⏪⏬
يا قاضِيَ الغَرامِ أشْتَكي
بِمَن أخَلَّ بِنَفَقَة العِشْق
مِنْ حُبٍّ مِنْ حَنانٍ أبْكي
طالَ الهَجْرُ كَبُرَ الاشْتِياق
حُبّي أحْمِلُه داخِلَ كِياني
صُوَرُه على جَنَبات عَيْني
كأنَّ غِيرَةً عَنْها تَمْنَعُني
مَوْتُ مُنى طَريقِ عُنْواني
كَيْفَ باعَتْ عَهْدَ وطني؟
الأحْزانُ صَرْخُ الأوْجاع
الرُّوحُ تَشْعُرُ بالضَّياع
أيْقَنَتْ بِوَقْت الوَداع
أفيقُ مع وَخْزَةِ الواقِع
لا تُفارِقُني مَلاَمِحُها
ما هِي أسْبابُ غِيابِها
أَهُو ذَنْبي أمْ ذَنْبُها؟
الأمْسُ اليَوْمُ الغَدُ لَها
أنا دائماً في انْتِظارها
حَبيبتي حَتَّى في غِيابك
أَبَداً أنا لا أكْتَفي إلاّ بِك
تُرى أما حَنَّ بَعْدُ قَلْبُك؟
ما عُدْتُ أتَحَمَّلُ الانْتِظار
هَرَبْتِ و تَدَّعينَ الانْتِصار
لِماذا كُلُّ تِلكَ الأسْفار؟
تَخْطِفينَ الفُؤادَ مِن صاحِبه
يَتَجَسَّدَ الحُبُّ في اِشْتِياقه
نَظْرَةُ العَيْنَيْنِ ضيَّعَتْ دُروبَه
في قلبٍ يَعيشُ اِحْتِضارَه
كطعنةٍ أخيرَةٍ مِن قاتِله
كَرَصاصَةِ رَحْمَةٍ مِن حَبيبه
كَنَظَراتِ مُنْتَحِرٍ تَخْتَرِقُه
مَنْ يَكون لي شافِعا
عِنْدَكِ عَنّي مُدافِعا
زادَ صهيلُ الشوق اِرْتِفاعا
حتّى طاقَتْ بي الدُّنيا ذَرْعا
سَيِّدي القاضي
ما جَزاءُ مَنِ الحُبَّ قَتَل؟
خانَ العَهْدَ اِرْتَدَّ و رَحَل
لَمْ يوفِ بِوُعودٍ وَعَدَها
و لا بِأقْوال الهَوى رَدَّدَها
ما جَزاءُ مَنْ قَتَلَ الأحْلام؟
شَرَّدَ العَواطِفَ عَبْرَ الأيَّام
مَن باعَ صِدْقَ شُعورِ الغَرام
مَن حَطَّمَ آمالَ آتِ الأعْوام
لا تَسْألْني سَيّدي عَنِ الدَّليل
أتُسْألُ الرَّصاصَةُ عَنِ القتيل
القِصَّةُ كُتِبَتْ تَحْتَ نورِ القَمَر
بِشَهادَة أضْواءِ نُجومِ السَّهر
-
*د. محمد الإدريسي
طنجة
يا قاضِيَ الغَرامِ أشْتَكي
بِمَن أخَلَّ بِنَفَقَة العِشْق
مِنْ حُبٍّ مِنْ حَنانٍ أبْكي
طالَ الهَجْرُ كَبُرَ الاشْتِياق
حُبّي أحْمِلُه داخِلَ كِياني
صُوَرُه على جَنَبات عَيْني
كأنَّ غِيرَةً عَنْها تَمْنَعُني
مَوْتُ مُنى طَريقِ عُنْواني
كَيْفَ باعَتْ عَهْدَ وطني؟
الأحْزانُ صَرْخُ الأوْجاع
الرُّوحُ تَشْعُرُ بالضَّياع
أيْقَنَتْ بِوَقْت الوَداع
أفيقُ مع وَخْزَةِ الواقِع
لا تُفارِقُني مَلاَمِحُها
ما هِي أسْبابُ غِيابِها
أَهُو ذَنْبي أمْ ذَنْبُها؟
الأمْسُ اليَوْمُ الغَدُ لَها
أنا دائماً في انْتِظارها
حَبيبتي حَتَّى في غِيابك
أَبَداً أنا لا أكْتَفي إلاّ بِك
تُرى أما حَنَّ بَعْدُ قَلْبُك؟
ما عُدْتُ أتَحَمَّلُ الانْتِظار
هَرَبْتِ و تَدَّعينَ الانْتِصار
لِماذا كُلُّ تِلكَ الأسْفار؟
تَخْطِفينَ الفُؤادَ مِن صاحِبه
يَتَجَسَّدَ الحُبُّ في اِشْتِياقه
نَظْرَةُ العَيْنَيْنِ ضيَّعَتْ دُروبَه
في قلبٍ يَعيشُ اِحْتِضارَه
كطعنةٍ أخيرَةٍ مِن قاتِله
كَرَصاصَةِ رَحْمَةٍ مِن حَبيبه
كَنَظَراتِ مُنْتَحِرٍ تَخْتَرِقُه
مَنْ يَكون لي شافِعا
عِنْدَكِ عَنّي مُدافِعا
زادَ صهيلُ الشوق اِرْتِفاعا
حتّى طاقَتْ بي الدُّنيا ذَرْعا
سَيِّدي القاضي
ما جَزاءُ مَنِ الحُبَّ قَتَل؟
خانَ العَهْدَ اِرْتَدَّ و رَحَل
لَمْ يوفِ بِوُعودٍ وَعَدَها
و لا بِأقْوال الهَوى رَدَّدَها
ما جَزاءُ مَنْ قَتَلَ الأحْلام؟
شَرَّدَ العَواطِفَ عَبْرَ الأيَّام
مَن باعَ صِدْقَ شُعورِ الغَرام
مَن حَطَّمَ آمالَ آتِ الأعْوام
لا تَسْألْني سَيّدي عَنِ الدَّليل
أتُسْألُ الرَّصاصَةُ عَنِ القتيل
القِصَّةُ كُتِبَتْ تَحْتَ نورِ القَمَر
بِشَهادَة أضْواءِ نُجومِ السَّهر
-
*د. محمد الإدريسي
طنجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق