حين اكتب عن غزة العزة
يأخذني قلمي الحزين
الى تلك البنية التى تتألم
وﻻ تقدر تتكلم
تتألم من هول الصدمة
ومن اﻻﻻم جراحها
كيف نكتب يا قلمي
وكيف اعبر وانا انزف من
داخلي نعم انزف دما
لما ارى تلك البنية التى
بقيت صورتها عالقة في
في مخيلتي كيف كانت
تتألم وﻻ تقدر تتكلم
كيف لي ان اعبر
والكلمات المختنقة ابت
ان تعبر من شدة
ما شاهدته
وجع هذه البنية الصغيرة
التى تتألم من الوجع وﻻ
تقدر ان تتكلم وتصرخ
وتقول يا عالم يا عرب
انا جريحة وبي وجع
هل من يعيثني
اين امي اين ابي
اين اخوتي
يا قلمي يا صديق دربي
ويا رفيق احزاني اعذرني
ﻻ استطيع ان اعبر
ولو حتى بكلمة
جراح تلك البنية جراحي
نظرات عينيها وهي تبكي
وتقول ماما ماما
قطرات دمعتها كاللؤلؤ
تنحدر على خدها فتألمها
وهي صامدة تنظر لتلك
الوجوه الغريبة عنها
تترقب متى تطل
امها لتأخذها لحضنها
الدافي وتغمرها بحنانها
وتشعر حينها باﻻمان
لكن يا قلمي ماذا اقول
وماذا اخط نظراتها
توحي لي وكأنها تخاطبني
وكأنها تناديني من البعاد
بصوت خافت
تعالي سيدتي
تعالي
خذيني وابعديني من هنا
حمامة السلم والسﻻم
*منية الفداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق