع الأسف مازال بقبضة المفسدين .
في النهاية ننصح الإعلامي ( نجم الربيعي ) وقناته ( التغيير ) ان يقدموا اعتذارا للناس ، فكلنا نخطأ ونجيد في الخطأ ، وبقدر هذه الاجادة علينا ان نتعلم اجادة الاعتذار .
ــــــــ
١ ـ هناك قصة أخرى تروي عن حسنة ملص مع مصرف الرافدين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق