⏪⏬
مضت ساعتان ولم يظهر لحد الآن .. لم تستطع الاتصال به فبقيت رهينة الترقب حتى لمحته قادما بين صفوف الطلبة وما ان أبصرها حتى توجه اليها فسألته قبل السلام
– أين كنت ؟؟… ليس من عادتك التأخر مطلقا .
– كان لدي عمل مهم صباحا ، هل قلقتِ علي حقا !؟؟
-أكثر مما تتوقع وفوق مايمكن ان تتخيل .
– يا إلهي هل أقول اني لا استحقك ..ِ ولا استحق تلك الطيبة .
فأرادت ان تصرح له ان البعد قاتل وان الانتظار قاسٍ ، لكنها لجمت عاطفتها وفكرت بسؤال فقالت:
– هل لي أن أسألك ماكان عملك المهم هذا الصباح !
– ستعرفين بعد المحاضرة لأن الموضوع جدا مهم .
-أية محاضرة ! … لقد أُجلت ليوم غد .
-اذاً يجب ان أخبرك
– نعم تفضل .
– أنت تعرفين مدى مكانتك عندي ومدى اهتمامي بك وحرصي عليك حتى كنت كلما سُئلت عنك اقول انها مثل اختي .. تعرفين اني امس غيرت اسمك بجهازي فبعد ان كان الغالية اسميته (الغالية الغالية) لانك تزدادين مكانا كل يوم بقلبي
-اخشى انك تبالغ قليلا .
-لا ابدا انا لا أبالغ ولا أجامل فالمجاملة زرق المقابل بعقار الغرور وانت لاتستحقين الا ان يعاملك الانسان بكل وضوح ونقاء … اليوم ياغالية ياغالية ستزورك أمي لخطبتك .. لقد أرادت ان تختار قريبتها لكني كنت مصرا عليك .. تأكدي ان بيتنا سيكون بعد ان تصبحي كنته بستان أمل وغدير روعة .. وبحيرات دعة ونسائم مودة وشيئا من رياض الله .. لان نقاءك صورة من صور الله في جماله كما يقول المتصوفة.
كانت تستمع له بتلك الدقائق وكأنها لاتصدق ماتسمع …كيف فجأة بعد تلك السنوات الأربع التي شارفت على الإنتهاء ان يأتي وبكل هذه السهولة شاعرا بحبها وهيامها به أخيرا … ثم قطع سلسلة أفكارها بسؤاله :
– هل أنت معي ؟! …. فأطرقت خجلا ولم تجب فابتسم وقال :
-ولهذا السبب ياغالية أنا تأخرت اليوم صباحا .. كنت انتظر وصوله في المطار .
– وصول من ؟!
-أخي الكبير المهاجر الذي جاء أخيرا ليستقر ويتزوج هنا .. يتزوج أروع البنات يتزوج (الغالية الغالية)
*زينب ساطع
مضت ساعتان ولم يظهر لحد الآن .. لم تستطع الاتصال به فبقيت رهينة الترقب حتى لمحته قادما بين صفوف الطلبة وما ان أبصرها حتى توجه اليها فسألته قبل السلام
– أين كنت ؟؟… ليس من عادتك التأخر مطلقا .
– كان لدي عمل مهم صباحا ، هل قلقتِ علي حقا !؟؟
-أكثر مما تتوقع وفوق مايمكن ان تتخيل .
– يا إلهي هل أقول اني لا استحقك ..ِ ولا استحق تلك الطيبة .
فأرادت ان تصرح له ان البعد قاتل وان الانتظار قاسٍ ، لكنها لجمت عاطفتها وفكرت بسؤال فقالت:
– هل لي أن أسألك ماكان عملك المهم هذا الصباح !
– ستعرفين بعد المحاضرة لأن الموضوع جدا مهم .
-أية محاضرة ! … لقد أُجلت ليوم غد .
-اذاً يجب ان أخبرك
– نعم تفضل .
– أنت تعرفين مدى مكانتك عندي ومدى اهتمامي بك وحرصي عليك حتى كنت كلما سُئلت عنك اقول انها مثل اختي .. تعرفين اني امس غيرت اسمك بجهازي فبعد ان كان الغالية اسميته (الغالية الغالية) لانك تزدادين مكانا كل يوم بقلبي
-اخشى انك تبالغ قليلا .
-لا ابدا انا لا أبالغ ولا أجامل فالمجاملة زرق المقابل بعقار الغرور وانت لاتستحقين الا ان يعاملك الانسان بكل وضوح ونقاء … اليوم ياغالية ياغالية ستزورك أمي لخطبتك .. لقد أرادت ان تختار قريبتها لكني كنت مصرا عليك .. تأكدي ان بيتنا سيكون بعد ان تصبحي كنته بستان أمل وغدير روعة .. وبحيرات دعة ونسائم مودة وشيئا من رياض الله .. لان نقاءك صورة من صور الله في جماله كما يقول المتصوفة.
كانت تستمع له بتلك الدقائق وكأنها لاتصدق ماتسمع …كيف فجأة بعد تلك السنوات الأربع التي شارفت على الإنتهاء ان يأتي وبكل هذه السهولة شاعرا بحبها وهيامها به أخيرا … ثم قطع سلسلة أفكارها بسؤاله :
– هل أنت معي ؟! …. فأطرقت خجلا ولم تجب فابتسم وقال :
-ولهذا السبب ياغالية أنا تأخرت اليوم صباحا .. كنت انتظر وصوله في المطار .
– وصول من ؟!
-أخي الكبير المهاجر الذي جاء أخيرا ليستقر ويتزوج هنا .. يتزوج أروع البنات يتزوج (الغالية الغالية)
*زينب ساطع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق